المعرض الأوّل لثلاثة فنانين إسرائيليين في دبي بالتزامن مع «معرض آرت دبي»

أوّل التجليات الإمارتية الثقافية للتطبيع العربي مع إسرائيل بدأت تظهر على الصعيد الفني في المعارض والغاليريهات. نهاية الشهر الحالي، ستستضيف «غاليري أوبلونغ للفن المعاصر» في دبي، المعرض الأوّل لثلاثة فنانين إسرائيليين في دبي بالتزامن مع «معرض آرت دبي» في نهاية الشهر الحالي. بحماسة لافتة، تعلن الغاليري على موقعها عن معرض Abyss of Bliss، مستعينة بكلمات أحد الفنانين الإسرائيليين المشاركين وهو المصوّر يينون غالون، الذي يستعيد آماله بأن تخلق معاهدة السلام بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية الأخرى فرصاً للشعبين على السواء. من جهتهما، برّرت المؤسستان المشاركتان في الغاليري باولا ماروتشي، وإيمانيولا فينتوريني المعرض المقبل بالعبارة الجاهزة إياها التي تفضي إلى أن «الفن لا يعرف حدوداً» فيما أكّدتا على دور دبي «الطليعي» في دعم المشاريع الإبداعية والثقافية، متجاهلتين تماماً ما تخفيه هذه الخطوة من تستّر على الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني. اللافت، أن المعرض الذي يحوي أعمال فنانين تشكيليين ومصوّرين إسرائيليين، يركّز على ثيمة المياه. تصوّر الأعمال المعروضة العنصر المائي، وتنطلق من مشهديّات مائية من شأنها أن تجعل من المياه والبحار مساحات طبيعية حياديّة أمام السرقة الموصوفة للمياه العربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي. سرقة تمثّلت في عشرات القرارات التي أصدرتها سلطات الاحتلال في السابق، للسيطرة على مصادر المياه في الأراضي الفلسطينية، واعتبارها ملكاً للاحتلال، فيما منعت عن الفلسطينيين أي حقّ بالتصرّف بمواردهم المائية منها حظر حفر الآبار من قبل الفلسطينيين، ما أدى إلى غياب التوزيع العادل للموارد المائية لصالح الإسرائيليين.