الآمال المعقودة على الدعم الخليجي تعزز الليرة السورية… 31/01/2025
سيرياستيبس :
تركت التطورات الجديدة على مستوى الإدارة
السياسية في سورية، آثاراً واضحة على سوق العملات، أبرزها ارتفاع ملحوظ في
سعر صرف الليرة السورية أمام سلّة العملات الأجنبية.
فتنصيب رئيساً للجمهورية هو البداية الحقيقية لاستقرار البلاد، والخطوة
الأولى في رحلة “الألف ميل” لبناء الدولة السورية الجديدة، وهذا يعني أن
ثمة معالجة سريعة على العامل النفسي الذي يؤثر تأثيراً كبيراً في سعر
الصرف، ويدفع مكتنزي الدولار إلى درجات أعلى من الطمأنينة تجاه المستقبل،
وبالتالي التخلي جزئياً عن التحفظ على ما بحوزتهم من سيولة بالدولة أو
اليورو، كما يدفع المضاربين إلى الدفع بما جمعوه خشية الوقوع في خسائر
كبيرة في حال استمر الانخفاض، وفي كلا الحالتين يؤدي ذلك إلى زيادة المعروض
الدولاري، وظهور نتائج مباشرة لمعادلة العرض والطلب.
في سياق متصل يفسّر مراقبون ارتفاع سعر صرف الليرة السورية، بالانفتاح
الخليجي – لا سيما القطري – على الدولة السورية بالمستجدات على مستوى
الهيكلية، وقدوم أمير قطر إلى دمشق، وما رافق ذلك من توقعات بورود حقائب
مالية، على شكل إيداعات دولارية في البنك المركزي السوري، أو منح ومساعدات
مباشرة للدولة السورية، ما من شأنه تخفيف الضغط على الليرة السورية، وإتاحة
معروض أكبر من العملات الأجنبية المقابلة.
أما في السياق النقدي المرتبط بالبعد الاقتصادي، فيرى خبراء أنه لم تحصل
أية تطورات تذكر على مستوى الإنتاج السلعي د، بشكل من شأنه تعزيز وضع
الليرة السورية، كما أن انفتاح الأسواق السورية على تدفقات السلع من
الخارج، ليس في صالح سعر صرف الليرة السورية
ويحذر الخبراء من الاسترخاء للمعطيات المؤقتة المستحكمة بسوق الصرف آنياً،
ويرون ضرورة الإسراع نحو إرساء ضوابط تنظيمية لقطاع التجارة الخارجية،
وأخرى داعمة للقطاعات الإنتاجية.. كي لا تكون الحالة الريعية هي المسيطرة،
وبالتالي الخضوع لتذبذبات غير حميدة في سوق العملات