ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:29/03/2024 | SYR: 09:45 | 29/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 تحت ضغط العقوبات ومتغيرات كورونا
الدواء المحلي... المعامل تطلب زيادة السعر والمستهلك يئن من الغلاء!
02/06/2020      


دمشق-سيرياستيبس:

تتولى التحذيرات من إمكانية زيادة حدة تراجع الإنتاج الدوائي المحلي وهو ما يهدد بتأمين الأصناف الدوائية في الأسواق المحلية، وهو ما يطرح تساؤلات عن أسباب هذا التراجع في وقت تهدد العقوبات الأمريكية بشل حركة الاقتصاد الوطني. فهل المشكلة هي في صعوبة تأمين المعامل الدوائية للمواد الأولية بفعل العقوبات الغربية وما أنتجته أزمة فيروس كورونا من تحديات وصعوبات، فضلا عن الاضطرار إلى تحمل تكاليف مالية إضافية رغم أن تسعير 80% من الأصناف الدوائية المحلية مسعرة على أساس سعر صرف قدره 435 ليرة ؟ أم أن المشكلة هي محاولة بعض المعامل الدوائية الضغط على الحكومة لرفع أسعار الأصناف الدوائية؟

لابد من توضيح نقطة في غاية الأهمية ويجب أن تكون موضع تدقيق وتحقيق، إذ يلاحظ جميع المواطنين أن عبوات الدواء المباع لهم من الصيدليات يتضمن بخط اليد أو كتابة آلية تعديلاً للسعر الحقيقي، فإذا كانت معامل الدواء ملتزمة قرار وزارة الصحة الخاص بالتسعير فهذا يعني أن المستودعات أو الصيدليات هي التي تقوم بتغيير سعر الدواء بما يتناسب مع سعر الصرف وفق تصور خاص بكل جهة. وبالتالي فإن مسؤولية وزارة الصحة تقتضي قبل البت بمسألة رفع أسعار الدواء أن تلزم جميع الحلقات المعنية ببيع الدواء المنتج المحلي بالسعر المحدد من قبل المعمل على غلاف العبوة وعدم مخالفته، فذلك ربما يخفف من وطأة أي قرار برفع سعر الدواء لأن المواطن معتاد أو يدفع هذا السعر من زمن.

إن ملف الدواء المنتج المحلي وحتى المستورد يحتاج إلى جلسة مصارحة حكومية تخرج- بنتائج جوهرية تجد طريقها للتنفيذ وبما يحقق مصلحة المعامل ويصون حق المستهلك في الوصول والحصول على دواء بسعر يناسب دخله أو قادر على تحمله، والاعتقاد أن فتح الملف بكل تفاصيله سيدفع نحو إعادة النظر بواقع هذه الصناعة وتصحيح مخالفة بعض منشآتها والمستودعات الموزعة للدواء والصيدليات لضمان انطلاقة مختلفة في هذه المرحلة.

 

 

 

 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق