ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:27/04/2024 | SYR: 18:13 | 27/04/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



 صندوق النقد الدولي لن يفيدنا .. وعلينا الاعتماد على أنفسنا .. وحالنا ..
الحاكم الأسبق : هم يحاربوننا بصندوقنا .. فكيف بالنقد الدولي الذي يسيطرون عليه ..؟!
30/04/2020      

الدكتور أديب ميالة : الحرب والحصار والعقوبات لتسع سنوات هي التي جعلت سورية تختلف عن دول العالم كلها

على المدى القصير العقوبات والحصار على سورية مستمر لأن الثمن كسر إرادتنا وتغيير مواقفنا ..

حسابات البنك المركزي قبل عام 2011 أشارت إلى تعادل الميزان التجاري .. وميزان المدفوعات تقريباً

سيريا ستيبس – علي محمود جديد

انتهى حديث الأمس في الجزء الأول من هذا اللقاء عندما قلنا إن الدكتور أديب ميالة سيبدأ كلامه اليوم من الوضع في سورية الذي يختلف كثيراً عما هو عليه في دول العالم، فكيف يختلف الوضع إلى هذا الحد يا ترى ..؟ ولماذا ..؟

هنا يُشير الدكتور ميالة إلى أن هذا الاختلاف بيننا وبين دول العالم، ناجم عن التسع سنوات من الحرب التي تُشنُّ على الشعب السوري، بهدف إنهاك الاقتصاد، وإخضاعه أيضاً، وكذلك ناجم عن تلك العقوبات الجائرة التي حصلت في سورية على كل شيء، على البشر والحجر، وعلى التجارة، والنقل والغاز والمازوت، وعلى البنزين وكل شيء، وإن كانت هذه العقوبات قد استطاعت خلق نقص وأزمات في المواد، غير أنها في الواقع زادت من تلاحم الشعب السوري، ولم تستطع كسر إرادته ولا النيل منه.

صدامات أمريكا والصين

وتحدث حاكم مصرف سورية المركزي الأسبق، ووزير الاقتصاد السابق عن هذا الاحتقان بين الصين وأمريكا، موضحاً أنّ أمريكا زعمت بأن الصين بأعمالها وصناعاتها وتجارتها تخالف كل قواعد منظمة التجارة العالمية .. هكذا ترى أمريكا، فأراد ترامب أن يضع عوائق اقتصادية وتعريفيّة للجمارك، يعني يرفع الرسوم الجمركية على البضائع الصينية لتعطيل مستوردات أمريكا من تلك البضائع، ورأينا كيف ضغطت أمريكا على شركة ( هواوي ) الشركة الصينية العملاقة بتصنيع الهواتف الذكية، ومختلف معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية، والالكترونيات، فكانت الهجمة كبيرة عليها ما كبّدها الكثير من الخسائر، والحرب المقبلة هي على الجيل الخامس من الهواتف الذكية.

إذن أمريكا وضعت قيوداً جمركية، والصين جابهتها، وهذا على مستوى العالم ككل يؤدي إلى تراجع على صعيد التجارة العالمية، فهذا الصراع بين العملاقين / الصين والولايات المتحدة الأمريكية / أدى إلى تراجع حجم التجارة بين البلدين، وكان لهذا التراجع أثره الكبير جداً على العالم ككل، ومن هذه الآثار على الدول الكبيرة مثلاً، ولنأخذ ألمانيا .. فهي لديها 20% من إنتاجها يذهب باتجاه البلدين أمريكا والصين، فتراجعت الصادرات الألمانية بهاذين الاتجاهين، وكان الأثر مماثلاً على كل الدول الأوروبية، فبدأ العالم يشعر بتراجع النمو.

بالنسبة للدول الصغيرة لديها نموذج آخر للاقتصاد، وكان الأثر عليها شبه معدوم، وهي متأثّرة وليست مؤثرة.

إذن تراجع النمو يعني أن هناك مصانع سوف تخفف من إنتاجها، ما يعني أن هناك عمال سيذهبون إلى عالم البطالة، وهؤلاء نقصت مداخيلهم وبالتالي قلّ صرفهم، الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض الطلب على إنتاج المعامل، فندخل هنا مرحلة الركود الذي أشرنا إليه سابقاً.

ماهي العقوبات على سورية .. وما آثارها ..؟

تحدث الحاكم الأسبق لمصرف سورية المركزي عن هذا الأمر وقال بأن كل من فرض عقوبات على سورية – وهي بالمناسبة فُرِضت عليَّ ولا تزال – كانوا يقولون إننا سنضغط بها على السلطات في سورية لتغيير مواقفها، ولكن هذا غير صحيح، لأن العقوبات يدفع ثمنها الشعب – ارتفاع أسعار وانخفاض سعر الليرة .. وإلى ما هنالك – فالمواطن هو المتأثّر، وكلما كان دخل المواطن أضعف كلما كانت العقوبات أقوى، حيث أغلقوا الحدود على سورية استيراداً وتصديراً، وهم قالوا بأن هناك استثناءات / غذاء ودواء / ولكننا لم نرَ ذلك، الطيران .. البواخر عليها حظر وحصار، فالمعاقب الأساسي هو الشعب السوري، وقد طالت العقوبات باختصار كل الأنشطة الاقتصادية، ولا ننسى العمليات التي كان يقوم بها المسلحون، كانت عمليات ممولة من دولٍ أخرى، أمريكا – أوروبا – تركيا – قطر – والسعودية – والكيان الصهيوني، وهذا كله يؤثر على الاقتصاد السوري.

مثلاً قبل عام 2011 كان لدينا كميات كبيرة من القمح، واضطررنا لتصديره لأن كمياته فاقت القدرة التخزينيّة، وكذلك بالنسبة للنفط، اليوم صرنا نستورد القمح والنفط، كل هذا صار عبئاً علينا.

يقولون كيف غلت الأسعار ..؟ كنا نصدّر منتجات كثيرة، صرنا نستوردها، وقبل عام 2011 يمكنني القول : إن حسابات المصرف المركزي كانت تُشير إلى أن الميزان التجاري كان متعادلاً، وحتى ميزان المدفوعات كان تقريباً متعادل، كان عندنا سياحة وكانت لوحدها تدرّ بالمليارات، لم يعد عندنا اليوم سياحة، كان عندنا الترانزيت – مرور الشاحنات – كانت تدفع ما يترتب عليها من رسوم، واليوم لا يوجد ترانزيت، وكل الأنشطة توقفت .. إذن ذهبت الموارد وازدادت الأعباء، وهذا ينعكس حتماً على الحياة الاقتصادية، ويؤدي إلى المزيد من البطالة والتضخّم.

صندوق النقد الدولي لا يفيد

وفيما إن كان بإمكان سورية الاستعانة بالهيئات الأممية لإزاحة العقوبات عنها، أو للاستفادة منها، لاسيما وأن سورية هي عضو فيها كصندوق النقد الدولي .. ومن المفترض أن تكون هذه الهيئات على مسافة واحدة من كل الدول الأعضاء ..؟

 أوضح الدكتور ميالة أنّ صندوق النقد الدولي تسيطر عليه القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وإن كانت أمريكا تريد إنهاء العقوبات فهي تستطيع أن تنهيها دون أي توسّط من أحد لا من صندوق النقد ولا من غيره، وبالعموم هؤلاء لا يفيدوننا خصوصاً وأن سياسة صندوق النقد الدولي من سياسة أمريكا، فهي التي تتحكم بهذا الصندوق، والدول الغربية أيضاً، وكلهم يجمعون الآن أنهم لا يريدون تخفيف العقوبات عن سورية، لذلك علينا الاعتماد على أنفسنا .. وحالنا، ولا نتأمّل كثيراً على المدى القصير بإزالة العقوبات عن سورية، لأن مواقفنا هي هي ولا نتراجع عنها، وببساطة هم يعاقبوننا كي نتراجع عن مواقفنا .. ونحن لا نتراجع عن مواقفنا .. يعني أن العقوبات مستمرة .. لذلك لا أمل من الصندوق فسوف يحاربوننا .. حتى في صندوقنا الخاص يحاربوننا.

 

أنفسنا فقط ..؟

 

في هذه الحالة علينا الاعتماد على أنفسنا فقط ..؟ يعني أليس لأصدقائنا دور يمكننا الاعتماد عليه مثلاً..؟ هذا ما سوف يوضحه الدكتور أديب ميّالة في القادم من حديثه الشيّق .. فإلى اللقاء غداً.

 

 

 


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس