مقالات مرتبطة
وفق خريطة تموضع هذه المراكز المموّلة بملايين الدولارات من قِبَل السعودية، موّلت الرياض، في النصف الثاني من العام الفائت، إنشاء ستّة مراكز وهابية تتوزّع في مناطق المضاربة وطور الباحة والمحاولة والتربة في تعز، وفي أخرى تتوسّط محافظتَي لحج وتعز وتعاني من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة. توجّهٌ يؤكد أن المملكة تسعى إلى تحويل تلك المناطق الاستراتيجية إلى بؤر جديدة للإرهاب. ويفيد التقرير بأن تحالف العدوان افتتح مركزاً تكفيرياً في منطقة طور الباحة شرقي محافظة لحج، إلى جانب تدشينه مركزاً سلفياً ثالثاً في منطقة المحاولة الواقعة بين محافظتَي تعز ولحج، وآخر في تربة أبو الأسرار في الصبيحة هو الرابع في هذه المنطقة. كما أنشأت مركزاً تكفيرياً جديداً في منطقة المضاربة الواقعة غربي باب المندب.
تؤسّس المراكز الدينية التي تفتتحها السعودية في المحافظات اليمنية إلى فتنة طائفيّة
وبحسب
التقرير، موّلت السعودية، خلال السنوات الثلاث الماضية، إنشاء سبعة مراكز
دينية متطرفة في المهرة توزّعت على مديريات شحن المحاذية لسلطنة عمان،
ومديريتَي حصوين وقشن ومحيط مدينة الغيظة. وتُعدُّ هذه المراكز التي تحظى
بدعم سعودي مالي كبير، أذرعاً استخباراتية جديدة تم تزويدها بالمئات من
العناصر الأجنبية تحت غطاء التعليم الديني، على ما يفيد التقرير. ويعكس
توجّه السعودية إلى نشر الفكر الوهابي وإعداد بيئة مواتية للتطرّف عبر
افتتاح عدد غير مسبوق من هذه المراكز، على غرار «مركز الفيوش» التكفيري في
محافظة لحج، أجندة دول العدوان الخفية تجاه اليمن، فضلاً عن أنه يؤسّس
لفتنة طائفية قادمة، لا سيّما أن دول العدوان دفعت بالآلاف من منتسبي «مركز
الفيوش» إلى جبهات القتال تحت ذريعة محاربة «الروافض».
وفي ظلّ تصاعد
المخاوف الاجتماعية في محافظتَي لحج والمهرة إزاء المخاطر التي تشكّلها هذه
المراكز التكفيرية، كشف ناشطون في محافظة الضالع عن استكمال السعودية
إنشاء مركز للسلفية الجهادية المتطرفة جنوب غربي عاصمة المحافظة، بهدف
استقطاب الشباب من محافظتَي الضالع وإب لتلقينهم أفكار التطرّف الوهابي،
وتحويلهم إلى أدوات لتنفيذ أجندة أجنبية مستقبلاً. ويرى مراقبون أن تمويل
الرياض عشرات المراكز الدينية المتطرّفة في مناطق استراتيجية تقع بالقرب من
البوابة الغربية لباب المندب والبوابة الشرقية لليمن، يأتي في موازاة
مساعيها هي وشريكتها الإمارات، إلى شرعنه بناء قواعد عسكرية تابعة لدول
أجنبية في تلك المحافظات بدعوى «مكافحة الإرهاب»، والتمهيد لسيطرة تلك
الدول على أهمّ ممرات الملاحة الدولية، مثل مضيق باب المندب، تحت ذريعة
حماية خطوط الملاحة الدولية من أيّ تهديدات في ظلّ تنامي التطرّف والإرهاب
في مناطق قريبة من الممرّ الدولي.
الاخبار