سيرياستيبس 

ربا احمد : 

تخوف واضح بدأ يظهر في أسواق طرطوس مع كثرة الأقاويل التي تدور حول إمكانية ارتفاع كبير في الأسعار في ظل الظروف السياسية الراهنة، وبهرتها الأحاديث اليومية للتاجر مع زبائنه وبأن الأمر قاب قوسين أو أدنى، وقد يتجه لغياب الكثير من المواد الغذائية والحاجات الضرورية كحال الأرز والسكر والزيوت والمواد الأولية الخام الداخلة في الصناعة السورية وغيرها من المواد في ظل صعوبة التوريد وزيادة الطلب مع قدوم الوافدين من أبناء لبنان الشقيق.

ففي جولة على أسواق طرطوس أكد العديد من التجار أن هناك ترقباً وتخوفاً من ارتفاع كبير لكل المواد بسبب الأحوال السائدة وأن البعض منهم رفع بعض المواد منذ أسبوع كحال الزيوت خوفاً من قلة المخازين لبعض المواد في مستودعات التجار، ولاسيما بالنسبة للرز والسكر، ولكن لم تظهر النشرات السعرية هذا الأمر بعد ولكن هناك من التجار من استبق الأمر في طرطوس واتجه نحو ملء المستودعات.

وأشار البعض إلى أن هذا جشع وليس له مبرر إلى الآن، ولكن البعض تخوف وهناك زبائن اشترت عشرات الكيلوات من السكر والرز والبقوليات تخوفاً من الارتفاع والانقطاع، ولاسيما أنه لم يخرج أي وزير أو معني ليطمئن الناس أو يشير لخطة مسبقة للواقع الاقتصادي الحالي، فساد نوع من الفوضى في الأسواق بشكل كبير.

وأكدت إحدى السيدات أن هذه الشائعات منتشرة في السوق بطرطوس بشكل كبير ما أثار خوفاً لدينا ومعظمنا ليست لديه القدرة على تموين كميات كبيرة، حيث فوجئنا بزيادة أسعار الرز من 10 آلاف ونصف إلى 13 ألفاً والزيوت اختفت وإن وجدت فقد ارتفع ثمن عبوة الكيلو إلى 28 ألفاً بعد أن كانت 24 ألفاً، ولكن يبقى أملنا أن يستمر الحال بهذا الهدوء.

من ناحية أخرى أكد التاجر علي ابراهيم وهو أحد تجار الجملة بطرطوس أن الأسعار مستقرة نتيجة ضعف القدرة الشرائية ولكن شهد السوق ارتفاعاً في أسعار الزيوت النباتية نتيجة غياب توريدها من المعامل منذ 15 يوماً، إضافة إلى رفع أسعار البيض ولكن شراء التجار للبضائع على حاله ولم تشهد أي حالة إرباك والأمر مقتصر على الشائعات فقط.

  مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرطوس نديم علوش ا أوضح أنه تمت مخالفة عدد من التجار بسبب التوجه نحو رفع الأسعار بحجة الوضع الراهن، علما أنه لا مبرر لذلك، ولكن وفق النشرة السعرية الحالية هناك ارتفاع بأسعار السمن والزيوت، فاتجه بعض التجار نحو الاحتكار خوفاً من فقدانها، مضيفاً: تم الإبلاغ لكل الضابطات التموينية لضبط الأمر لكي لا ينجر الواقع نحو التخزين والاحتكار ونشر حالة من الفوضى.

طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق