يعاني طلاب السنة الأولى في كليات الهندسة الزراعية و المدنية في جامعة تشرين من الازدحام في قاعات ومخابر العملي, فيضطر قسم منهم للبقاء واقفين على أقدامهم حتى انتهاء مدة المحاضرة والتي تمتد ساعتين من الزمن على أقل تقدير.
الطالبة إنجي من كلية هندسة الزراعة أكدت لـ«تشرين» أنها اضطرت للوقوف في محاضرة العملي لعدم وجود كراسي كافية توازي أعداد الطلاب ضمن فئتها وكان عليها أن تأتي باكراً قبل المحاضرة بساعة أو أكثر لتتمكن من حجز مقعد وبالتالي متابعة الدرس العملي جلوساً، موضحة أنها قادرة على القدوم باكراً لكون منزلها ضمن المدينة.. لكن المشقة الأكبر تكون من نصيب الطلاب في أرياف مناطق اللاذقية والتي يتطلب الأمر منهم القدوم قبل ساعات من بدء الدرس العملي.

كذلك ينطبق الأمر على زينب – هندسة مدنية التي قالت: إنهم يضطرون للبحث عن كراسي في القاعات المجاورة لعدم وجود عدد كافٍ من المقاعد. وأضافت: يوجد 50 طالباً في فئتها وعدد الكراسي لا يتجاوز الثلاثين كرسياً ويضطر من لا يظفر بالكرسي للبقاء واقفا حتى انتهاء المحاضرة ما يشتت التركيز ويسبب الإجهاد والتعب.

الدكتور بسام حسن – رئيس الجامعة قال لـ«تشرين» : إن الجامعة بصدد توريد توقيع عقد أثاث مكتبات مع المؤسسة العامة للإسكان يغطي أكثر من عشرين قاعة درسية، مضيفاً : وقعت الجامعة عقد صيانة أيضاً مع «الإسكان» لصيانة الكراسي التي تحتاج الصيانة، موضحاً أنه يوجد فائض في الهندسة التطبيقية وهذا الموضوع قيد المعالجة لترميم النقص ببعض الكليات الأخرى عبر هذا الفائض وجارِ العمل على موضوع الصيانة والفائض حالياً.

كما أشار حسن إلى توجيه إدارة الجامعة لكل الكليات بزيادة أعداد الفئات داخل السنوات الدراسية قدر المستطاع والتشديد على التزام الطلاب بوضع الكمامات الطبية حرصاً على سلامتهم وللوقاية من فيروس«كورونا».

ما يمكن تسميته «أزمة الكراسي» أكدها أيضاً الدكتور جمال عمران – عميد كلية الهندسة المدنية بالقول : إن المشكلة حقيقية وموجودة ومشهد رؤية الطلاب يحملون الكراسي وينقلونها من قاعة إلى أخرى وهذا يتكرر باستمرار والسبب أن هناك نقصاً حاداً بالكراسي لكون عدد الطلاب أعلى من القدرة الاستيعابية للكلية التي يبلغ عدد طلابها 6 آلاف طالب وطالبة .

بينما نفى عميد كلية الزراعة – الدكتور طلال أمين وجود الازدحام في مخابر العملي – كلية «الزراعة» ليؤكد أن الأمور مرتبة بشكل عام والطلاب مقسمون إلى فئات بشكل يتم استيعابهم في المخابر التي يبلغ عددها55 مخبراً في الكلية عموماً، موضحا أنه تم تقسيم السنة الأولى إلى 12 فئة لاحتواء الزيادة بأعداد الطلاب ولتتناسب مع قدرة المخابر الاستيعابية.

ونفى أمين وصول أي شكوى بهذا الخصوص إلى عمادة الكلية، مؤكداً أن الأبواب مفتوحة لتلقي أي شكوى من هذا النوع أو غيرها من قبل الطلبة وبالتالي المسارعة إلى حلها مباشرة.