سيرياستيبس :
كتب الدكتور دريد درغام حاكم مصرف سوريا المركزي الأسبق متسائلاً : من سيتأثر بتبديل العملة .
يقول : لن يؤثر تبديل النقود الورقية على معظم السوريين لأنهم إما فقراء أو نازحين يعتمدون على المساعدات أو عاطلين عن العمل أو لأنهم موظفين لا مدخرات لديهم أو حرموا من رواتبهم أو أن رواتبهم بالكاد تكفيهم لنهاية الشهر أو استنزفوا مدخراتهم خلال السنة الفارطة.
أما الشرائح التي ستعاني في تبديل الأوراق النقدية فتتوزع بين من يتواجدون في المناطق خارج السيطرة (ممن لا تشملهم التعليمات الحالية بوضوح) والمناطق المسيطر عليها حيث تسود الدولرة ويتنوع فيها مكتنزو الأوراق النقدية بين الحرفيين والتجار ورجال الأعمال وتجار العملة والناس العاديين ممن تأخروا في تبديل مدخراتهم إن وجدت أو امتنعوا عن إيداع النقود بالمصارف في ظل سياسة احتباس السيولة.
يتوقع أن يتواجد معظم أصحاب الأوراق النقدية في المدن؛ وكلما قلت أعداد المنافذ المالية في الأحياء التي يتواجدون فيها يخشى من كثرة طوابير الراغبين بالاستبدال . ويتوقع أن تسهم التعليمات التنفيذية التي صدرت في استنزاف الوقت بين تعبئة استمارة اعرف عميلك والتحقق من الوثائق ومعرفة صاحب الحق الاقتصادي وكيفية التحقق منه وفرض التنقل في كل فرع بين كوة عملات قديمة وكوة عملات جديدة واعتبار الايداع النقدي عمليتين الأولى استبدال والثانية ايداع فضلا عن صعوبة التعامل مع الأوراق المهترئة.
وقد يؤدي التخوف من عواقب التصريح بحجوم المبالغ إلى تفضيل التعامل مع السوق السوداء مما يهد برفع سعر الدولار وسعر الليرة الجديدة تجاه الليرة القديمة.