دمشق - سيرياستيبس - خاص :
تتجول
في أسواق دمشق , ازدحام غير مسبوق , ازدحام من البائعين و المتفرجين ..
عشرات البسطات نُصبت على أبواب المحلات التجارية و على الأرصفة وفي كل مكان
.. منتجات تركية وحتى محلية قادمة من إدلب وسرمدا وبعضها مسروق من
السومرية ومن المنطقة الحرة والجمارك والمحلات التي حدثت يوم السقوط , في
الحقيقية تستطيع تمييز البضائع المسروقة ببساطة
بالمجمل
البضائع المسروقة أرخص من أسعار المنتجات المحلية التي تباع في المحلات
وهذه الى انسحار طبعا بعد نفاذ الكميات , وجودة المواد المغروضة بالعموم
لايمكن الحكم عليها لأنّه لايوجد حكم يراقب حالياً ؟, وهنا نتمنى من
وزارة التجارة الداخلية أن تسرع باتخاذ خطوات لمراقبة البضائع التي تباع
وأن تُسرع الى تنظيم الأسواق وتخليصها سريعاً من حالة الفوضى التي باتت
عليها , صاحب بسطة مواد
استهلاكية يقول انها منتجات تركية من بسكويت ومرتديلا وموالح و مرتديلا
وشوكولا وما شابهها أنه في الأيام الأولى التي بدأ البيع بها في الشيخ سعد
بدمشق شهد اقبالا من الناس على الشراء ولكنه حاليا يضطر الى إجراء عروض
سخية على بعض المنتجات لضمان بيعها واصفاً حركة الشراء بالضعيفة اما حركة
الفرجة فهي واسعة جدا في
حين يقول صاحب بسطة قادم من ريف حلب رغم أننا نبيع جاكيت الولادي " بالة " ب
25 الف ليرة في حين انها ب 100 الف ليرة في المحل المقابل إلا أنّ البيع
قليل وهو اقل من توقعاتنا .. أما
صاحب المحل المقابل ونتحدث عن منطقة الشخ سعد فقال لنا .. لم يعد هناك بيع
وربما نلجأ الى البيع بخسارة مشيراً إلى أنّ البالة المعروضة دفعنا ثمنها
غالي جدا وأعتقد أنّ كل المحلات باتت على يقين أنّها أخذت طريق الخسارة
هذا الموسم لانها لاتستطيع منافسة البسطات باختصار .. محل
جملة في سوق الخضار بالشيخ سعد قال : أنّ الكثير من البضاعة ليست بمستوى
الجودة التي تتمتع بها البضاعة الوطنية ولا بمستوى البضائع المستوردة بشكل
نظامي ولكن الضيق سيدفع الناس للشراء منها اليوم
تعاني الأسواق السورية كافة من صدمة "الوفرة" بعد سنوات من اقتصاد
"الندرة" الذي كرّسته الإدارات الاقتصادية في زمن النظام البائد الذي مارس
على الناس حالة غير مسبوقة من الضغط المعيشي بحجة محدودية توفر المواد
بالمقابل فتح المجال لزبانيته للتهريب وكله يصب بالأخير في جيب السلطة التي
كان واضحا أنها تستثمر كل شيء لصالحها فهي لم تكن لتوفر فرصة تدر عليها
المال إلا واستثمرتها , ودائما على حساب الناس ومعيشتهم وفقرهم وجوعهم حتى
انزلق أكثر من 80 % من الشعب الى الفقرالمدقع . اليوم
وبعد شهر على التحرير من الطبيعي أن تكون هناك فوضى في الأسواق وبكل تأكيد
يجب أن تاخذ الأمور طريقها الى التنظيم ولكن ما يزيد من قسوة الأمر هو
الوضع الاقتصادي البائس للناس خاصة مع تأخر الرواتب وتوقف الحوالات
الخارجية والعمليات المصرفية وعدم قدرة الصرافات على استيعاب كل تلك
الطوابير تنظيم الأسواق
ووضع قواعد لعمل البسطات و منع انفلاتها وعشوائيتها بالشكل الذي ظهرت عليه
يبدو خطوة مهمة خاصة وأنّ وزارة التجارة الداخلية أعلنت مبكرا أنّها ستركز
على مراقبة الجودة وتنظيم الأسواق ومنع الاحتكار . هامش : يقول تاجر سوري بعد قليل ستلجأ المحلات الى عرض المنتجات القادمة من إدلب حتى تستطيع المنافسة هامش
2 : مواطن من إدلب قال أن تجار حلب ودمشق تسببوا في غلاء الأسعار في إدلب
بسبب الاستجرار الكبير من قبلهم للبضائع من سيارات ومواد استهلاكية وغيرها هامش أخير : بكل الأحوال المنافسة وانخفاض الأسعار إنما هو نوع من تحسين القدرة الشرائية التي نتمكنى تنظيمها سريعا كي لاتكون طارئة
|