أنهى الدولار تعاملات
الجمعة في الاتجاه الهابط مقابل جميع العملات الرئيسية متأثرا بفشل نغمة التفاؤل النفرطة
التي جاءت في بيان الفائدة الفيدرالية الأربعاء الماضي في إقناع ثيران العملة الأمريكية
بقوة الأوضاع الحالية للاقتصاد الأمريكية والنظرة المستقبلية للاقتصاد.
وهبط زوج الدولار/
ين إلى مستوى 110.91 مقابل إغلاق الخميس الماضي الذي سجل 110.86.
وارتفع الزوج إلى
أعلى المستويات على مدار يوم التداول عند 111.41 قبيل ظهور الدفعة الأخيرة من البيانات
الأمريكية التي أشارت إلى قراءات سلبية لمؤشرات ثقة المستهلك والإسكان.
وبعد ظهور البيانات
الأمريكية، تراجع الزوج إلى أدنى المستويات اليومية الجمعة عند 110.64، لكنه ارتفع
بواقع عشرين نقطة بنهاية الفترة الأمريكية ليستقر في الاتجاه الهابط.
ومع خلو المفكرة
الاقتصادية من البيانات الأمريكية ذات التأثير القوي في تحركات الدولار الأسبوع المقبل،
هناك توقعات بأن يتعلق الدولار الأمريكي في ارتفاعه أو هبوطه بتصريحات أعضاء الغيدرالي
التي نرجح أن هناك ضرورة لأن تكون جميعها إيجابية للدولار حتى يتمكن الدولار/ ين من
الصعود مرة أخرى.
وتضمن بيان الفائدة
الفيدرالية رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات النمو مع خفض توقعات التضخم، وتجاهل
التراجع في أسعار المستهلك الأمريكي بعد إرجاعها لأسباب غير مستدامة، والإشارة إلى
تحسن حاد في أوضاع سوق العمل الأمريكي، والتأكيد على أن هناك رفع للفائدة مرة واحدة
على الأقل قبل نهاية 2017، وإعلان خطة تفصيلية لضبط كشوف موازنة الفيدرالي.
يشير ذلك إلى أن
بيان الفائدة وتصريحات جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، لم تترك مساحة مناسبة
لباقي أعضاء الفيدرالي ليملأوها بالتفاؤل حيال الاقتصاد الأمريكي وأوضاعه الحالية والمستقبلية،
ما يجعل مهمة أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي في مهمة صعبة للغاية أثناء الدعم الشفهي
للعملة الأمريكية والأسهم الأسبوع المقبل.
ورغم محاولات الدولار
الأمريكي الارتفاع لمستويات أعلى مقابل أغلب العملات الرئيسية منذ الأربعاء الماضي،
عقب صدور بيان الفائدة وإدلاء يلين بالتصريحات شديدة التفاؤل حيال الاقتصاد، لكن محاولات
العملة جميعها باءت بالفشل مقابل القناعة التي وفرتها البيانات الصادرة على مدار يومي
الخميس والجمعة الماضيين بأن الأوضاع ليست على ما يرام.
ويبدو أن التفاؤل
المفرط الذي ساد تعاملات الدولار مقابل العملات الرئيسية، خاصة الين الياباني، كان
هو السبيل الوحيد أمام يلين وشركائها للحفاظ على مصداقية الفيدرالي بعد تصريحات استمرت
لستة أشهر بأن البنك المركزي سوف يرفع الفائدة مرتين أو ثلاثة على الأقل حتى نهاية
2017.
سيرياستيبس-
منقول
|