ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:22/04/2025 | SYR: 14:24 | 22/04/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Orient 2022

 منظمة التجارة تحذر من انكماش نسبته 1.5 في المئة خلال العام الحالي
17/04/2025      


سيرياستيبس :

أعلنت المنظمة أنها تتوقع انخفاض تجارة البضائع 0.2 في المئة هذا العام، في تراجع ونزول عن توقعاتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بنمو قدره ثلاثة في المئة، موضحة أن "تقديراتها الجديدة تستند إلى الإجراءات التي طبقت مطلع هذا الأسبوع"

خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية للسلع من نمو قوي إلى انخفاض اليوم الأربعاء، قائلة إن "زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وامتداد تبعاتها وتأثيراتها قد يترتب عليه أشد ركود منذ ذروة جائحة كوفيد-19".

وأعلنت المنظمة أنها تتوقع انخفاض تجارة البضائع 0.2 في المئة هذا العام، في تراجع ونزول عن توقعاتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بنمو قدره ثلاثة في المئة، موضحة أن "تقديراتها الجديدة تستند إلى الإجراءات التي طبقت مطلع هذا الأسبوع".

وفرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً جمركية إضافية على واردات الصلب والسيارات، إضافة إلى رسوم جمركية عالمية أوسع نطاقاً، قبل أن يعلق بصورة مفاجئة رسوماً جمركية أعلى على 12 دولة، بينما اشتدت حربه التجارية مع الصين، إذ يتبادل البلدان فرض رسوم جمركية على واردات كل منهما تتجاوز 100 في المئة.

وقالت منظمة التجارة العالمية إنه إذا أعاد ترمب فرض المعدلات الكاملة لرسومه الجمركية الأوسع نطاقاً فإن ذلك من شأنه أن يقلل نمو تجارة السلع بنحو 0.6 نقطة مئوية، مع خفض آخر بنحو 0.8 نقطة مئوية بسبب التأثيرات غير المباشرة التي تتجاوز التجارة المرتبطة بالولايات المتحدة، مضيفة أنه "بوضع ذلك كله في الاعتبار فمن شأنه أن يؤدي إلى انخفاض بـ 1.5 في المئة، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2020".

تداعيات جسيمة لانعدام اليقين

و توقعت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نغوزي أوكونغو إيويالا انخفاضاً حاداً هذا العام في التبادلات العالمية عقب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مما يفاقم حال عدم اليقين التي تهدد بعواقب سلبية وخيمة، وقالت إيويالا في بيان "أشعر بقلق بالغ إزاء حال عدم اليقين المحيطة بالسياسات التجارية، بما في ذلك المواجهة بين الولايات المتحدة والصين".

وبعدما رحبت بتعليق الرسوم على الدول قالت إن "حال عدم اليقين المستمرة تهدد بإبطاء النمو العالمي، مع عواقب سلبية وخيمة على الاقتصادات الأكثر ضعفاً بصورة خاصة".

وفي مطلع العام الحالي توقعت المنظمة توسع التجارة العالمية خلال عامي 2025 و2026 مع نمو تجارة السلع بما يتماشى مع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ونمو تجارة الخدمات بوتيرة أسرع، ولكن في توقعاتها التي نشرت اليوم أشارت المنظمة إلى أنه في ظل الوضع الراهن فإن تجارة السلع العالمية تتجه نحو الانخفاض بـ 0.2 في المئة هذا العام، وهذا الرقم الذي احتسب وفقاً لما كانت

عليه التعرفات الجمركية في الـ 14 من أبريل (نيسان) الجاري أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية مما كان متوقعاً من دون التعرفات التي فرضها ترمب على دول العالم.


وحذرت منظمة التجارة العالمية من أن "الأخطار السلبية الشديدة" قد تؤدي إلى انكماش التجارة "بصورة أكبر إلى 1.5في المئة خلال عام 2025 إذا تدهور الوضع"، وتوقعت كذلك تأثيراً سلبياً في تجارة الخدمات، وإن لم تكن خاضعة مباشرة للرسوم الجمركية، في حين أن النمو المتوقع حالياً لحجم تجارة الخدمات التجارية انخفض بنحو نقطة مئوية إلى أربعة في المئة عن المستوى السابق.

وأشارت منظمة التجارة العالمية إلى أنه من المتوقع أن يختلف تأثير الرسوم الجمركية هذا العام باختلاف المناطق، مضيفة أنه "في ظل المشهد السياسي الحالي فمن المتوقع أن تشهد أميركا الشمالية انخفاضاً في الصادرات بـ 12.6 في المئة، وانخفاضاً في الواردات بـ 9.6 في المئة خلال العام الحالي"، موضحة أن "أداء المنطقة سيخصم 1.7 نقطة مئوية من نمو التجارة العالمية للسلع في عام 2025 مما يجعل الرقم الإجمالي سلبياً"، وفي الوقت نفسه يمكن أن تسجل آسيا نمواً متواضعاً، إذ من المتوقع أن ترتفع كل من الصادرات والواردات 1.6 في المئة، وتتجه الصادرات الأوروبية نحو تحقيق نمو بنسبة واحد في المئة، والواردات بـ 1.9 في المئة.

وقالت أوكونغو إيويالا لصحافيين إنها "تشعر بقلق على نحو خاص إزاء الانخفاض الحاد المتوقع في التجارة الثنائية ما بين الولايات المتحدة والصين"، موضحة أن "هذا المستوى من الانخفاض في التجارة ما بين الولايات المتحدة والصين، بالحجم الذي نتحدث عنه، يمكن أن يرقى عملياً إلى حال من القطيعة بين الاقتصادين".

وفي حين أن التجارة بين الولايات المتحدة والصين لا تمثل سوى ثلاثة في المئة من تجارة السلع العالمية، لكن إيويالا نبهت إلى أن انقطاع الأواصر بينهما قد تكون له عواقب بعيدة المدى، وقد يسهم في تجزئة أوسع للاقتصاد العالمي على أسس جيوسياسية إلى كتلتين معزولتين، وفي هذا السيناريو أوضحت أن "تقديراتنا تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سينخفض سبعة في المئة على المدى الطويل، وهذا أمر لا يستهان به على الإطلاق".

اندبندنت عربية


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق