ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:06/09/2024 | SYR: 14:12 | 06/09/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 اللقمة تهزم كورونا في سورية ..
الحكومة أمام الخيار الأصعب ..قيادة فتح البلد والاقتصاد وتحييد الفروس معاً ؟
26/04/2020      


دمشق – خاص لسيرياستيبس :

لطاما كنا في سيرياستيبس مع سياسة إطباق الحظر والحجر بشكل كامل وحتى هذه اللحظة ومنع أية مظاهر للازدحام تجنبا لتفشي فيروس كورونا فتقع الكارثة في بلد يعاني من الحصار والحرب منذ عشر سنوات .

وكنا نقول أنه مع الحظر والحجر يمكن للجهاز الصحي السوري أن يستوعب المرض دون ضغط يتسبب بانهياره دفعة واحدة كما حصل في الكثير من البلدان الغنية قبل الفقيرة.

في الحقيقة فإن قراءة أرقام وزارة الصحة عن المرض تشير إلى أنه لم ينتشر أقله حتى اللحظة الحالية , وأن هناك سيطرة عليه بشكل أو بآخر وما يبشر هو تعافي العديد من الحالات بل ما يطمئن فعلا هو أن معظم الاختبارات التي تجري للأشخاص الذي يشك بحملهم للفيروس تأتي سلبية .

قد تكون تلك الدراسات والنظريات التي نشرت خلال الفترة الماضة عن أن المرض جاء الى سورية وغادرها بدليل كثافة حالا التهاب الرئة الائنتاني التي أصابت الكثيرين خاصة خلال الشهرين الأولين من العام الحالي صحيحة فعلا

وقد تكون الدراسة التي قالت أن الطعم الذي أخذه السوريين في طفولتهم ضد الملاريا قد عزز من مناعتم صحيحا .

وقد نكون نوعا من البشر لدينا قدرة عالية على مقاومة الفيروس أو أن بيئتنا غير صالحة له ..

وربما تكون اجراءات الحكومة المبكرة بإغلاق البلد هي التي حمته من انتشار الفيروس فعلا ..

في كل الاحوال نعتقد أنه ومن قراءة المشهد السوري اليوم فأننا نتيقن من أن اللقمة أكثر ألما على الناس من كورونا و انهيار الاقتصاد ليس حلا لتجنب الجائحة وبالتالي علينا بالمطلق الاعتقاد وربما التيقن بأنّ الحكومة عليها اليوم أن تخوض المعركة الصعبة والمزدوجة بكثير من الذكاء والفهم الواقعي لما يحدث ..

عليها أولا أن تعيد ترتيب سياستها من كرورنا باتجاه تطبيق شروط صارمة للوقاية في المنشآت العامة والحدود والمطارات و الاسواق والمولات والمنشآت كافة ونشر ثقافة التباعد الاجتماعي بطريقة صحيحة وعلى أيدي خبراء وليس هواة ومدعين الخ

ثانيا على الحكومة أن تبدأ بصياغة المشهد الاقتصادي وتخطط له بعد كورونا وبعد الحرب معا .

 اليوم هذه البلاد بحاجة الى من يرفعها اقتصاديا ويعلي كلمة المصنع والحقل فيها مع الإخذ بكل الظروف المحيطة ومع الإحاطة الكاملة بكل تكاليف الإنتاج التي ارتفعت وارتفع معها كل شي وأولها لقمة المواطن التي يجب أن لايسمح بأن تتجاوز مرارتها حدا معيناً ؟ ..

اليوم يجب قيادة الاقتصاد بالتوازي مع السياسة الإسعافية للخروج بالبلاد من حقبة الحجر الكورونية الى فضاء التعايش مع الفيروس الذي تقول كل الدراسات أنه مستمر وبالتالي لابد من إيجاد الطريقة المثلى للاستمرار في ظل وجوده

لذلك فإننا اليوم ومع تقديرنا لعمل الفريق الحكومي المعني بمواجهة كورونا , نجد أنّه من الضروري أن نسأل وبكثير من الالحاح أين وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وهي المعنية دستوريا بوضع الخطط الاقتصادية .. أين كبار الاقتصاديين فيها وليس كبار المسؤولين الذي اقتصر عملهم على الاجتماعات وتسيير معاملات المستودين وقليلا معاملات المصدرين فمن الواضح أن التصدير لا يحظى بالكثير من اهتمامهم

لماذا لم نر مسؤولا أو فرداً واحدا منها لا وزير ولا معاون ولا مدير يخرج الى الناس طوال الفترة الماضية ويشرح للناس ماهية الوضع الاقتصادي وما هي الخطط الموضوعة للخروج من الواقع الحالي هل يعقل أن لانر في هذه الوزارة شخصاً واحدا قادرا على اعطاءنا قراءة اقتصادية لواقع البلد وما يواجهه وهي التي كانت تعج بكبار الاقتصادين الذين إن قالوا مشى الجميع ورائهم .. ؟

هل اعتقدت هذه الوزارة أنّ سياسة إحلال المستوردات جل ما تستطيع فعله .. والجميع يعلم أن سياسة الإحلال التي تحتاجها البلاد هي في نشر المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة بشكل أفقي وأيضا في إقامة العناقيد الصناعية و تحفير الناس على العمل والاستثمار ضمن بيئة صحيحة ومتكاملة ..

فعلا أين وزارة الاقتصاد من اقتصاد البلد اليوم وغدا أين صوتها الذي يجب أن يسمعه الناس ويدعم عمل الحكومة على الجبات الكثيرة التي تقاتل فيها ؟

على كل يبدو واضحا أنه لا مفر من فتح البلد وإعادة الحياة للانتاج والاقتصاد والناس ضاقت ذرعا ليس من كورنا وانما من غياب اللقمة الذي خلقه الحظر وإغلاق البلد ؟

رغم ان خطر كورونا مازال قائما وهو ما تؤكده كل الدراسات ورغم ان التساهل في الأمر يبدو ضربا من الجنون ومغامرة قد لاتكون محسوبة ولكن وللأسف على الحكومة " التي أبلت بلاء حسنا " اليوم أن تتعامل مع الوضع الأصعب والأكثر تعقيدا وهو قيادة الاقتصاد بالتوازي مع الحيطة والحذر من الفيروس ومراقبته بدقة وبالقدر الذي نضمن فيه عدم تفشيه أو لنقل بالقدر الذي يستطيع فيه الواقع الصحي للبلد استيعاب أية مستجدات .

استنهضوا الهمم .. استنهضوا الفكر الاقتصادي الذي يحمله الكثير من السوريين . فلا خيار لهذه البلاد إلا أن تنهض بما تمتلكه من مقومات ومن امكانيات مازالت كافية ..


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس