سيرياستيبس :
كتب الخبير الاقتصادي جورج خزام :
الصناعة الوطنية تتلقى الضربات المتتالية و كأن الصناعيين يحملون جنسية دولة معادية ؟
الضربة الأولى مع بداية التحرير عندما تم إغراق الأسواق بالبضائع التركية و الأجنبية القادمة من الشمال بجمارك رمزية مع إعانات تصدير مرتفعة
مما أدى لإنهيار الصناعة التي تعاني بالأساس من إرتفاع التكاليف و معه تراجع الإنتاج زيادة البطالة و الكساد
الضربة الثانية مع الإنخفاض الوهمي السريع لسعر صرف الدولار من 15,000 ليرة إلى 7,000 ليرة
حيث اضطر الصناعيين لتصريف المدخرات بالدولار بسعر منخفض لدفع المصاريف الثابتة بالليرة السورية مثل الرواتب و الفواتير و غيرها
الضربة الثالثة قيام المصرف المركزي بتجميد أموالهم المحجوزة بغير وجه حق في منصة تمويل المستوردات سيئة السمعة مما أدى لإضعافهم في مواجهة البضائع التركية و إحتمال إفلاس عدد كبير منهم و هم يملكون اموال بالمنصة
الضربة الرابعة هي إتفاقية التجارة الحرة و تخفيض الرسوم الجمركية مع تركيا التي تعاني من فائض كبير بالإنتاج و كساد مما جعل الأسواق السورية منفذ لتسويق الفائض و لو بسعر التكلفة مع إعانات تصدير مرتفعة
و معه القضاء على آخر ما تبقى من الإقتصاد الوطني و تسريح العمال و ظهور جيش من العاطلين عن العمل
و معه تراجع الطلب و الإستهلاك و الدخول بالركود التضخمي الجامح الذي سوف يدفع ثمنه الفقير أولاً
. الخبير الاقتصادي جورج خزام