سيرياستيبس - فادي بك الشريف :
كشفت مصادر جامعية مسؤولة عن الوقوف ودعم جميع الطلاب ممن
غادروا حلب في ظل هذه الظروف الاستثنائية، من خلال استقبالهم سواء في السكن
الجامعي في المحافظات بشكل مؤقت أم بالنسبة لتقديم كل التسهيلات اللازمة
لاحتضانهم في الجامعات. وأوضحت المصادر في أن رؤساء الجامعات يقومون
بدورهم بموجب التفويضات الممنوحة لهم لتقدم جميع الدعم اللازم للطلبة،
مضيفة أنه لا خوف على مستقبل الطلاب التعليمية وخاصة أن لدينا تجارب سابقة
في كيفية التعامل مع هذه الظروف الاستثنائية. هذا وأكدت إدارتا
السكن الجامعي في حمص واللاذقية تقديم كل الدعم والخدمات للطلاب المهجرين
من حرب ممن اضطرتهم الظروف لمغادرتها بسبب الاعتداء الإرهابي على المدينة
الجامعية بحلب. من جهته أوضح مدير المدينة الجامعية في جامعة البعث
ماهر الإبراهيم أن السكن الجامعي بحمص استقبل نحو 225 طالباً من حلب، وبعد
مرور عدد من الساعات غادر نصفهم إلى أقاربهم في عدد من المحافظات منذ صباح
أمس. وأشار الإبراهيم إلى تقديم كل الخدمات اللازمة بالتنسيق مع
اتحادي الطلبة في جامعتي حلب والبعث، منوهاً بأن اتحاد الطلبة كان قد تكفل
بتأمين الباصات لنقل من يرغب للسكن في المدينة الجامعية بحمص، لافتاً إلى
أن إدارة المدينة عملت على تأمين كل المستلزمات من فرش وأغطية إضافة إلى
مادة الخبز التي تم تأمينها من مخبز الضاحية الاحتياطي، وسط تعاون من جميع
الجهات الحكومية في المحافظة والجامعة، للتعامل مع الحالة الطارئة والظرف
الاستثنائي الحالي. وأكد أن السكن الجامعي على أتم الاستعداد
والجهوزية لاستقبال أي طالب وتأمين كل مستلزماته واحتياجاته، مشيراً إلى أن
الطلبة أبدوا مساندتهم لزملائهم واستقبالهم بالشكل الأمثل. وحسب
مدير السكن الجامعي: يوم أمس كان يوم جمعة وهو عطلة المخبز وفي الحادية
عشرة مساء بدأ المخبز بالعمل وتم توزيع أول وجبة «عجنة» للطلبة، لافتاً إلى
أن توافد الطلاب من المدينة الجامعية بحلب مازال مستمراً، في حين أن بعض
الطلاب غادروا المدينة الجامعية بحمص إلى منازلهم منذ ساعات الصباح الأولى. وكانت
إدارة السكن طلبت من الطلاب أمس الأول، التواصل مع من يعرفونه من الطلاب
ممن سيصل إلى المدينة الجامعية بحمص وتزويده برقم الغرفة، لاستقباله، مؤكدة
تأمين كميات إضافية من مادة الخبز لتغطية حاجة الطلاب القادمين، والتوزيع
على الباب الرئيسي في المدينة الجامعية وفي الوحدة 15 بإشراف كوادر المدينة
الجامعية. وفي السياق أكدت إدارة المدينة الجامعية في جامعة تشرين
جهوزيتها لاستقبال الطلبة الذين اضطروا للمغادرة، على أن يتم تقديم كل
الاحتياجات والمساعدات لهم. وأكد مدير المدينة الجامعية بجامعة
تشرين في اللاذقية الدكتور أحمد علي لـ»الوطن»، أن أبواب السكن الجامعي
مفتوحة أمام كل الطلاب الجامعيين ممن يضطرون لمغادرة حلب جراء الاعتداءات
الإرهابية على المدينة الجامعية بمحافظة حلب. وأشار علي إلى التنسيق
التام مع فرع اتحاد الطلبة وإدارة جامعة تشرين وفرع حزب البعث العربي
الاشتراكي، بما يخص استقبال أي طالب جامعي ضمن المدينة الجامعية في
اللاذقية. وأكد العمل على توفير كل ما يلزم أي طالب جامعي بكل
الاحتياجات والمتطلبات اللازمة له سواء كانت غذائية أم أساسية، منوهاً بأنه
حتى صباح أمس السبت، وصل طالب واحد إلى المدينة الجامعية باللاذقية وهو من
محافظة الرقة ويدرس بجامعة حلب. وفي وقت سابق، أعلنت الجامعة
الافتراضية السورية تأجيل امتحانات يومي السبت والأحد في مركز نفاذ حلب
لعدد من التخصصات بمرحلة الإجازة والدراسات العليا إلى وقت يحدد لاحقاً، في
حين أكدت مصادر جامعية تأجيل المذاكرات والمقابلات نظراً للظروف الراهنة
وانقطاع الطريق أمام طلاب المحافظات، مع وجود مرونة تامة في تقدير وضع
الطلبة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالوقوف إلى جانبهم
|