سيرياستيبس :
كتب الخبير المصرفي عامر شهدا .
ما يجب توضيحه أننا مع كل خطوة ايجابية موضوعيه وحقيقية تساعد سورية على
الخروج من محنتها وبالتالي تحريك اقتصادها لتحقيق نمو اقتصادي مستدام لكافة
القطاعات .
لحسم الجدل القائم داخليا وخارجيا لعودة سورية لنظام سويفت ،ولكي لا يقال
ان السوريين ليسوا على دراية بالشأن المصرفي وبعيدين عن ما تضمنته العقوبات
على مصرف سورية المركزي ويبنون قطاع مصرفي من خلال فقاعات اعلاميه . طبعا
هكذا طروحات تسيء للمصارف السورية وخبراتها التراكميه لذلك علينا التوضيح
للجميع . اولا . عملية التحويل التي اعلنها السيد الحاكم تمت عن طريق فرع لمصرف خارج
سورية كان وسيط بين سورية ومصرفه الام وبالتالي كان المسؤول عن تحصيل
القيمة لاجراء التقاص مع مصرفه الام بالخارج . ثانيا .نحن ندرك ان سورية لغاية تاريخه مازالت موجودة على قوائم منع
مصارفها من التداول بعملة الدولار وهذا سيعيق التحويلات حتى بعد إلغاء
العقوبات على المصرف المركزي والمصارف الأخرى وبعد فتح السويفت . ثالثا . نحن ندرك ان موضوع التحويلات سيعتمد على قناتين اما وجود حسابات
لمصارف سورية لدى المراسلين بالخارج مغذاة من موارد تلك المصارف بسورية او
ان تحصل تلك المصارف على تمويل من مصارف خارجيه وهذا يحتاج لتوفير مقومات
اهمها . أ - ان يبذل المركزي جهود كبيرة لتغغير التصنيف الائتماني السيادي للدولة . ب- ان تقبل شركات الضمان بضمان تمويلات المصارف السورية . ج- ان يسمح للمصارف السورية التعامل بالدولار والتخفيف بشكل كبير من
الاعتماد على منطقة اليورو وهذا الامر سيخفف من التكاليف . د - الاتفاق على مدد عمليات التقاص مع المراسلين بالخارج وهذا الامر يحتم
على المركزي تأمين اقنية لرفع وتيرة موارد خزانته من القطع الاجنبي لتبية
متطلبات غرف التقاص . رابعا . هناك من علق على دعوة المصارف الاميركية لدخولها السوق السورية .
طبعا الدعوة رغم انها تدخل باطار البروتوكول . الا اننا ندرك تماما ان دخول
المصارف الاميركية لسورية يلزمها موافقة وزارة الخزانه الاميركية . وهذه
الموافقة تعيقها العقوبات المفروضه على مصرف سورية المركزي بموجب قانون
قيصر . وتعيقها مادة عدم السماح للمصارف السورية بالتعامل بالدولار . خامسا .نحن ندرك ان قرار عودة العلاقات مع المصارف الاوروبية لا يحسمها
السفير الايطالي المشكور على زيارته ورفع المعنويات لعودة سورية للعمل
باطار العلاقات المصرفيه الدولية اعتقد ان السفير كما نحن السوريين ندرك
تماما ان الامر مرتبط برفع العقوبات عن المصرف المركزي السورية . اتى تصريح
السفير الايطالي الذي يمثل دولة اوروبية ولا يمثل الاتحاد الاوروبي اتى
بطار دبلوماسي لا اكثر . سادسا . ندرك تماما كسوريين ان ربط سورية بنظام سويفت لا يعني حل حزمة
مشاكل معقدة بالنسبة للمصارف السورية .ومنها انتقاء المراسلين والموافقات
التي تتطلبها العملية .والمرتبطه بتشابكات اجرائية معقدة . فتح حسابات
بالدولار واليورو وهذا الامر مرتبط بالسماح للمصارف بالتعامل بالدولار .
معتلجة التصنيف الائتماني السيادي للدولة ورفع سويته وهذا بحاجة لجهود
كبيرة محلية ودولية . سابعا . اعتقد علينا انتظار ما سينتج عن تقرير تقييم الستة اشهر التي منحت
لسورية ورفعت عنها بعض العقوبات المرتبطه بالشق الانساني وقرارات رئاسية .
وندرك انها مدققه ومتابعه من وزارة الخزانه الاميركية . الموضوع
ليس اجراء تجربة تحويل الموضوع معقد على كافة المستويات ويحتاج فريق عمل
مهني تقني ويحتاج بنى تحتيه معظمها غير متوفر بالمصارف السورية
|
طباعة هذا المقال
أرسل إلى صديق
.gif){kind=logo}
