سيرياستيبس رامز محفوظ : مع بداية فصل الشتاء من كل عام تشهد أسعار بعض المواد المطلوبة للموسم
ارتفاعاً كبيراً مثل السجاد و«الموكيت» الذي وصل سعر المتر الواحد منه إلى
أرقام كبيرة حيث تراوح سعر متر السجاد بين 75 و350 ألف ليرة ومتر الموكيت بين 70 و300 ألف ليرة، ناهيك
عن رداءة بعض الأصناف الموجودة في السوق والتي يتراوح سعر المتر الواحد
منها بين 75 و150 ألف ليرة، فما مبرر هذا الارتفاع الجنوني في أسعار السجاد
والموكيت؟ وما أسباب هذا الارتفاع رغم استقرار سعر الصرف وإمكانية تخزين
كميات كبيرة منها من العام الماضي؟ بعض أصحاب محال بيع السجاد أكدوا
أن الإقبال على شراء السجاد والموكيت ضعيف هذا العام نتيجة ارتفاع سعره،
لافتين إلى أن سعر المتر الواحد من السجاد من النوعية الفاخرة لم يتجاوز
250 ألف ليرة خلال العام الماضي لكن هذا العام وصل سعر المتر لحدود 350 ألف
ليرة، وبين آخرون أن سعر أصغر سجادة تعتبر من أنواع السجاد الشعبي
«الرديء» يصل اليوم لحدود 600 ألف ليرة، متوقعين أن ترتفع الأسعار أكثر مع
اشتداد البرودة خلال الأيام القادمة. نائب رئيس مجلس إدارة غرفة
تجارة دمشق ياسر أكريم بين أن أسعار السجاد والموكيت ثابتة ولم
ترتفع هذا العام قياساً للعام الماضي باعتبار أن سعر المادة الأولية
«الخيط» ثابت ولم يشهد أي ارتفاع عالمياً، موضحاً أن معظم المعامل الحكومية
المنتجة للسجاد متوقفة عن العمل والإنتاج بمعظمه هو من إنتاج معامل القطاع
الخاص. وأشار إلى أن الإقبال على الشراء ضعيف جداً هذا العام نتيجة
ارتفاع أسعار السجاد والموكيت قياساً لدخل المواطن المنخفض، لافتاً إلى أن
هناك كساداً كبيراً في المادة وعلى الأرجح ألا يزداد الإقبال على الشراء
مع اشتداد برودة الطقس. بدوره بين أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد
الرزاق حبزة : بأنه ليس هناك أي مبرر لرفع الأسعار إلى هذه
الأرقام الكبيرة، علماً أن نسبة كبيرة من التجار يحتكرون المادة ويضعونها
في مستودعات من العام الماضي ومن ثم يقومون بعرضها مع بداية فصل الشتاء
لبيعها بأرقام مضاعفة عن العام الماضي، متوقعاً أن ترتفع أسعارها أكثر مع
اشتداد البرودة خلال الأيام القادمة نتيجة زيادة الطلب عليها، ومطالباً
بضرورة تكثيف الرقابة التموينية على محال بيع السجاد وضبط أسعارها ووضع حد
لهذا الارتفاع الكبير بأسعارها. ولفت إلى ارتفاع أجور النقل من حلب
إلى بقية المحافظات باعتبار أن نسبة كبيرة من السجاد الموجود في السوق هو
من إنتاج محافظة حلب وأن ارتفاع أجور الأيدي العاملة وأسعار المشتقات
النفطية من أبرز العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار السجاد والموكيت في
السوق، متوقعاً أن ترتفع الأسعار أكثر من الأسعار الحالية مع زيادة الطلب
عليه خلال الفترة القادمة.
|