سيرياستيبس - خاص :
تبدو سورية بلدا منهكاً اقتصاديا بشكل قد لايتصوره عقل ولعل التمكن من حل كل تلك
المشاكل المتراكمة يحتاج الى أفكار عظيمة بكل ماتحمله الكلمة من معنى على
الأقل لوقف الانهيار وتلمس طريق الحل وسط دعوات حثيثة لرفع العقوبات عن
البلاد حتى تتمكن من مخاطبة الاستثمارات ورؤوس الأموال واقناعها بالقدوم
الى البلاد التي تحتاج الى اصلاح في كل شيء بلا استثناء كل هذا وبدأ نقص الكاش يحفر عميقا في عمل المؤسسات والشركات الخاصة , ويدفعها الى تأجيبل أعمالها وحتى تجميدها الى حين تأكدها من القدرة على تأمين صرفياتها واستحقاقاتها وفي مقدمتها الرواتب والأجور ..
أصحاب العديد من هذه الشركات وفي سياق بحثهم عن حلول .. لم يبدوا مانعا من شراء الكاش مقابل حسابات بنكية وبعمولات تتراوح ببن 10 الى 15 وأحيانا 20 % , حتى لاتتوقف أعمالهم ونشاطاتهم كل هذا وسط استمرار سياسة حبس الكاش على أن المشكلة تبدو ربما في نقص الكاش نفسه وعدم قدرة المعروض على تلبية الاحتياجات المختلفة
ها ورغم أن المركزي خرج قبل ايام ببيان وعد فيه بمعالجة مشكلة الكاش الا أنّ المشكلة تستمر والمصارف تغص بالمواطنين الذين ينتظرون لساعات طويلة من أجل التمكن من سحب 500 الف ليرة وقد ينتهي الدوام الرسمي قبل أن يتمكن من سحبها . في هذا السياق يؤكد الخبير الاقتصادي جورج خزام أنّ التقلب السريع بسعر صرف الدولار و الخسائر التي لحقت بالتجار و الصناعيين أدى لتحول رأس المال من الإستثمار بالصناعة و الزراعة و التجارة إلى الإستثمار بالمضاربة على الليرة السورية و إستيراد البضائع من تركيا و المتاجرة بالسيارات الخردة للأسباب التالية : - الأرباح فيها أصبحت مضمونة أكثر - سرعة دوران و إسترداد رأس المال - مخاطر و تكاليف أقل مع إستبدال التصنيع بالإستيراد - التخلص من منافسة المستوردات و التحول إلى منافسة المنتج الوطني الأكثر جدوى إقتصادية وقال إن التجار و الصناعيين عند التصفية أمامهم البدائل الكثيرة لجني الأرباح بالسوق طالما لديهم رأس المال بخلاف العمال و الموظفين الفقراء الذين لا يملكون سوى قوة عملهم و يفقدون وظائفهم للإنضمام لجيش العاطلين عن العمل .
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
