بعد تحضيرات دقيقة أبصرت المسابقة الوطنية للنمذجة الرياضية البرمجية النور في اللاذقية بنسختها الأولى في سورية والتي أطلقها فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في المحافظة على أن تعمم فكرة المسابقة على المحافظات جميعها خلال الفترة المقبلة.

وشملت المسابقة مشاركة أكثر من 60 طالباً من فئة الأطفال واليافعين الذين استخدموا النمذجة الرياضية البرمجية بمقاربة مشكلات حياتية عبر اعتماد تقانات متقدمة لاقتراح حلول لها، في حين يجري العمل حالياً على استكمال التحضيرات للفئة الجامعية، لتأتي المسابقة تتويجاً لعمل نادي النمذجة الرياضية الذي افتتحه فرع الجمعية منذ ما يقارب العام في اللاذقية.

وكانت المسابقة مفتوحة حيث تمكن كل مشارك من إحضار ما يشاء من مراجع ورقية أو إلكترونية أو حاسوب شخصي أو إنترنت ضمن امتحان المسابقة حيث لا قيود على البحث عن المعلومة فالمسابقة لتنمية الفكر الرياضي الإبداعي لا لحفظ أو تلقين أي شيء. وكانت الأسئلة في أغلبيتها اختياراً من متعدد.

وأكد الدكتور محمد خير محمد- رئيس نادي النمذجة والمحاكاة في الجمعية أنه وإيماناً بقيمة وأهمية الرياضيات والحاسب في تنشئة جيل علمي متمكن من مختلف تخصصاته العلمية أطلق النادي ورشات تدريبية مكثفة خلال العطلة الانتصافية كمرحلة تحضيرية للمسابقة على مستوى المحافظة، وانقسمت الورشات إلى عدة مستويات حسب الأعمار: طلاب المرحلة الابتدائية وطلاب المرحلة الإعدادية وطلاب المرحلة الثانوية. ونظمت كل فئة ورشة تدريبية خاصة بها في أساسيات النمذجة الرياضية البرمجية التي هي بمعنى أوضح تعلم الرياضيات التطبيقية أي تحويل أي ظاهرة (ظاهرة حياتية – كونية- هندسية- طبية إلخ) إلى شكل رياضي واستخدام الحاسب في ذلك لتفسير الظاهرة وتحليلها بدقة، حيث لن يقتصر استخدام الحاسب على تقنيات البرمجة بل سيشمل تقنيات أساسية في النمذجة والمحاكاة.

بدورها قالت المهندسة مريم جودت فيوض- رئيسة فرع الجمعية: انطلاقاً من أهدافنا بأنَّ أساس التطور باستخدام التقانات الحديثة يعتمد بالتأسيس الصحيح منذ الصغر وهذا ما دأبنا عليه في جميع مشاريعنا التدريبية التي أطلقناها للأطفال واليافعين من خلال برامج مخصصة تضمنتها الحقائب التدريبية ونشاطات النوادي المختلفة التي أسسها فرع اللاذقية حيث تم الاعتماد في كل مجال من المجالات على فريق من الاختصاصيين لوضع المفردات المناسبة من كل برنامج لعمر الأطفال واليافعين. وتم وضع مجموعة من المحددات التي يتم قياسها لتحديد مدى النجاح المحقق.

وأشارت فيوض إلى أن النادي أنجز العديد من الأنشطة والورشات الموجهة للأطفال واليافعين بهدف تعريفهم بمفهوم النمذجة والمحاكاة وأهم الطرق المعتمدة لذلك وآليات استخدامها وكيفية الاستفادة من العلوم في المشكلات الحياتية بهدف إيصال طلابنا المشاركين لإدراك العديد من المفاهيم ومنها لإدراك أهمية الرياضيات واستخدامها في الحياة ومقاربة العلوم النظرية بشكل تطبيقي.

تشرين

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق