سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:17/11/2025 | SYR: 12:48 | 17/11/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18


 الذهب وسيناريوهاته المستقبلية
17/11/2025      


سيرياستيبس :

انخفضت أسعار الذهب أكثر من 3 بالمئة، وسط عمليات بيع واسعة النطاق في السوق، والتي أشعلتها تصريحات متشددة من مسؤولي الفيدرالي الأمريكي، ما قلص الآمال في خفض أسعار الفائدة في كانون الأول.

وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.82 بالمئة ليصل إلى 4,095.16 دولارات للأونصة، بعد أن بلغ 4,211.06 دولارات في وقت سابق من الجلسة. وارتفع سعر الذهب بنسبة 3.7 بالمئة حتى الآن هذا الأسبوع.

كم انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر بنسبة 2.24 بالمئة إلى 4100.40 دولار للأونصة.

الدكتور عبد الرحمن محمد، أستاذ التمويل والمصارف – كلية الاقتصاد، جامعة حماة قال في حديثه لـ”الوطن”: شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً تاريخياً غير مسبوق، إذ اقترب سعر الأونصة من مستوى أكثر من 4 300 دولار خلال الخريف 2025. وفقاً لتقرير البنك الدولي، فقد تجاوز الذهب مستوى 4 300 $ للأونصة في أكتوبر.

ورأى استاذ الاقتصاد أن هذا التحول يعكس مدى تأثّر الأسواق العالمية بعدة عوامل اقتصادية وسياسية دفعت المستثمرين إلى تفضيل الذهب كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين.

واستعرض محمد أهم العوامل التي أدت إلى هذا الصعود القياسي في أسعار الذهب منها لتوترات الجيوسياسية تكثّفت الأزمات السياسية في مناطق مختلفة من العالم، ما دفع المستثمرين إلى البحث عن أصول آمنة. مثلاً، تقرير البنك الدولي يشير إلى أن الطلب على الذهب ارتفع وسط حالة “ارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة” بسبب التوترات الجيوسياسية. هذه الأزمات تزيد من مخاطر الأصول الأخرى، فتفضّل الأصول الثابتة كالذهب.

وانخفاض قيمة الدولار الأمريكي، لافتاً إلى وجود علاقة عكسية واضحة بين الذهب والدولار: فعندما يضعف الدولار، يصبح الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى، فيزيد عليه الطلب. ضعف الدولار يقلل من تكلفة امتلاك الذهب بالنسبة للمستثمرين العالميين، ما يسهم في ارتفاع سعره، إضافة للتضخم العالمي فارتفاع معدلات التضخم في كثير من الاقتصادات الكبرى أدّى إلى تحوّط المستثمرين عبر الذهب، باعتباره وسيلة لحماية القوة الشرائية، عندما تتآكل قيمة النقد، يبحث البعض عن المعدن الأصفر كـ “تأمين” ضد هذه الخسارة، إلى جانب سياسات البنوك المركزية، فخفض أسعار الفائدة أو إبقاؤها عند مستوى منخفض جعلا الذهب خياراً جذاباً بالمقارنة مع الودائع المصرفية التي لا تدر عائداً كبيراً. وزيادة الطلب العالمي وخاصة في الأسواق الناشئة، فالطلب على الذهب من أسر الهند والصين للاستخدامات الصناعية والمجوهرات، فضلاً عن الطلب الاستثماري، أسهم في رفع الأسعار.

مضيفاً: باختصار، تداخلت هذه العوامل – جيوسياسية، نقدية، تضخمية، وهيكلية – لدفع الذهب إلى مستويات قياسية في وقت قصير.

السيناريوهات المستقبلية لأسعار الذهب

وأضاف: بالاعتماد على رؤية أكاديمية للمحركات السوقية، يمكن تفصيل ثلاثة سيناريوهات محتملة لأسعار الذهب مستقبلاً:

1- السيناريو الصعودي.

إذا استمرت التوترات الجيوسياسية، وارتفع التضخم العالمي، وضعف الدولار بشكل مستمر، مع استمرار سياسات التخفيف النقدي أو الفائدة المنخفضة، فمن المتوقع أن يواصل الذهب صعوده ويصل إلى مستويات قياسية جديدة، قد تتجاوز 4 500 دولار للأونصة وربما تصل إلى حدود 5 000 دولار في حال “الصدمة” الكبيرة. (بعض التوقعات تشير إلى احتمال وصول 5 000 دولار بحلول 2026).

2- السيناريو المستقر.

في حال بدأ الاقتصاد العالمي يستقر، وانخفضت التوترات السياسية، مع بقاء أسعار الفائدة منخفضة نسبياً، فقد تستقر أسعار الذهب عند المستويات الحالية تقريباً، بين نحو 4 200 إلى 4 300 دولار للأونصة، مع تقلبات محدودة. هذا السيناريو يرتكز على أن الذهب يبقى خياراً آمناً لكن من دون دفعة قوية جديدة.

3- السيناريو التراجعي

إذا بدأت البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة بشكل حاد، أو أن الأوضاع الاقتصادية العالمية انتعشت بشكل ملحوظ، ما يقلل من الطلب على الملاذات الآمنة ويقوّي الدولار، فقد يشهد الذهب تصحيحاً هبوطيًّا، ليعود إلى مستويات أقل، ربما أقل من 4 000 دولار للأونصة. هذا السيناريو مرجّح في حالة “الانتكاسة” في عامل عدم اليقين.

نصائح للمستثمرين

وقدم محمد النصح إلى المستثمرين من منطلق أكاديمي، قائلاً: أنصح المستثمرين بالمراقبة المستمرة للسوق فمتابعة الأخبار الاقتصادية والسياسية العالمية أولاً بأول، لأن تحوّلات كبيرة في هذه المحاور تؤثر مباشرةً على اتجاه الذهب، مع ضرورة تنويع المحفظة الاستثمارية: لا تعتمد فقط على الذهب، بل اجعل استثماراتك متنوعة (أسهم، سندات، عقارات، سلع أخرى) لتقليل المخاطر المرتبطة بوضع واحد، إلى جانب الشراء أثناء التراجع: استغل فترات التصحيح السعري للذهب كفرصة للدخول بسعر أقل، إن كنت تؤمن بالاتجاه الصعودي المتوسط أو الطويل الأجل. وختم بالقول: كرأي أكاديمي اقتصادي يُثبت الذهب مرة أخرى، في هذا المسار الصاعد، أنه الملاذ الآمن الأول في أوقات الأزمات وعدم اليقين. ومع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي، يبقى الذهب خياراً استثمارياً جذاباً. لكن من الضروري أن يكون المستثمر حذراً، وأن يراقب تطورات السوق، وأن يتعامل مع الذهب كجزء من استراتيجية أوسع لا كسب الهدف بحد ذاته.

الوطن


طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



Baraka16


Orient 2022


معرض حلب


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس