سيرياستيبس
رحاب رجب
بيّنت
مديرة التنمية الإدارية في وزارة التربية، ناديا الجغصي، أن عدد المتسربين
منذ عام 2020 وحتى تاريخه بلغ في الحلقتين الأولى والثانية 90 ألف موظف،
وذلك لأسباب تتعلق بضعف الراتب، وحصول هؤلاء على فرص عمل أفضل لجهة
المردود، وبُعد السكن عن مركز التعيين، علماً أن عدد العاملين في الوزارة
قبل الحرب على سورية في الحقلين التربوي والإداري بلغ 400 ألف عامل.
وأشارت
الجغصي إلى أنه تم استقطاب 107 آلاف موظف منذ عام 2016 وحتى تاريخ
المسابقة المركزية الأخيرة لوزارة التنمية الإدارة، وهذا الرقم يوازي عدد
المتسربين تقريباً، أي أنه لم يتم الاستفادة من الفائض الجديد حتى من
المعينين في المسابقة المذكورة، لافتة إلى تسرب العديد من الموظفين ولاسيما
المعينين بعقود بسبب بعدهم عن محافظاتهم.
وبيّنت
الجغصي أنه تم التريث بالمرسوم الخاص بالتحفيز الوظيفي، وتم إيقاف العمل
به منذ عام تقريباً، وبسبب ضعف المردود ما يزال التسرب موجوداً عبر الحصول
على الإجازات أو الاستقالة، وفي المقابل تعمل الوزارة على مشروع توطين
التعليم، وتحاول جاهدة النفاذ من أي ثغرة من أجل نجاح هذا المشروع، مؤكدة
أن الراتب هو ما يعيق عمل الموظف الإداري.
وأطلقت
وزارة التربية مؤخراً منصة رقمية لتقديم العديد من الخدمات للعاملين فيها،
ومنها تحديد مركز العمل، وكذلك إجراء تبادل للشواغر بين المحافظات ولاسيما
للمعلمين الذين لا تنطبق عليهم شروط تحديد مركز العمل لبعض الفئات مثل ذوي
الشهداء، والمسرحين حديثاً وزوجات الضباط الذين هم في مهمات خارج القطر،
ومن لديهم عجز بنسبة تفوق 40٪. وقد تم تشكيل فريق عمل لمتابعة الطلبات
المقدمة عبر المنصة.