ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 16:26 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 بعد أن حسمت الحكومة أمرها بالبطاقة الذكية
شرطان أساسيان لنجاح مشروع توزيع المواد الغذائية المدعومة
12/01/2020      


دمشق-سيرياستيبس:

حسمت الحكومة أمرها وقررت توزيع المواد الغذائية الرئيسية بالبطاقة الذكية عوضا عن القسائم التموينية التي توقف العمل بها منذ فترة بعيدة، ومن المتوقع أن يتم العمل بالخطوة الجديدة مع بداية الشهر القادم وفق تصريحات بعض المسؤولين.

دون شك الخطوة مهمة ويمكن أن تسهم بشكل كبير في تأمين احتياجات شريحة واسعة من المواطنين وتخفف من الضغوط المعيشية التي أسهمت العقوبات الغربية في تضخيمها وزيادتها الأمر الذي زاد من حدة الفقر ومساحته.

لكن ما يحكم نجاح المشروع الحكومي، الذي كان يفترض أن ينفذ في العام 2008 مع بدايات الحديث عن رفع أسعار المشتقات النفطية، شرطين أساسيين:

-الشرط الأول وهو عبارة عن ضبط مراكز التوزيع بحيث يحصل المواطن على احتياجات عائلته عبر البطاقة الذكية بشكل سهل وسلسل بعيدا عن الوقوف في الطوابير واللجوء إلى المعارف والوساطات والرشاوى. وهنا لابد من زيادة مراكز التوزيع ونشرها جغرافيا على أن تتعاون مؤسسات الدولة والمجتمع الأهلي في تحقيق ذلك، وتحديد أسس ومعايير يتوجب على العاملين في تلك المراكز اتباعها مع وجود مراقبة شديدة من مختلف الجهات لمنع حدوث أي حالات تجاوز أو مخالفة.

-أما الشرط الثاني فهو في جودة السلع والمواد المدعومة التي سيجري توزيعها، فكون الدولة تدعم السلع والمواد التي ستوزع عبر البطاقة الذكية فهذا ليس مبررا لتكون جودة هذه السلع والمواد متدنية او متوسطة. والسيد رئيس مجلس الوزراء كان صريحا للغاية في هذا الملف في أول اجتماع تقييمي لأداء المؤسسة السورية للتجارة عندما تطرقت إلى جودة السلع والتحالفات التي كانت تتم مع تجار غير معروفين أو لتسويق ماركات غير معروفة.

وإذا ما تم ضبط هذين الشرطين، فإن المشروع الحكومي سيكون قادرا على حماية شرائح اجتماعية كثيرة من الوقوع في دائرة الفقر الغذائي ومساعدتها على تجاوز الضغوط المعيشية المتعلقة على الأقل بلقمة عيش المواطن السوري.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق