سيرياستيبس :

أيام قلبلة تفصلنا عن انطلاق العام الدراسي الجديد ، إذ تقرع أكثر من 14 ألف مدرسة أجراسها مرحبة بما يقارب ب 4 ملايين طالباّ وطالبة سيرسمون لوحة فسيفسائية سورية جميلة، متسلحين بالارادة والتصميم على متابعة تحصيلهم العلمي، رغم الصعوبات والظروف المعيشة القاسية.

رسائل مطمئنة

وزارة التربية بثت رسائل مطمئنة من خلال حزمة قرارات وتعاميم لعلها تخفف من المعوقات وتسهم في انجاح العام الدراسي ضمن خطة درسية حملت في طياتها قرارات وتغيرات أبرزها إلغاء حصة التعليم الوجداني التي لم ولدت ميتة منذ سنوات، إذ لم تطبق ليأتي قرار الإلغاء في مكانه حسب تاكيدات تربويين.
ولن بكون هذا المتغير الوحيد للعام الدراسي الجديد بل اتخذت ” التربية ” قراراّ بحذف مادتي التاريخ والجغرافيا من صفوف الفرع العلمي، إضافة إلى حذف مادة العلوم الطبيعية من صفوف الفرع الأدبي.

قرار ناقص

مصدر مطلع من وزارة التربية كشف ان القرار السايق كان مقترحاّ منذ سنتين لكنه لم يتخذ وبقي حبيس الأدارج .
واعتبر مختصون تربويون أن القرار صائب وصحيح إلا أن المعنيين في وزارة التربية لم اكتفوا بحذف المواد المذكورة لكنهم لم يذكروا في القرار كيف سيتم توزيع الدرجات لهذه المواد المحذوفة؟. وكيف سيتم احتساب العلامات لكل صف ؟.
وأكد مختصون أن العديد من القرارات والإجراءات المزمع تطبيقها بحاجة إلى تبديد الهواجس ومخاوف الأهالي والمدرسين من خلال تعليمات تنفيذية وتعاميم توضيحية على المدارس.

أخبار ” فيسبوكية  “

ونبه مختصون من ظاهرة انتشار الأخبار التربوية على صفحات التواصل الاجتماعي مما يؤدي إلى تشتيت أذان الأهالي وأبنائهم، علماّ أن معظم تلك الاخبار المتناقلة لم تتبناها وزارة التربية من خلال صفحاتها والمعرفات الرسمية لها.

تساؤل مشروع

ومع ضرورة القرارات الحازمة والصارمة وما تعكسه بالايجاب على سير العمليتين التربوية والتعليمية تبقى العبرة في مدى تنفيذ تلك القرارات والبلاغات على أرض الواقع ، إذ يتساءل متابعون هل ستنجح ” التربية ” وتأخذ القرارات طريقها وان تكون قابلة للتنفيذ في ظل كافة التحديات الجمة التي تواجه إدارات المدارس مثل الكثافة الطلابية وقلة الإمكانيات .؟..

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق