سيرياستيبس : 

من أين يعيش السوريون .. من تحوط يقوم بالاستعانة بمدخراته أياً كانت دولار ... ذهب  وهناك من يعتمد على ما يصله من حوالات وهناك من يلجأ الى أساليب اخرى  .. وهناك من لايعيش .. لانه لايملك شيئا ..

اليوم مرة جديدة يتوجه الدكتور دريد درغام الاستاذ الجامعي وحاكم مصرف سورية المركزي سابقا الى تقديم النصيحة للسوريين وكان قدمها لهم سابقا .. ويدعوهم الى عدم بيع دولاراتهم .. 

وكتب في منشور له : كما في كل الدول من الطبيعي أن يتأرجح سعر الصرف قليلاً ضمن هوامش معقولة. قبل سبع سنوات ودون أي مبررات اقتصادية، مرت سورية بظروف مشابهة للظروف الحالية حيث هبط سعر السوق الموازي تحت مستوى سعر المركزي. وسعى المضاربون حينها لتأجيج الأسواق محاولين التربح من المواطنين الذين قد يصدقون شائعاتهم. حينها قمت على العلن بالإعلان عن أن واجب الحكومة حماية المواطنين وطلبت من السوريين عدم تصريف دولاراتهم إلا إن كانوا مضطرين لذلك.

 وعندها بينت أسباب الإجراء المؤقت الذي يضمن للمواطن المضطر تصريف أي مبلغ يريده في المصارف شريطة تثبيت المقابل في وديعة لمدة ثلاثة أشهر. وبالتالي كان من واجبي حينها التأكيد للشعب السوري على أن المستفيد الوحيد من الترويج لسعر أخفض من سعر المركزي هو المضاربون فقط ممن يرغبون بتحقيق أرباح غير طبيعية على حساب المواطن السوري. وبعد أن توازن السوق ونجحنا في منع موجة المضاربة قمنا بإلغاء قرار الوديعة المؤقتة وعادت الأمور لطبيعتها واستقر السعر.

في هذا الوقت من عام 2025 كاقتصادي يهمه مصلحة المواطن، أعتقد أن المركزي لم يضع السعر الرسمي المعلن جزافاً، وأدعو الجميع للتوقف عن تصديق الإشاعات التي تبرر وجود سعر صرف أقل من سعر المصرف المركزي. احتفظوا بدولاراتكم فأولادكم قد بذلوا في المغترب جهداً كبيراً للحصول عليها. إن لم يكن لديكم حاجة ملحة للبيع توقفوا عن تصديق الشائعات ولا تبيعوها للمضاربين. وستجدون أن مجرد العمل بهذه النصيحة سيجعل السعر يقترب تلقائياً وبسرعة من سعر المركزي. نتمنى جميعاً أن يكون الربيع القادم ربيعاً حقيقياً لسوريا بهمة السوريين، كل السوريين بلا استثناء بدون مضاربين..