دمشق-سيرياستيبس:

فيما كانت الحكومة تطلق مشروعا لدعم الفئات الاجتماعية المتضررة من إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا، كانت بعض المدارس والرياض الخاصة ترسل إلى أولياء الطلاب رسائل عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهاتف الخليوي طالبة منهم المبادرة إلى تسديد أقساط الفصل الثاني والذي غالبا ما يكون نصف الرسم السنوي، هذا رغم أن الدوام توقف في جميع المدارس منذ صدور الإجراءات الحكومية الاستباقية المتخذة لمواجهة والحد من ظهور فيروس كورونا وذلك منتصف شهر آذار الماضي ومدد لغاية الثاني من شهر أيار وكل التوقعات ترجح انتهاء العام الدراسي، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لقيام أهالي الطلاب بتسديد الأقساط كما هي سابقاً، على الأقل يجب إعادة النظر بتلك الأقساط بما يتفق مع أيام الدوام الفعلية خلال النصف الثاني. هذا دون أن نتطرق إلى الظروف الصعبة التي تمر بها الأسر السورية جراء نوقف مصدر رزقها.

وبناء على ذلك فإن أهالي الطلاب ينتظرون موقفا واضحا من وزارة التربية حول مشروعية مطالبتهم بأقساط لأيام دوام ونشاط مدرسي لم يكتمل بسبب فيروس كورونا. والوزارة هنا مطالبة بدراسة الموضوع بعناية واتخاذ قرارات تحافظ على حق الطرفين، فلا يغبن أهالي الطلاب ولا تحمل المدارس الخاصة فوق طاقتها. وهنا يمكن في حال الإقرار بأحقية المدارس الرياض الخاصة تحصيل أقساط الفصل الثاني من العام الدراسي أن تجمد الوزارة أي مشروع قرار أو توجه للموافقة على زيادة رسوم المدارس والرياض الخاصة في العام القادم بمعنى واحدة بواحدة. أما اذا كانت الاتجاه إلى مطالبة المدارس الخاصة بتخفيض قيمة القسط الخاص بالفصل الثاني كنوع من المبادرة الخاصة ومراعاة الظروف الحالية، فالوزارة يجب أن تدرس بعناية وموضوعية شديدة طلبات المدارس والرياض الخاصة بزيارة رسومها في العام القادم بحيث تكون عادلة وغير مجحفة بحق الطلبة. الأمر بعهدة وزارة التربية التي يمكن أن تقوم بمبادرة في هذه الظروف تحسب لها... وبلا ما تربح المدارس والرياض فصل دراسي!.