ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 20:31 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 

تتحدث باسم المواطن ولا تفعل له شيئاً
12/11/2006

      


ليس من المنطق أن يضطر المواطن السوري إلى ارتداء ثوب فُصل على قياس غيره، بل ليس من المنطق أن يجبر على ممارسة دور لم يكتب له، خاصة حين يجد هذا المواطن نفسه غارقاً في تفاصيل مادية أعلى من مستواه.

فبكل بساطة، فجأة وجد هذا المواطن نفسه على قدم المساواة مع 400 ألف مواطن عراقي نزحوا إلى سورية بعد الاحتلال الأمريكي لبلادهم. ومع توفر الجانب العاطفي في التعامل مع هؤلاء، فإن إمكانياتهم المادية الجيدة كشفت عن موقع متأخر للمواطن السوري في معادلة العرض والطلب.

بل إن هذا المواطن وقع فريسة سهلة لفئة محدودة من المحتكرين والتجار الذين (لعبوها صح) كما درجت في العامية ورفعوا مستوى الأسعار، وخاصة أسعار العقارات وأجورها إلى مستوى هؤلاء العراقيين الذين يظهرون قدرة على الإنفاق غير موجودة لدى المواطن السوري العادي.

وهكذا يبدو جلياً أن وجود العراقيين بكثافة في سورية أظهر عيوباً عميقة في سياسات الإسكان وجعلنا نتساءل لماذا حرمت البلاد من أي أماكن تنظيمية جديدة ومنذ سنوات طويلة، ولماذا هذا الاستسهال في إيجاد مناطق عمرانية تستهدف المواطن ذا الدخل المحدود، ولماذا ما زالت شركات الاستثمار العقاري في دائرة التصريحات والرغبات ولم يطلع أي منها حتى الآن على أرض الواقع، والذي طلع فيخص الفئة الغنية فقط؟

كل ذلك يدعونا أن نسأل، ما الشيء الذي منع صدور قانون الاستثمار العقاري وهناك تصريحات مثبتة للمسؤولين الحكوميين من قمة الهرم إلى أسفله بأنه سينجز بأسرع وقت ممكن. دون أن ندري أي عداد للوقت تعتمده الحكومة. ونسأل، أين قانون التمويل العقاري وهو الذي كان من المفترض أن يعلن خلال مؤتمر المصارف الأخير كإثبات على تحرك البلاد السريع نحو الإصلاح والتطوير.

بل لماذا غاب عن حكومتنا أي خطط معلنة وواضحة لاستيعاب حركة نزوح الأشقاء العراقيين إلى بلادنا وتركت الأمور دون أي رد فعل، مقتنعة عند الضرورة أن هؤلاء يحركون البلد ويصرفون القطع؟

ألم يكن المفترض ان تخطط الحكومة لحركة النزوح هذه وتبادر إلى حركة إعمار ضواحي سكنية لتعدل من حركة ارتفاع الطلب على المساكن؟

ومرة أخرى، من مصلحة من أن تبقى الأمور هكذا بلا رقيب؟ السكن المخالف.. بحماية البلديات ومن فوق البلديات، في ظل غياب حتى للنص الحرفي للقانون.

إذ كانوا في السابق يعمدون للمخالفة عبر استغلال نقاط ضعف في القوانين يلتفون عليها، أما الآن فالتواطؤ على القانون علانية ودون خجل...

والسكن النظامي حلم مؤجل ومؤجل إلى ما لا نهاية. واسألوا من زرع أحلامنا شققاً مشرعة للشمس يدخلها الهواء معطراً بياسمين دمشق، محصنة ضد التلوث. فانتظروها... لكن بصبر قد يمتد طوال الحياة.

 

هيام علي


التعليقات:
الاسم  :   نضال زين العابدين  -   التاريخ  :   24/12/2006
الأخت هيام نحن نحيي الحزب و الدوله عندما ترفع شعار (سورية بلد من لا بلد له ) لكن هذا يتطلب من الحزب و الدوله اتخاذ تدابير احتياطية لمثل هذه الحالات الطارئه و التي قد تطول . و الغريب في مجلس الشعب و الذي يجب ان يلعب دور الحارس للمواطن لا المصدق و المصفق لقرارات الحكومة التي كثيرا ما تولد عقيمه او حتى انها توءد قبل الولادة لمصلحة بعض المتنفذين للأسف من ابناء هذا الوطن و كم لك يا وطن من ابناء عاقين . مشكلتنا ليست في نزوح العراقيين او اللبنانيين او غيرهم من العرب فنحن من نقول (امة عربية واحدة ) انما لب المشكله يكمن (حسب رأيي )في قصور الحكومة و اصحاب القرار عن ايجاد تدابير سريعة لتفادي حدوث الأزمات التي تنتج عن الأحداث الطارئه و المؤقته . فيا ابناء هذا الوطن ( و خصوصا المتنفذين في الحزب و الدوله ) حافظوا على هذا الوطن فبدونه ليس لسلطتكم اي قيمه انتم تبدؤون من الوطن و تنتمون اليه و مآلكم اليه نستحلفكم بالله و بكل الكتب السماويه ان تتقوا الله في هذا الوطن و بأبناء هذا الوطن .

شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



Haram2020_2


معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس