
سيرياستيبس : رأى عضو غرفة تجارة دمشق محمد حلاق أن "أية حرب أو توترات في المنطقة تعني أن
هناك تطورات سترافقها ويمكن أن تحرك سلباً أو إيجاباً في السياسة والاقتصاد
والصناعة والتجارة، والتأثير المباشر سيكون في سلاسل الإمداد، وبالنسبة
إلى سوريا ومع توقف حركة الطيران في المنطقة قد تؤثر التوترات العسكرية بين
إسرائيل وإيران في تأخر وصول بعض المواد الحساسة والضرورية التي تشحن
بالطائرات"، موضحاً "أتحدث عن مواد خاصة كالمواد الطبية والتجهيزات الطبية
الدقيقة وهذه ستؤثر فيها الأحداث الحالية، خصوصاً لجهة الالتزام بمواعيد
تنفيذ العقود، مما سيتسبب في تأخر وصولها خصوصاً إذا ما طال أمد الحرب".
وأضاف حلاق ، "يمكن أن يؤثر الأمر أيضاً في ارتفاع الأسعار داخل الأسواق
السورية، خصوصاً بعد انقضاء مدة الترقب التي تكون عادة هي الـ48 ساعة
الأولى، قبل أن يتحول الأمر خلال الأيام التالية إلى سلوك يفضي إلى رفع
الأسعار، وقيام المحتكرين بعمليات التخزين، في حين يلجأ الناس خصوصاً
المقتدرين منهم إلى تخزين المواد، وتقل التنافسية في الأسواق مما يخلق
سوقاً غير منضبطة".
وتابع أن "التأثير الأكبر سيظهر داخل
أسواق السلع الكمالية كالسيارات، التي قد تنخفض أسعارها نظراً لتوافر
معروض كبير منها"، مشيراً إلى أن حركة النقل ووصول البواخر بالصورة الحالية
لمسار التوتر العسكري بين إسرائيل وإيران قد لا يتأثر سريعاً، خصوصاً أن
سوريا تعتمد على طرق عدة للاستيراد، أولها من طريق ميناء العقبة وهو آمن
ومنه تنتقل البضائع من شرق آسيا وتدخل إلى سوريا عبر معبر نصيب، وثانياً
عبر مرفأي اللاذقية وبيروت وهذا الأخير يعتمد عليه بصورة كبيرة لشحن
البضائع إلى الداخل السوري أو إلى دول الجوار، خصوصاً العراق عبر سوريا
وثالثاً عبر المرافئ التركية ومنها إلى المناطق الحرة ومن ثم تدخل البضائع
إلى سوريا عبر معابر الشمال"، مستدركاً "لكن حتماً ستتأثر بارتفاع كلف
التأمين على البواخر والسلع نتيجة التوترات، وهذا سينعكس على أسعارها
لاحقاً داخل الأسواق"، مضيفاً "إذا طالت مدة الحرب فإننا سنكون أمام
منعكسات واضحة في سوريا وباقي دول المنطقة، نظراً إلى أن سلاسل الإمداد
ستبدو أكثر تأثراً، بالتالي يمكن أن يتأثر شحن المواد الأولية لزوم الصناعة
نتيجة ارتفاع كلف نقلها".
وأكد عضو غرفة تجارة دمشق في ما يتعلق
بارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، أن سعر الصرف في سوريا يرتفع
وينخفض تبعاً لمعطيات غير اقتصادية، بالتالي فمن المؤكد أنه سيرتفع
مدفوعاً بالعوامل النفسية السلبية الناجمة عن الحرب واستغلال المضاربين
لها". اندبندنت عربية
|