دمشق - سيرياستيبس - خاص :

عند  سؤالها كيف تلقت خبررفع العقوبات عن سوريا ردت بصوت مبتهج ومليء بالفرح والحماسة  " ما في أحلى من هيك خبر "  .. 

الصناعية وسيدة الأعمال السورية المهندسة "ربا عبود" رأت : أن قرار رفع العقوبات عن سورية هو الخبر الذي لطالما انتظره الشعب السوري , ولطالما تطلع إليه الصناعيون ورجال الأعمال بما يعنيه لهم من خلاص وانفراج و مواكبة للتطورالحاصل في العالم والذي حرمت منه سوريا لعقود  ,  وما يعنيه أيضاً من قدوم للمستثمرين والاستثمارات الى سورية والعمل في الفرص الكبيرة المتوفرة فيها في مختلف القطاعات والمجالات .

وقالت في تصريح خاص : اليوم يحق لنا في سوريا أن نتطلع لبناء مستقبل أفضل لبلادنا وأن تنعم الأجيال بالاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي .. لذلك فكلنا معنيون "كل من موقعه " بالعمل على تحقيق  نهضة وتطور البلاد على جميع المستويات اقتصادياً واجتماعيا ً..

وأضافت : أنّ رفع العقوبات عن سورية سيعزز جهود الحكومة الإصلاحية ويقوي برامجها الاقتصادية ويمكنها من اتخاذ القرارات الهادفة الى تطوير القطاعات الانتاجية خاصة الصناعية , حيث تتوقع "عبود " أن يكون هناك تحسن في مدخلات الانتاج  خاصة فيما يتعلق بتوفرها وتحررها من الصعوبات التي كانت تعيق وصول المنتجين إليها بسلاسة وتُكبدهم تكاليف إضافية تقلل فرص المنافسة أمامهم , أيضاً سيكون هناك تحسن ملموس في حوامل الطاقة  لجهة توفرها وانخفاض أسعارها , وسيتحسن سعر صرف الليرة وترتفع الأجور والرواتب  وبطبيعة الحال سترتفع  قدرة المنتجات السورية على المنافسة  والتوسع وتدوير رؤوس الأموال في المزيد من الحلقات الانتاجية والتسويقية  ,  معتبرةً أنّ كل اقتصادي وكل صناعي داخل وخارج سورية كان ينتظر قدوم هذه المرحلة بما ستحملعه من انفراجات اقتصادية , آملة أن تتمكن الحكومة والإدارات من صياغة رؤية اقتصادية قادرة على استيعاب كل هذه المتغيرات وتحويلها الى فرص للمنتجين السوريين ولكل من يستثمر وسيستثمر في سورية , مؤكدة على نهج التشاركية الذي يضع القطاع الخاص كطرف مساهم وشريك فعال في بناء المرحلة القادمة .

المهندسة ربا عبود وهي عضو في مجلس اداترة غرفة تجارة ريف دمشق  أكدت  في ردها على سؤال : أن الحكومة تُبدي تفاعلاً وتجاوباً مع متطلبات الصناعين والمنتجين بشكل عام , ولم تستبعد في هذا السياق صدور سياسات حمائية للمنتج السوري قريباً بما يمكنه من التأقلم مع انفتاح الأسواق وامتلاك ناصية المنافسة محليا ًوخارجيا ًخاصة وأنّ هذه السياسات ستترافق مع انخفاض تكاليف الإنتاج التي خضعت خلال السنوات الماضية لسطوة وتدخل عوامل غير اقتصادية  نتيجة سياسات معينة كبلت الصناعيين والمنتجين وتسببت في رفع تكاليف الإنتاج ما أفقدهم القدرة على المنافسة بل ولجأ الكثير منهم الى مغادرة البلاد بحثا عن مناخ استثماري أفضل  .

وقالت : لا أريد أن أُصور الأمور على أنها وردية وأن كل شيء سيحدث بين ليلة وضحاها , ولكن كل اؤلئك الذين يعملون في مجال الصناعة والانتاج والاقتصاد ككل يدركون أهمية ما يحدث ويعلمون جيداً أنّ بناء مناخ جيد ومستقطب للعمل هو جل ما يتوق اليه أي مستثمر , واليوم كل شيء تغير أو في طريقه للتغير وأعتقد أنّ بيئة العمل السورية ستتحول الى بيئة جاذبة لأسباب كثيرة منها رفع العقوبات والفرص المتوفرة وبعضها مازال بكراً والحاجة الى تطوير الكثير من القطاعات الخدمية خاصة في مجال النقل , باختصار تقول "عبود " ستتحول سورية الى ورشة عمل باعتبارها وجهة الاستثمار القادمة معربةً عن أملها أن تنعم البلاد بالاستقرار والآمان .

الصناعية السوريًة :  كشفت عن مشاركة معملها "ميكا راجحة  " لصناعة المفروشات الحديثة , بجناح متميز في معرض "بيلدكس " الذي ستشهد سورية آواخر الشهر الحالي مؤكداً أنّ حضور المنتج السوري في المعرض ستكون مميزة رغم اتساع المشاركات الخارجية خاصة التركية .

وأردفت قائلةً : أنها ستعرض منتجاً قوياً يُضاهي مثيله القادم من الخارج وأنّها متفائلة بقدرتها على العمل والثبات طالما أنّ إدارة الاقتصاد ستكون في الاتجاه الذي يحمي الصناعي والمنتج .

 عبود كشفت : أنّها شخصياً ستعمل من خلال وجودها في غرفة تجارة ريف دمشق على موضوع تدريب المهندسين والفنيين وتأهيل العمالة معتبرة أنّ التدريب والتأهيل اليوم  يُعدُّ جانباً  في غاية الأهمية لتأمين احتياجات سوق العمل الذي ترى أنه سيأخذ مسارالتوسيع والتطور ,  معتبرة أنّ استقطاب الشباب المتعلم اليوم إلى سوق العمل يجب أن يكون منظما ً وضمن برامج تدريب وتأهيل عالية المستوى وبالتعاون مع مؤسسات محليتة وخارجية وضمن اهتمام الحكومة والغرف ما سيساعد في تحسين مستوى المعيشة وعكس اتجاه الهجرة في البلاد وربط الشباب ببلدهم بطريقة صحيحة وآمنة اجتماعياً واقتصادياً.