حياة عيسى :

أوضح الدكتور عصام أنجق عضو اللجنة الاستشارية في التصدي للأمراض والأوبئة في وزارة الصحة أهمية حملات التلقيح الروتينية التي تهدف إلى استكمال لقاحات المتسرّبين من الأطفال في كافة المحافظات، إضافة إلى معرفة عدد الأطفال المتسرّبين عن استكمال لقاحاتهم الموصى بها من قبل منظمة الصحة العالمية وضمّهم ضمن الحملة لرفع نسبة الأطفال الملقحين بشكل عام، ولاسيما أن تلك النسب تشهد انخفاضاً بسبب بعض الظروف، ومثال عليها أثناء الحرب في بلدنا لوحظ انخفاض في عدد الأطفال الملقحين نتيجة الهجرة، وأيضاً تمّ ملاحظة الانخفاض في مرحلة انتشار وباء كورونا، لذلك تعمل الوزارة حالياً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لإجراء الحملات لرفع نسب الأطفال الملقحين، مع تأكيده أن الحملات تستهدف الأطفال الذين لم يتلقوا أي جرعة لقاح، ولاسيما الجرعات الأساسية من عمر الولادة حتى الخمس سنوات، وهي تتمّ في المراكز الصحية وعبر الفرق الجوالة، وخاصة في الأماكن التي تفتقر لوجود مراكز صحية فيها.

أما بالنسبة لتأمين اللقاحات فقد أشار أنجق إلى أنه يتمّ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف تأمين اللقاحات من مصادر موثوقة ومن مختبرات معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية وتستخدم في عدة دول، وهناك سلسلة تبريد جيدة ومتكاملة تعتمد على الطاقة الشمسية مع وجود موازين حرارة حساسة في أماكن تواجد اللقاحات، بحيث يتمّ الحفاظ عليها دون أن تتعرّض لأي تبدلات في الحرارة، لذلك يجب على الأهالي الالتزام باللقاحات الروتينية وحملات التلقيح من خلال اصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية للتأكد من إعطائهم اللقاحات اللازمة، وذلك ضماناً لحمايتهم من الأمراض التي من الممكن أن تكون مودية بالحياة.
كما تطرق أنجق إلى الحالات المرضية التي تمنع إعطاء اللقاح، وتتمثل في حالات الإنتان الشديد والارتفاع الكبير في الحرارة أو الأطفال الذين يتناولون الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون بجرعات عالية ولفترة طويلة، أما الأطفال الذين يعانون من رشح بسيط أو إنتان بسيط فهو لا يشكل مانعاً من إعطاء اللقاح.

يُشار إلى أن التأثيرات الجانبية للقاحات قليلة جداً، وهناك بعض الحالات تشهد ارتفاع درجة الحرارة ويمكن تخفيضها عن طريق خافضات الحرارة البسيطة، وهناك بعض الحالات النادرة التي تؤدي إلى تحسّس من اللقاح أو بعض التأثيرات الجانبية الموضوعية كاحمرار أو توذم مكان اللقاح.