كبّدت وحدات من الجيش العربي السوري، أمس، فلول تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، في وقت تم الحكم على مواطنة أميركية بالسجن 13 عاماً بسبب إرسالها أموالاً للتنظيم ونيتها السفر إلى سورية للانضمام إليه.

وذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـــ«الوطن»، أن وحدات من الجيش استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة عدة تحركات لعدد من مسلحي داعش في محيط منطقة المحطة الثالثة وعلى الاتجاه الشرقي لطريق عام السخنة _دير الزور ومحيط بادية السخنة في أقصى بادية حمص الشرقية، ما أدى إلى إيقاع إصابات مباشرة في صفوف مسلحي التنظيم وتكبيدهم خسائر بالأرواح والعتاد.

من جهة ثانية، بيّن مصدر عسكري لـــ»الوطن»، أنه ونتيجة لعمليات التفتيش والتمشيط المتواصلة في ريف حمص الشمالي، ضبطت وحدة من الجيش كمية من المتفجرات والعبوات الناسفة والقذائف يقدر وزنها بواحد طن، من مخلفات التنظيمات الإرهابية كانت موضوعة ضمن سرداب أحد الأبنية المهدمة في مدينة تلبيسة بالريف الشمالي، مشيراً إلى أن عناصر الهندسة في الجيش عملت على تفجيرها بأمان دون أن تسجّل أية إصابات.

بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن محكمة أميركية حكمت في بداية الأسبوع الحالي، على المواطنة ضبية شهناز (30 عاماً)، بالسجن 13 عاماً بتهم تتعلق بدعم منظمة إرهابية، إذ كانت ترسل أموالاً لتنظيم داعش مستخدمة العملات المشفرة، وكانت تنوي السفر إلى سورية للانضمام إليهم.

وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان صحفي بحسب المواقع: إن «شهناز احتالت على مؤسسات مالية للحصول على أموال لدعم تنظيم داعش، وحصلت على قروض بأكثر من 22,5 ألف دولار، واستخدمت بطاقات ائتمانية لشراء عملات بيتكوين المشفرة بأكثر من 62 ألف دولار».

وأوضح البيان، أن شهناز قامت بتحويل أكثر من 150 ألف دولار إلى أفراد وكيانات إرهابية في باكستان والصين وتركيا تابعة لداعش، مشيراً إلى أن السلطات اعتقلتها في تموز 2017 بمطار جي إف كيندي عندما كانت تريد السفر إلى تركيا، ومن هناك كانت تريد الالتحاق بداعش.

ووفقاً للمصادر، فإن قضية شهناز عرفت منذ 2017 بامرأة «لونغ أيلند»، حيث كانت تسكن في هذه المنطقة بنيويورك، وتقوم بتصفح مواقع وحسابات خاصة بالتنظيم على شبكة الإنترنت، وأجرت أكثر من مرة عمليات بحث لمعرفة كيفية الدخول إلى سورية للالتحاق بداعش.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق