ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:15/04/2025 | SYR: 07:50 | 16/04/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



 هل نتجه نحو أزمة على غرار 2008 بفضل حروب ترمب التجارية؟
التراجعات التاريخية في أسواق الأسهم تعقبها انتعاشات – لكن الأطر الزمنية قد تكون غير مؤكدة
15/04/2025      

 


سيرياستيبس :

تسببت الحروب التجارية التي أطلقتها إدارة ترمب في هزات حادة بأسواق المال العالمية، وسط مخاوف من ركود اقتصادي شبيه بأزمة 2008، في حين يدعو خبراء ومحللون إلى الصبر والتمسك بالاستثمارات طويلة الأمد، محذرين من أن الأسوأ قد لم يأت بعد.

تواصل أسواق الأسهم التراجع في أنحاء العالم كله في أعقاب إعلان الولايات المتحدة من أسبوعين فرض رسوم جمركية، وبدء الدول المستهدفة في تطبيق إجراءات انتقامية، ولا سيما الصين التي كانت من أولى الدول المستجيبة، في حين يتوقع أن يصدر الاتحاد الأوروبي قريباً بياناً في هذا الصدد.

ويعني ارتفاع الكلف تزامناً مع انخفاض الطلبات التي تتلقاها الشركات والإجراءات العقابية التي تستهدف المصدرين الأميركيين أن معدل النمو العالمي قد يتباطأ بصورة كبيرة، إذ يتوقع بعض الاقتصاديين الآن فرصة أكبر لوقوع ركود عالمي.

ويفيد عدم اليقين المستمر حول الوضع بأكمله بغياب أي إجابة مضمونة على السؤال المهم: إلى أي مدى يمكن أن يتفاقم تدهور أسواق الأسهم؟


السياق في المملكة المتحدة وخارجها

انخفض مؤشر "فاينانشيال تايمز 100" (فتسي 100) بأكثر من ثلاثة في المئة للمرة الثانية خلال تداولات يوم الإثنين 7 أبريل (نيسان)، مما يعني تكبده خسائر تفوق مكاسبه السابقة المحققة عام 2025 وعودته إلى المستويات المسجلة قبل سنة. من الواضح أن هذا الانخفاض كبير، لكنه أبعد ما يكون عن الانخفاض الكارثي على صعيد سوق الأسهم في شكل عام: سجل مؤشر "فاينانشيال تايمز 100" مستوى قياسي، كان الأعلى على الإطلاق، في الثالث من مارس (آذار) الماضي.

لذلك في السياق الأوسع لتاريخ سوق الأسهم، لا يعد المؤشر في منطقة سلبية. وبالمثل، انخفض مؤشر "داكس" في ألمانيا بنسبة 13 في المئة خلال شهر واحد، ومع ذلك لا يزال الآن عند مستويات ديسمبر (كانون الأول) 2024 فحسب، في حين يراوح مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" حول مستويات أبريل 2024.

ومع ذلك قد يستغرق التعافي بعض الوقت ولا يريد المستثمرون والشركات أن تتواصل الانخفاضات من دون التأكد من كيفية التخفيف من تلك.

أما في بورصات أخرى، فالوضع مختلف.

يعد هبوط مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ بأكثر من 13 في المئة يوم الإثنين 7 أبريل وانخفاض مؤشر "نيكاي 225" الياباني بأكثر من سبعة في المئة لافتين للغاية، بعد النمو الهائل بين عامي 2021 و2024، بات "نيكاي" الآن متراجعاً بأكثر من 20 في المئة منذ سنة – وبالنسبة إلى "هانغ سينغ" كان يوم الإثنين ذاك واحداً من أسوأ أيامه منذ تأسيسه.

قال راس مولد، مدير الاستثمار في شركة "أي جيه بل" AJ Bell "من النادر أن نرى مؤشراً رئيساً للأسهم ينخفض بنسبة تقع في خانة العشرات في يوم واحد، وهذا اليوم سيسجله التاريخ".

وأضاف "في الجوهر، نرى في أسواق آسيا اندماج يومين مروعين في يوم تعامل واحد. ما حصل هو رابع أكبر انخفاض في يوم واحد على الإطلاق يشهده ’هانغ سينغ‘". وتابع "نشهد أكبر انخفاضات في آسيا لأننا يمكننا القول إن رسوم ترمب ستضر بها أكثر من غيرها. لقد ازدهرت البلدان الآسيوية من بيع المنتجات إلى الغرب، حيث كانت بلدان مثل الولايات المتحدة متعطشة للوصول إلى العمالة الرخيصة".

"لا تحاولوا الإمساك بسكين أثناء سقوطه"

كثيرة هي الأقوال المعروفة في عالم الاستثمار، وكثير منها نجم عن النتائج المتكررة التي خبرتها خلال عقود من الزمن.

إحدى المقولات التي تتبادر إلى الذهن عند التفكير في النقطة التي يبدأ فيها الانتعاش – أو الحد الأقصى للانهيار – هي: "لا تحاولوا الإمساك بسكين أثناء سقوطه". لغير الضليعين، تشير المقولة إلى أن المرء، إذا كانت أسعار أسهم ما تشهد تراجعاً سريعاً، عليه ألا يشتري هذه الأسهم، فهي قد تفاجئه مفاجأة غير سارة من خلال الاستمرار في الانخفاض بدلاً من أن تعاود الانتعاش.

إن فرصة استمرار التراجع كبيرة في الوقت الحالي.

في الانهيارات التاريخية، اختلفت فترات الانتعاش وأسبابه، وفق قول دان كوتسوورث، المتخصص في شركة "أي جيه بل"، لـ"اندبندنت". وأوضح "تسببت الرسوم الجمركية الكاسحة في ضرر كبير للمستثمرين، إذ مسحت حتى الآن 8.27 تريليون دولار (6.44 تريليون جنيه استرليني) من قيمة سوق الأسهم العالمية منذ خطاب ’يوم التحرير‘. لا أحد يعرف على وجه اليقين إذا كان المستقبل يحمل مزيداً من الضرر". وأكمل "شهد الأسبوع الماضي [الأسبوع الأول من أبريل] انخفاضات كبيرة، لكن أدوات مثل الأسهم الدفاعية [أسهم شركات تعمل في قطاعات لا تتأثر كثيراً بتقلبات الاقتصاد، أي إنها تميل إلى الحفاظ على استقرار أدائها حتى خلال الأزمات الاقتصادية أو فترات الركود] وسندات الخزانة الأميركية والذهب و"بتكوين" تماسكت أسعارها حتى بعد ظهر الجمعة (4 أبريل). انتشر بيع الأصول المالية على نطاق واسع في وقت سابق من يوم الثلاثاء [8 أبريل] – مما يدل على تزايد حدة المخاوف لدى المستثمرين". وأضاف "سيفهم البعض في ذلك أن السوق تبلغ مرحلة العدوى، حيث يصفي المستثمرون كل ما يمكنهم تصفيته. لن يكون مستغرباً أن نرى بعد هذه المرحلة موجة من رهان المستثمرين المخالفين على ارتفاع الأسعار، فيسارعون إلى شراء الأصول وهي رخيصة".

وختم بالقول "وقد يفهم آخرون الوضع بطريقة مختلفة، فيشير بيع الأسهم الدفاعية وغيرها إلى أن أخباراً سيئة أخرى ستأتي. يمكننا أن نلقي نظرة على أحداث سوقية صادمة سابقاً، بما في ذلك جائحة (كوفيد)، والأزمة المالية العالمية، والتضخم الثقيل في سبعينيات القرن الـ20، فنرى أن الفترات التي تسبق التعافي كانت متغيرة: بعضها قصير، وبعضها طويل ومؤلم".

على المستثمرين بالتجزئة الذين قد يعانون صدمة تراجع الأسواق للمرة الأولى، فهم السياق والتحلي بالهدوء. هناك عبارة مستهلكة أخرى: "امضوا وقتاً في السوق، ولا تحددوا وقتاً لتقلبات السوق".

الخسائر القيمية، كما يطلق عليها هي كذلك بالضبط: يمكنكم فقط تكبد خسارة في الاستثمارات المتراجعة عندما تبيعونها في الواقع. يميل الاحتفاظ طويل الأمد بالاستثمارات إلى أن يكون مجزياً، على رغم أهمية أن نلاحظ أن المسار إلى الانتعاش الذي ترسمه أسهم الشركات الفردية لنفسها ليس هو نفسه بالنسبة إلى المؤشر العام.

يقول جاكوب فالكنكرون، رئيس قسم استراتيجية الاستثمار في "ساكسو بنك"، إن التاريخ نفسه يمكن أن يوفر بعض الفهم. وأوضح "بعد الأزمة المالية عام 2008 والانهيار بسبب "كوفيد"، انتعشت أسعار الأسهم بقوة، مما كان مجزياً لأولئك الذين حافظوا على استثماراتهم وهدوئهم. فالمستثمرون المنضبطون غالباً ما جنوا عوائد كبيرة خلال فترات الانتعاش. لذلك من الناحية التاريخية، يحقق الصبر عوائد مجزية أكبر بكثير من محاولة تحديد وقت لتقلبات السوق".

وأردف "كل تراجع كبير أعقبه في نهاية المطاف تعافٍ كبير. تاريخياً، تعافت معظم الأسواق الهابطة تماماً في غضون سنتين، وقبل ذلك في الغالب. الوضع غير مريح الآن، لكن التاريخ ينصف بقوة المستثمرين الصبورين الذين يظلون منضبطين".

من جهته أضاف السيد كوتسوورث "تعد مواصلة الاستثمار بصورة عامة أفضل طريقة للمضي قدماً. لا أحد يعرف متى ستعاود الأسواق العمل وتتحرك صعوداً، لكن الانتعاش قد يأخذ الناس على حين غرة وقد يحدث بسرعة. لذلك، قد يفوت شخص ما يقف على هامش التعاملات [الاكتفاء بالمراقبة من دون الاستثمار] الانتعاش ما لم يكن موجوداً بالفعل لركوب موجة الارتفاع الجديدة".

تزايد دعوات التوقف الموقت أو تغيير المسار

على صعيد الرسوم الجمركية الناشئة في ظل الإدارة الأميركية، يبدو من المحتمل أن ينبع أي تراجع عنها من الضغوط التي قد تمارس على ذلك الجانب من المحيط الأطلسي.

لم يندفع قادة الأعمال في أكبر شركات العالم بعد بقوة لانتقاد الرسوم، لكن الشركات المالية العملاق وأولئك الذين استثمروا في أسواق الأسهم لا يترددون في مشاركة وجهات نظرهم.

كتب جايمي دايمون، الرئيس التنفيذي لشركة "جي بي مورغان تشايس"، يقول إن الحاجة إلى معالجة آثار عدم اليقين في الأسواق هي الأكثر إلحاحاً، إذ إن الأثر الذي يمكن أن تحدثه هذه الآثار ليس مباشراً، ولا يسهل التغلب عليه طالما استمر.

كما تحول المستثمر الملياردير بيل أكمان، وهو مؤيد لترمب خلال حملته الانتخابية، إلى منصة "إكس" ليشرح الأسباب التي تدعو الولايات المتحدة إلى فرض وقف موقت لمدة 90 يوماً لتطبيق خطة الرسوم الجمركية، مشيراً إلى أن مزيداً من الانهيار الاقتصادي سيأتي إن لم تفعل. وقال في منشور آخر: الرسوم الجمركية عبارة عن "خطأ".

اندبندنت عربية


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس