وأشار
حنوش إلى أنه آن الأوان لاتخاذ قرار حكومي جريء بإيقاف معملي إسمنت طرطوس
وحماة، لأن لكلا المعملين آثارهما البيئية المدمّرة على المناطق الزراعية
المحيطة بهما من جهة، ولنسب الإنتاج المنخفضة فيهما من جهة أخرى، لأن أن أي
خط إنتاج إسمنت – كما هو معروف عالمياً – ينتج أقل من ٧٠% من الطاقة
المخططة، فهو خاسر بدون أدنى شك، وخاصة في ظلّ الارتفاع الكبير جداً في
حوامل الطاقة، حيث يصل سعر طن الفيول اليوم إلى ثمانية ملايين ليرة سورية.
وأوضح أن العمرات التي تمّت لتلك الخطوط بدون أي جدوى للأسف، وهناك استهلاك
كبير للكهرباء، وبالتالي ليس هناك أي جدوى اقتصادية من تشغيلهما مهما كانت
المبررات والأعذار، لذلك فإن الاستمرار في ذلك هو استمرار لنزيف المال من
الخزينة العامة للدولة، فالأولى اليوم اتخاذ مثل تلك القرارات المهمّة
والتي بالنهاية حكماً ستكون للصالح العام، والمحافظة على الأيدي العاملة
تأتي بالمقام الأول، وهذا ما حصل لعمال إسمنت الشيخ سعيد.