دمشق - سيرياستيبس :

قبل ساعات قليلة جدا من بدء حظر التجوال الليلي الذي بدأته سورية بالأمس في إطار اجراءات متتالية بدأت بها لمواجهة انتشار مرض كورونا  في البلاد المنهكة من حرب لكنها كانت قادرة على أن تزاحم الدول المتقدمة في اجراءات التوعية والوقاية ..

قبل ساعات من بدء الحظر الليلي ارتفع عداد اصابات كورونا الى 5 اصابات مع تسجيل أربع إصابات في مركز الدوير للحجر أصحابها مواطنين قادمين من ايران .

باستثناء الرجل السبعيني وهو الحالة الرابع المسجلة فإن الباقين بحالة جيدة وتم اخضاع الجميع للعلاج وفقا لطرق العلاج المتبعة في كل دول العالم بعدما قامت الحكومة بخطوات سريعة لتجهيز المشافي ومراكز الحجر وما زالت تعمل عل تجهيز المزيد محاولة قدر الامكان العمل في اتجاهين متوازيين

- الاول تعزيز اجراءات الوقاية ومنع الازدحام بشكل تحافظ فيه قدر الامكان على مستوى أفقي للاصابات ومنع حدوث ارتفاع حاد فيها

- الثاني تجهيز المشافي ومراكز العلاج والحجر والمستلزمات الطبية والادوية , وللعلم فإن الحكومة السورية وطوال الاسابيع الماضية عملت على التواصل مع بعض الدول الصديقة وخاصىة الصين وروسيا بهدف تعزيز قدراتها على استيعاب المرض واستيعاب أية مفاجآت محتملة وغير محمودة .

اليوم ومع بدء عداد الإصابات للأسف فإن الجميع بات معنيا بالحفاظ عليه بطيئا وفي حالة أفقية وهذا يتم من خلال اتباع أساليب الوقاية التي بات جميعنا يعرفها وأهم بند فيها التزام المنازل لمنع الاختلاط والتزاحم ولاعطاء الفرصة لظهور الحالات المصابة بأقل قدر من احتمالات العدوى وعلينا أن ندرك جميعا أن خيار الحجر الكامل خاصة مع ظهور اصابات بات امرا متوقعا في أي لحظة .. لأنّ الحكمة تقتضي التصرف بأعلى قدر من الوقاية الممكنة لتقليل عدد الاصابات ما أمكن وبالتالي الحفاظ على قدرة الجهاز الطبي على استيعاب الاصابات ومنع انهياره والذهاب الى خيارات الانتقاء لمن يجب ان يتعالجوا كما تفعل الدول الاخرى وايطاليا خير مثال .

لنتحلى جميعا بالقدر الكافي من الوعي والذي نضمن معه الحفاظ على قدرة القطاع الصحي على استيعاب المرض ومعالجة المصابين وتجنب أي انهيارمحتمل ..

أخيراً إن الهدف الرئيسي لالتزام أي إنسان بالبقاء في بيته ليس منع ڤيروس كورونا من التفشي، وإنما إبطاء هذا التفشي، لضمان إبقاء عدد المصابين في أي فترة زمنية ضمن الحدود التي تستطيع معها المشافي العناية الصحية بالمصابين

 أما السبب الإضافي لعملية الإبطاء هذه، فهو إتاحة زمنٍ أطول للباحثين من أجل التوصل إلى دواء فعال ومعتمد لمكافحة أعراض المصابين

أخيرا علينا أن نتوقع أننا سنتعامل من اليوم وصاعدا مع المزيد من الحالات وقد يوك هناك وفيات كل هذا سيحدث ما يمكن أن لايحدث هو أن تكون الأمور ضمن مستوياتها المقبولة وعدم جنوحها الى مستوى الكارثة لاسمح الله

التزموا في بيوتكم فإنّه الوباء  قد يصيبنا جميعا اذا لم نقرر تجنبه .

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق