سيرياستيبس
أعلن بنك "بيمو السعودي الفرنسي"، أول بنك خاص في سوريا، عن إعادة فتح قنوات التعامل المصرفي مع البنوك السعودية بعد توقف دام نحو 15 عاماً، في خطوة تعكس تنامي الحضور المالي السعودي في الاقتصاد السوري ومساعي البلدين لتسهيل دخول الاستثمارات المشتركة.
وفي تصريحات لقناة "الشرق" السعودية، قال الرئيس التنفيذي لبنك "بيمو"، أندريه لحود، إن البنك عقد سلسلة لقاءات مع وزارة الاستثمار السعودية التي قدمت دعماً كبيراً في المفاوضات مع البنك السعودي الفرنسي لإعادة تفعيل الحساب البنكي، مشيراً إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تنفيذ أول تحويل مصرفي من بنك سوري إلى بنك سعودي قبل نحو أسبوعين.
وأضاف لحود أن البنك السعودي الفرنسي هو المؤسس والشريك الاستراتيجي لبنك "بيمو"، موضحاً أن التعاون لا يقتصر على المجال المالي، بل يمتد إلى تدريب الكوادر السورية وتطوير البنية التكنولوجية للقطاع المصرفي، بما يمكّن المستثمرين من إجراء تعاملاتهم المالية مباشرة بين البلدين.
تعاون مصرفي أوسع وتسهيلات للمستثمرين السعوديين وأشار لحود إلى أن البنك يعمل على بناء علاقات جديدة مع مصارف سعودية أخرى، في ظل اتساع قاعدة المستثمرين السعوديين في سوريا.
وأوضح مدير بنك "بيمو السعودي الفرنسي" أن النقاشات الجارية تتركز على تسهيل التحويلات المالية وتطوير خدمات الاعتمادات المصرفية لتمويل استيراد البضائع، إلى جانب تعزيز الخدمات الرقمية لتسهيل فتح الحسابات أمام المستثمرين السعوديين من دون الحاجة للسفر إلى دمشق.
وفي وقت سابق، أعلن وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، عن توجه عدد من البنوك السعودية للدخول إلى السوق السورية خلال المرحلة المقبلة، بعد أن باشر مصرفان سعوديان بالفعل نشاطهما داخل سوريا.
وفي تصريحات لصحيفة "الاقتصادية" السعودية، على هامش مشاركته في فعاليات مؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار"، المنعقد في العاصمة الرياض، كشف برنية عن إطلاق قنوات مالية مباشرة لتحويل الأموال بين السعودية وسوريا، بعد أن بدأت بعض البنوك بالفعل تنفيذ عمليات تحويل مباشرة، ما من شأنه تخفيف المخاوف لدى المستثمرين والمغتربين بشأن صعوبة التحويلات المالية في السابق.
وأكد أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في العلاقات المالية الثنائية، وتفتح الباب أمام حركة رؤوس أموال واستثمارات سعودية أوسع في السوق السورية، وخصوصًا في قطاعات الإعمار والطاقة والخدمات.
|