تركيا تحيي مشروعاً طبياً تعليمياً في دمشق عمره أكثر من 120 سنة 10/01/2025
سيرياستيبس :
أطلقت تركيا مبادرة لإحياء “المدرسة الطبية العثمانية في دمشق”، في
إطار تعزيز دبلوماسية الصحة والسلام وبناء علاقات أخوية. ويهدف هذا المشروع
إلى استعادة هذا الصرح التعليمي التاريخي الذي يعود عمره لأكثر من 120
عاماً.
صرح رئيس جامعة العلوم الصحية التركية، كمال الدين أيدين، بأن المدرسة
الطبية العثمانية في دمشق تمثل جسراً علمياً وأخوياً يربط الماضي بالحاضر.
وأضاف أن جامعته تسعى إلى إحياء هذا المعهد الذي افتتحه السلطان عبد الحميد
الثاني في عام 1903، وذلك بالتعاون مع مؤسسات التعليم العالي في كل من
تركيا وسوريا.
وأوضح أيدين أن جامعة العلوم الصحية التركية تقدم حالياً خدمات التعليم
الصحي في سوريا من خلال كلية الطب في منطقة جوبان باي (الراعي). وأكد أن
إعادة إحياء المدرسة الطبية العثمانية في دمشق سيساهم في توسيع هذه الرؤية
التعليمية والصحية.
كما أضاف: “نهدف الآن إلى نقل هذه الرؤية إلى دمشق وإعادة الأمل والصحة
إلى سكان المنطقة عبر هذا المشروع. دبلوماسية الصحة تعد من أقوى الوسائل
لتعزيز السلام والأخوة، ومن خلال هذا الصرح سنحافظ على تراثنا ونؤسس
لمستقبل دائم في المنطقة.”
تاريخ المدرسة الطبية
تأسست المدرسة الطبية العثمانية في دمشق بأمر من السلطان عبد الحميد
الثاني في 27 سبتمبر 1901، ضمن جهود تعزيز الرأي العام الإسلامي في بلاد
الشام وتوفير بديل محلي للمدارس الطبية الأجنبية في بيروت. كانت المدرسة
تضم فرعين رئيسيين: الطب البشري والصيدلة، حيث كانت مدة دراسة الطب البشري 6
سنوات، والصيدلة 3 سنوات.