ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:20/04/2025 | SYR: 19:34 | 20/04/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Orient 2022

 انسحاب أميركي وشيك من سوريا
من المرجح الاحتفاظ بقاعدة التنف قرب المثلث الحدودي بين دمشق والأردن والعراق
16/04/2025      



 سيرياستيبس : 

لدى القوات الأميركية 17 قاعدة و13 نقطة عسكرية، غالبيها يقع في شمال شرقي سوريا، ومن المتوقع أن تبدأ واشنطن الانسحاب في نهاية مايو المقبل، لكن قد تحتفظ القوات الأميركية بقاعدة كبيرة واحدة.

حصلت "اندبندنت عربية" على معلومات خاصة، تفيد بأن القوات الأميركية تخطط لبدء انسحاب تدريجي من سوريا في أواخر مايو (أيار) المقبل، مع احتمالية الاحتفاظ بقاعدة عسكرية واحدة قد تبقى في سوريا، من المرجح أن تكون قاعدة التنف قرب المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.

في سبتمر (أيلول) 2014، تشكل تحالف دولي لمحاربة "تنظيم داعش" الإرهابي، بقيادة الولايات المتحدة، وقدم التحالف الذي تقوده واشنطن دعماً أساسياً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فيما عارض الوجود الأميركي كل من النظام السوري السابق، إضافة إلى حليفيه روسيا وإيران، فيما اعترضت تركيا جزئياً على هذا التواجد، أما إسرائيل فدعمته وحاولت تعزيزه، في إطار المواجهات مع إيران. في سياق متصل وبحسب "يديعوت أحرونوت" فقد أبلغت أميركا إسرائيل أنها ستبدأ الانسحاب من سوريا خلال شهرين.

أساس التواجد الأميركي في سوريا

خلال الفترة ما بين 2014 وحتى 2017 أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أن عدد جنودها المتواجدين ضمن الأراضي السورية يبلغ 2000 جندي، وبعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي، قلّصت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ولايته الأولى هذا العدد إلى 900 جندي فقط، وذلك بعد عدة انسحابات أبرزها كان تزامناً مع عملية "نبع السلام" التي أطلقتها تركيا ضد الجماعات الكردية المسلحة في شمال شرقي سوريا في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

بعد تزايد التوتر بين إسرائيل وإيران خلال عام 2024، وشن الميليشيات المرتبطة بإيران في سوريا عدة هجمات على القواعد الأميركية، عززت واشنطن مجدداً قواتها في سوريا ليعود العدد إلى ألفي جندي بنهاية 2024، لكن مع سقوط نظام الأسد، وهزيمة إيران في سوريا، باتت مهمة القوات الأميركية مقتصرة على مواجهة ما تبقى من خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي، وفي ظل حكومة سورية جديدة مدعومة إقليمياً وأوروبياً، بدأت الولايات المتحدة تلوح بإمكانية الانسحاب، بخاصة مع التوجه الذي دعا إليه ترمب في أكثر من مناسبة، وتصريحاته السابقة بأن "واشنطن ليست معنية بسوريا"، إضافة إلى تصريحات ترمب التي دعمت نظيره التركي رجب طيب أردوغان، والذي هو الآخر يطالب بانسحاب القوات الأميركية.

من جانب آخر، يرى محللون، أن تسرع "قسد" لتوقيع اتفاق مع الحكومة المركزية في دمشق، يشير إلى حصول الأكراد على معلومات تفيد بأن واشنطن قد تنسحب من سوريا في أي لحظة بعد عودة الجمهوريين إلى حكم البيت الأبيض.

أماكن تمركز القواعد الأميركية في سوريا

بحسب تقرير لمركز جسور للدراسات، تتمركز القوات الأميركية في سوريا "في 17 قاعدة و13 نقطة عسكرية، وتنتشر معظم تلك القواعد والنقاط في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، وتعتبر تلك المواقع قواعد ارتكازية، مهمتها دعم "قوات سوريا الديمقراطية" في عملياتها العسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، ويقع 17 موقعاً منها في محافظة الحسكة، و9 في محافظة دير الزور، و3 في محافظة الرقة.

ومن أبرز هذه القواعد: قاعدة كوباني أو عين العرب بريف حلب الشمالي، وقاعدة تل أبيض على الحدود السورية مع تركيا، وقاعدة رميلان شرق القامشلي، وقاعدة تل بيدر شمال محافظة الحسكة، وقاعدة الشدادي قرب مدينة الشدادي النفطية، وقاعدة عين عيسى شمال سوريا.

النتائج المتوقعة للانسحاب الأميركي

يحمل الانسحاب الأميركي من سوريا إن حصل عوامل إيجابية وأخرى سلبية، على الصعيد الإيجابي، سيسهم هذا الانسحاب في تسريع الاعتراف الأميركي بالحكومة السورية ورفع العقوبات، بهدف التعاون معها في ملفات مكافحة الإرهاب، وسيسهم في تسريع الحل النهائي لقضية شمال شرقي سوريا، بحيث يكون عاملاً للحفاظ على وحدة البلاد، كما أن هذا الانسحاب سيزيد من توطيد العلاقات التركية- الأميركية كون الانسحاب مطلباً تركياً، أما من الناحية السلبية، فإن الانسحاب الأميركي قد يشجع كل من إيران وتنظيم "داعش" الإرهابي على التحرك في سوريا بشكل أقل تقييداً من الوضع الحالي.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق