كتب الاعلامي أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس :
الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على سورية ،غالباً استهدفت جوار نقاط عسكرية بشكل ما .. و دائماً حاولت اسرائيل التبرير بادعائها أنها تستهدف وجوداً عسكرياً ايرانياً أو لحزب الله اللبناني .. !! و دائماً ضمدت سورية جراحها مراعية الظرف التاريخي الرديء التي تمر فيه .. ترد بما تقدر عليه .. و تؤكد أنها ماضية في طريق بناء الذات للدفاع عن نفسها و تحرير أرضها . و العدو ماضٍ في غيه .. بشكل أرعن و جبروت ظالم. في سلسلة الاعتداءات هذه .. ظهر أكثر من مرة استهدافاً اقتصادياً واضحاً .. مرة ضربت مرفأ اللاذقية ، على مسافة بضعة كيلو مترات من القاعدة الجوية الروسية في حميميم.. و بالأمس ضربت مطار دمشق الدولي. الضربتان نوعيتان .. بوقاحتهما .. و أهدافهما .. الأولى استهدفت الميناء البحري الرئيسي في سورية .. و الغاية محاولة شل عمل هذا الشريان الرئيسي الضروري في الجمهورية السورية .. بما يعيق امكانات اعادة البناء و تأمين مستلزمات الحياة للشعب السوري .. !! و الثانية استهدفت المطار الرئيسي في سورية .. و قد أخرجته عن العمل حنى اللحظة .. ضرب المطارات و الموانئ البحرية .. لا يحصل عادة بالاعتداءات المحدودة لتوصيل رسالة .. انما هو مؤشرات الحرب المفتوحة .. لكن بيانات خطيرة حملتها الضربتان .. أهمها البيان الاقتصادي .. و هو ينص على توجه اسرائيل .. لإعاقة العمل الاقتصادي في سورية ، كأحد اولويات توجهاتها .. وهذا انذار يتضمن محاولة منع السوريين حتى من حلم اعادة البناء .. وفي الضربتين تحدٍ خاص .. للعالم و الأمم المتحدة و القانون الدولي .. و المنظمات الدولية .. و بينها حتماً جامعة الدول العربية .. فمنع سورية من حضور اجتماعات الجامعة لا ينفي مسؤولية العرب عن مواجهة ما تتعرض له سورية كبلد شقيق .. خصوصاً في ضرب مواقع غير عسكرية .. و اقتصادية تحديداً .. و في الظرف الذي يعيشه العالم اليوم .. تبدو سلامة الموانئ الجوية و البحرية .. بالغة الأهمية .. في عالم تهدده المجاعة .. لكن اسرائيل تؤكد أنها غير معنية بنتائج اعتداءاتها المتكررة على سورية .. وهي تنوعها لتؤكد أنها تأتي في اطار مشروع للتوجه إلى الحرب الشاملة و الاقتصادية أولاً .. و رغم ما يعانيه الشعب السوري من حاجة اقتصادية و ما يعانيه العالم أيضاً ، لا أحد يعترض - بما يذكر - على العدوان الإسرائيلي المستمر على سورية .. حتى الحلفاء .. !! تأتي اعتراضاتهم باردة .. و خجولة .. ربما تشتهي أن تكون صامتة .. تقول وكالة الانباء السورية سانا : أن وزارة الخارجية الروسية تدين العدوان الاسرائيلي الذي استهدف بعض النقاط جنوب مدينة دمشق .. و تضيف سانا : أن وزير الخارجية الايراني اتصل بوزير الخارجية السوري .. و أدان العدوان الجبان .. هل من صوت أعلى يرد على العدوان ..؟؟؟ و ينذر اسرائيل بمقتضى حاجة العالم لموانئه .. البحرية و الجوية .. وسط حالة الحصار الاقتصادي الذي يفرضه العالم على بعضه .. ؟؟ صوت الحلفاء تحديداً صوت روسيا و ايران .. و صوت العرب و العربان .. و صوت الأمم المتحدة .. والمؤسسات الدولية المختلفة التي يعنيها سلامة الموانئ من أجل سلامة التجارة الدولية و مقاومة الجوع الذي يتربص بالعالم ..
As.abboud@gmail.co
|
التعليقات: |
الاسم : احمد الحزين. - التاريخ : 12/06/2022 |
إلى متى تستباح الأراضي و الأجواء السورية و أنظمة الدفاع الجوية السورية غير فعالة بالشكل المطلوب. اخخخ يا بلدي إلى ما وصلت إليه الأمور.
الحل ليس بانتظار أحد الحلفاء لكي يرد على العدوان. الحل بجيش سوري يقوم بالدفاع عن الوطن وغير منشغل بأمور أخرى |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|