سيرياستيبس :
شهد جناح المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) إقبالاً كبيراً من الزوار والمشاركين خلال اليوم الأول من فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور في دورته الحادية عشرة والذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والإبتكار الزراعي، حيث جذب الجناح اهتمام وفود رسمية وخبراء زراعة ونخيل من مختلف الدول العربية والأجنبية، لما عرضه من أصناف عربية متميزة من التمور وتطبيقات بحثية حديثة في مجالات الزراعة المستدامة والابتكار الزراعي. وأشاد الزوار بالتنوع والجودة التي قدمها جناح أكساد، الذي يعكس الدور الريادي للمنظمة في تطوير قطاع النخيل العربي وتعزيز القيمة المضافة لمنتجات التمور في المنطقة. وشاركت أكساد، بجناح يعكس نشاطات المنظمة في مختلف المجالات بالإضافة لمجال التمور، بالإضافة لرعاية ثلاثة أجنحة عرض فيها المزارعين السوريين المرافقين لوفد أكساد أصناف متنوعة من التمور السورية، والتي لاقت استحسانا من زوار المعرض لما كانت عليه من جودة بالحجم والنوع، حيث فتحت هذه المشاركة برعاية أكساد ووزارة الزراعة السورية مجالا للتعريف بمنتجات دير الزور وواحة تدمر من أجود أصناف التمور خاصة المجهول واللولو والزاهدي وغيرها أمام المشاركين من كافة الدول المصنعة للتمور. ويأتي هذا المعرض برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، حيث انطلقت فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور في دورته الحادية عشرة ليجمع تحت سقفٍ واحد 90 جناحًا من 19 دولة تُمثّل طيفًا واسعًا من منتجي ومصنّعي ومصدّري التمور حول العالم انطلاقًا من رؤيةٍ وطنية تجعل الابتكار الزراعي رافعةً للأمن الغذائي والاستدامة. أكد الدكتور عبد الوهاب البخاري زائد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني، ديوان الرئاسة، أن معرض التمور منصة عالمية تجمع كبرى الشركات والعاملين في قطاع زراعة وإنتاج وتجارة التمور، بهدف تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة في دعم الابتكار الزراعي والاستدامة في الصناعات الغذائية المعتمدة على التمور. وأشار بأن المعرض يجسد التزام الإمارات بدعم زراعة النخيل وتعزيز التعاون الدولي لتطوير قطاع التمور، عبر تسليط الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات لتعزيز استدامة هذا القطاع الحيوي. من جهته، قال الدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، أن هذه المشاركة تأتي ضمن جهود أكساد ووزارة الزراعة السورية لإعادة إحياء زراعة النخيل وتطوير إنتاج التمور السورية لتصبح منافسًا قويًا في الأسواق الإقليمية والعالمية، مؤكداً أن التمور ليست مجرد منتج زراعي، بل رمز للتكامل العربي والتنوع المناخي والإنتاجي، وهي قادرة على أن تكون قاطرة التنمية الريفية في كثير من الدول العربية إذا ما توفرت منظومة دعم متكاملة من البحث إلى التسويق. وقال العبيد أن قطاع التمور العربي يمتلك ثروة هائلة تقدر بأكثر من 160 مليون نخلة تنتج ما يزيد على 75% من الإنتاج العالمي، إلا أن التحدي الأكبر يكمن في التحول من الإنتاج التقليدي إلى التصنيع والتسويق الحديث، بما يضمن تحقيق القيمة المضافة وزيادة العائد الاقتصادي للمزارعين.” وأضاف العبيد أن أكساد تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير أصناف التمور العربية عالية الجودة، ودعم المزارعين بالتقنيات الحديثة في الزراعة والمكافحة الحيوية والتعبئة والتغليف، بالتعاون مع وزارات الزراعة العربية والهيئات الدولية. وأشار إلى أن المعرض يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجال البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الزراعية، خاصة في ظل التحديات المناخية وشح المياه. الجدير بالذكر أن معرض أبوظبي للتمور يعتبر هو الأبرز من نوعه في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، كما يمثل أكبر منصة دولية متميزة تتيح للجهات العارضة فرصة استعراض منتجاتها وتبادل الخبرات وتعزيز حضورها في السوق العالمي. كما أن الدورة الحادية عشرة للمعرض تعتبر هي الأكبر على مستوى الدورات السابقة، حيث شكلت المشاركة الوطنية والعربية والدولية في المعرض علامة فارقة لهذه الدورة، حيث وصل عدد المشاركين بالمعرض أكثر من 90 جناحاً يمثلون 19 دولة.
|