اعترف رئيس النظام التركي رجب أردوغان لأول مرة بإرسال إرهابيين مدعومين بمدربين عسكريين أتراك إلى ليبيا، ما يؤكد أطماع أنقره في ليبيا، حيث نقل موقع “غلوبال ريسيرش” عن أردوغان قوله: ” إن تركيا ستدعم حكومة طرابلس من أجل السيطرة على ليبيا إن لزم الأمر”، لافتاً إلى أن تركيا أرسلت المئات من الإرهابيين إلى ليبيا بعد أن وقع أردوغان سلسلة من الصفقات مع حكومة السراج العام الماضي.

وأضاف الموقع: في الشهر الماضي وافقت الأطراف المتحاربة على هدنة في ليبيا، وعلى الرغم من وجود انتهاكات، فقد تم عقد جولتين من المحادثات في جنيف بشأن وقف إطلاق النار في هذا البلد، وفي الوقت نفسه قال خليفة حفتر: إنه سيوافق على وقف دائم لإطلاق النار إذا غادر الإرهابيون المرتزقة ليبيا، وأوقفت تركيا إرسالهم إلى هناك. كما نقل الموقع عن خليفة حفتر قوله مؤخراً: إن وقف إطلاق النار سيكون نتيجة عدة شروط يجب على أردوغان الالتزام بها ولعل أهمها انسحاب الإرهابيين من ليبيا، ووضع حد لإمدادات الأسلحة التركية إلى طرابلس، والقضاء على الجماعات الإرهابية.

وأفاد الموقع أن جولات المحادثات بشأن ليبيا ركزت على مجموعة من القضايا الاقتصادية، بما في ذلك التوزيع العادل للثروة النفطية الليبية، بينما من المقرر أن تبدأ المحادثات الرامية إلى حل سياسي في جنيف في الـ 26 من شهر شباط الجاري.

وأصدر مجلس الأمن الدولي في آذار من عام 2011 قراراً يطلب فيه من جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة منع بيع أو توريد الأسلحة إلى ليبيا، وما يتصل بها من الذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية و شبه العسكرية وقطع الغيار، وجرى تمديد القرار أكثر من مرة”، إلا أن أردوغان خرق اتفاقيات الأمم المتحدة.

وبين الموقع قيام أردوغان بفتح الباب على مصراعيه أمام الميليشيات المسلحة في شمال سورية للانضمام إلى حكومة السراج في ليبيا مقابل أجر مادي، لافتاً إلى أن لواء السلطان مراد التركماني هو أول ميليشيا للمرتزقة تم إرسالها إلى ليبيا، بهدف تشكيل تنظيم ولاءه الكامل لتركيا باعتبار نواته عناصر تركمانية ذات إيديولوجية قومية تركية، مما يؤكد دوره بدعم الإرهابيين وإطالة أمد الأزمة في ليبيا.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق