ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:28/03/2024 | SYR: 16:26 | 28/03/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

 لاتوقف .. حتى يُسقط الفران وصاحب الكازية من حسبانه أن سرقة المواد المدعومة حق مُكتسب لهما ؟
12/09/2020      


دمشق - سيرياستيبس :

مازال أصحاب الكازيات وأصحاب الأفران " ودون تعميم " رغم قلة من يمكن استثنائهم .. مصرين على الاستمرار بالاعتقاد أن الفرن أو الكازية إنما هما وسيلة مؤكدة للاثراء على حساب أهم مادتين مدعومتين في البلاد واللتين تدفع عليهما الدولة مليارات الدولارات لتأمينها خاصة في هذه الظروف الصعبة جدا من الحصار وسرقة النفط وحرق القمح ..

اليوم ومع إصرار الدولة على جعل الدعم مغلقا أمام الفساد فإنها تنشد تحقيق هدفين أساسيين :

الأول توجيه الدعم إلى مستحقيه وحيث يبدو هذا الهدف في غاية الأهمية بالنظر إلى الظروف المعيشية التي يمر فيها الناس بسبب الحصار.

والثاني ترشيد الدعم وتحقيق وفورات حقيقية من خلال تأمين إدارة كفوءة للإحتياجات الحقيقية ومنع السرقات ؟

مايحدث الآن هو حالة من المقاومة التي لاتتوقف من قبل أصحاب الكازيات والأفران ومن يدعمهم ضمن منظومة الفساد التي نشأوا فيها وبسببها ؟

فالفران يعتقد أنّ من حقه أن يبيع المازوت المدعوم و الطحين المدعوم وأن يتلاعب بالرغيف وأن يخرجه سيئا وأن يبيعه علفا اعتقاده بأنّ من حقه الاستئثار بحصة كبيرة من المواد المدعومة التي تقدمها له الدولة كي يخبز للناس تجعله ومع مرور الوقت وتكدس الأموال في حسابه بأنّه غير مقتنع بأن مهمته هي تقديم حبز جيد بل ولاحتى خبز كميات كافية ومن أجل ذلك عمد الكثير منهم إلى التشويش على البطاقة الذكية عبر افتعال مظاهر الازدحام بل وتصوير البطاقة وكأنّها حرمت المواطن من لقمته ؟

بالمقابل فإن أصحاب الكازيات يعتقدون أيضاً أنّ لهم حصة من البنزين لبيعها حر من كل حزان يفرغ في خزاناتهم بل لهم حصة من كل تعبئة يقومون بها لسيارة .. ماهذه الثقافة التي تلاقي من يدعمها رغم بناءها على الحرام ومخالفة تعاليم السماء ؟

اليوم ثقافة المحاصصة هي التي تسيطر على هؤلاء الذين اعتادوا على جني أموال بالمجان وبسهولة فكيف يمكن لهؤلاء أن يستسلموا للبطاقة الذكية بتلك السهولة لقد صارت السرقة حق مكتسب والدولة تحرمهم منه وبعد قليل يصبح منعهم من السرقة حراما ؟ فهم يعتقدون ان لهم حصة حتى والبلد تختنق لتأمين احتياجات مواطنيها . 

 

في كل الاحوال يجب عدم الاستسلام لهؤلاء الفرانة وأصحاب الكازيات حتى وهم يفتعلون الأزمات ويجب أن يكون هناك إصرار على معاقبتهم تماما كما يجب المضي قدما في تطبيقات البطاقة الذكية ولكن لابد أيضاً من امتلاك الرؤية الكاملة التي يخطط للوصول إليها وعدم قيادة الأمور بطريقة التنقيط في اتخاذ الخطوات , فكلما كان هناك إصرار على تطبيق الأمور بشكل كلي وتم التأكيد على خيار الأتمتة كلما ضعف الفاسدون وكلما كانت الطريق أوضح لتحقيق الاهداف الموضوعة من عملية الدعم ومراقبة عملية الدعم بكافة حلقاتها؟

هامش : طلبت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من جميع مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات ضرورة استنفار جهازها الرقابي وتسيير دوريات نوعية لمراقبة حركة الدقيق التمويني من المنبع حتى صناعة رغيف الخبز والتأكد من استخدامه في وجهته الصحيحة وتطبيق الآلية الجديدة في توزيع مادة الرغيف, منعاً للتلاعب بها من قبل ضعاف النفوس وسماسرة الرغيف التي كثرت في الآونة الأخيرة بسبب فارق الأسعار في المادة العلفية , واستغلال الرغيف التمويني عوضاً عنها.

.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق