ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:13/03/2025 | SYR: 14:37 | 14/03/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE



خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



 شيراتوننا في الحقول وحسابنا المصرفي في البوكمال
العملة الوطنية ترفعها الحقول والورش والمصانع وليس الكرنفالات
01/05/2020      


سيرياستيبس - مقال جدير بالقراءة 

في الشرق بدأ معبر البوكمال بالعمل الفعلي ، وهذا يعني أننا نحن أمام فرصة يجدر بنا الاستفادة منها، لدعم الليرة بشكل حقيقي وفعّال، فما زال الحل الوحيد لأي ازمة اقتصادية على مستوى الفرد او القطاعات او الدول أو العالم هو الإنتاج، الانتاج الحقيقي الذي يستثمر الموارد المتاحة، ويحقق عليها قيمة مضافة، ويتمكن من إيصالها إلى من يحتاج استهلاكها.

في خريف العام الماضي  شهدنا حدثين اقتصاديين لا علاقة بينهما، ولكن تم تسليط الضوء على واحد منهما بطريقة شعبوية ومبالغ بها، بينما مرّ الثاني مرور الكرام دون أن يكترث له أحد.

الحدث الأول هو الاجتماع الذي عقده المصرف المركزي مع خمسين شخصية ممن يعملون في بعض قطاعات التجارة. وأطلق عليهم (كبار رجال الأعمال)، وتعامل الإعلام مع الاجتماع بشكل كرنفالي، ثلاثة أسابيع انقضت على عقد الاجتماع انخفضت فيها قيمة الليرة في "السوق الوهمية" من 608 ليرات مقابل الدولار ليلة الاجتماع، إلى 665 ليرة في اليوم 21.

وهذا طبيعي ومفهوم، فالعملة لا ينقذها إلا دخول عملات صعبة في عجلة الاقتصاد، وهذه لا تأتي إلا من التصدير، والتصدير يحتاج لانتاج، والانتاج يحتاج لعوامل وظروف، جزء وازن منها ما زال متوفراً بحكم طبيعة الاقتصاد السوري وطبيعة السوريين.

ولأسباب شتى، فإن إعلان الحكومة العراقية عن افتتاح معبر القائم (البوكمال من الجانب السوري)، يمكن أن يشكل اول فرصة حقيقية للاقتصاد السوري منذ بداية الحرب.

الطريق من دمشق إلى البوكمال يمرّ الآن في حمص وتدمر ودير الزور والميادين ثم البوكمال، ويمتد 660 كيلومتراً، فيها الكثير من الحفر (الحرفية والمجازية) وإزالة الحفر من هذا الطريق هي أفضل ما يمكن أن نقدمه لدعم الليرة.

---

ادعموا الليرة من البوكمال لا من الشيراتون

 

العملة الوطنية ترفعها الحقول والورش والمصانع وليس الكرنفالات

 

يعرف أي طالب في السنة الأولى بكلية الاقتصاد أن المؤشرات الاقتصادية مترابطة مع بعضها، وأن أهمها على الإطلاق هو الناتج المحلي الإجمالي، وأن انخفاض أو ارتفاع الناتج هو المؤشر الذي ترتبط به معدلات البطالة ومعدلات التضخم والرواتب والأجور وسعر العملة وحتى متوسط وزن المواليد.

من قبل أن يكون اسمه علم الاقتصاد، كان مفهوماً أنني كي اعيش بشكل جيد، فلا بد لي من ان أزرع حقلاً أو أصنع فأساً أو أنسج ثوباً، وأعثر عمن يشتريه.

ولم يتغير شيء في هذا القانون البسيط، فما زال الحل الوحيد لأي ازمة اقتصادية على مستوى الفرد او القطاعات او الدول أو العالم هو الإنتاج، الانتاج الحقيقي الذي يستثمر الموارد المتاحة، ويحقق عليها قيمة مضافة، ويتمكن من إيصالها إلى من يحتاج استهلاكها.

وقد درج في النقاشات الاقتصادية خلال سنوات الحرب، ذكر العقوبات الغربية كسبب واحد ووحيد لكل أزمة نمر بها، سواءً كانت طوابير على محطات الوقود، فقدان سلع أساسية من الأسواق، ارتفاع مبالغ به لأسعار سلع أخرى، تقلب سعر الصرف، تآكل مستوى الرواتب والأجور.

ولا شك أن للحرب آثارها، ولا شك أن العقوبات تركت تأثيراً على الحياة اليومية للاقتصاد السوري، ولكن هل العقوبات ـ على خطورتها وأهميتها ـ هي السبب الوحيد فيما نمر به من أزمات؟

هل كان اقتصادنا مرتبطاً بالاقتصاد الأوربي أو الامريكي حتى تشلّه عقوبات منهما؟

ماذا لو عدنا بالذاكرة إلى الوراء قليلاً وراجعنا بيناتنا وسجلاتنا واكتشفنا أن شركاءنا التجاريين الحقيقيين لا يطبق أي منهم عقوبات علينا؟ وأن الدول التي قاطعتنا اقتصادياً لم تكن تشكل نسبة تذكر من خارطة وجهاتنا التصديرية؟

ماذا لو تذكرنا أن العراق كان يستقبل نحو نصف صادراتنا غير النفطية في عام 2010 (بالضبط 48.1 %) كانت تشكل 114 مليار ليرة (بسعر صرف 46).

في خريف العام الماضي  شهدنا حدثين اقتصاديين لا علاقة بينهما، ولكن تم تسليط الضوء على واحد منهما بطريقة شعبوية ومبالغ بها، بينما مرّ الثاني مرور الكرام دون أن يكترث له أحد.

 

الحدث 1

الحدث الأول هو الاجتماع الكرنفالي الذي عقده المصرف المركزي مع خمسين شخصية ممن يعملون في بعض قطاعات التجارة. وأطلق عليهم (كبار رجال الأعمال)، وتعامل الإعلام مع الاجتماع على أن مجموعة من الفرسان الأشداء ركبوا خيولهم وجاؤوا من الجبال البعيدة لانهم سمعوا ليرة بلادهم الجريحة تناديهم، امتشقوا سيوفهم وأقسموا أن لا ينام لهم جفن حتى يثأروا لها من عدوها الدولار، وسيذلونه كما أذلّ أجدادهم (أجدادهم؟؟؟) الفرنك الفرنسي بعد الاستقلال.

ثلاثة أسابيع انقضت على عقد الاجتماع انخفضت فيها قيمة الليرة في "السوق الوهمية" من 608 ليرات مقابل الدولار ليلة الاجتماع، إلى 665 ليرة في اليوم 21.

وهذا طبيعي ومفهوم، فالتجمعات التي تشبه "هبّة الزكرتاوية" تصلح للانتصار في شجار حارات، ولا تصلح في معركة عملة وطنية تتآكل، والعملة لا ينقذها إلا دخول عملات صعبة في عجلة الاقتصاد، وهذه لا تأتي إلا من التصدير (إن لم نعتبر المساعدات والقروض مصادر دخل)، والتصدير يحتاج لانتاج، والانتاج يحتاج لعوامل وظروف، جزء وازن منها ما زال متوفراً بحكم طبيعة الاقتصاد السوري وطبيعة السوريين.

الحدث 2

لأسباب شتى، فإن إعلان الحكومة العراقية عن افتتاح معبر القائم (البوكمال من الجانب السوري)، يمكن أن يشكل اول فرصة حقيقية للاقتصاد السوري منذ بداية الحرب.

والمعلومات الخاصة المتوفرة لدينا أن معبر البوكمال (القائم)، تأخر بدء العمل الفعلي فيه لأسباب تتعلق بالجانب العراقي، وهي أسباب فنية تقنية ولا تتعلق بقرار سياسي أو بسبب الأوضاع الداخلية في العراق، وهي اجراءات تنتظر الاستكمال، ومنها افتتاح كوة للمصرف المركزي العراقي لتسديد الرسوم، وكوة لإصدار التأشيرات للسائقين، وعمليات ربط فنية.

والعراقيون يقولون أن هذه الاجراءات ستكتمل هذا الأسبوع، وسيبدأ عمل المعبر خلال أيام.

وحسب المعلومات الواردة من المعبر فإن فيه الآن سيارة واحدة تنتظر استكمال الجانب العراقي لاجراءاته الفنية، وأن مغادرة هذه السيارة ستعني بداية مرحلة جديدة للاقتصاد الحقيقي.

 

دعم الليرة

لو غادرت قاعة الاجتماعات لفندق الشيراتون ومشيت حتى الباب الرئيسي، ستكون قد وصلت تقريبا لساحة الامويين، ضع النهر (بردى أجل) على يدك اليمنى، وامش بمحاذاته، بعد 1500 متر تقريبا ستكون قد اصبحت تحت جسر الرئيس، ستجد وسائل نقل مختلفة بعضها يوصلك إلى وجهات نهائية، وبعضها سيوصلك لمحطات ركاب أخرى، تبدل فيها الوسيلة وتصل لباقي وجهاتك، مثل عدرا، سبينة، القابون، الغاب، دير الزور، الشيخ نجار، الشيخ مسكين، الشيخ بدر، حسياء، المعرة..... هناك ستجد من سيرفعون قيمة الليرة حقاً، هناك ستجد من تعنيهم الليرة، هناك ستجد من يزرع ويصنع. ولن يدعم ليرتنا إلا نحن .

من نحن؟ سؤال مشروع.

نحن من نعرف كيف ننتج شحاطات بلاستيك (لم أضعها بين قوسين رغم أنك لن تعرف تمييز ذلك) ونعرف كيف نقطف الزيتون ونعصره، كيف نصنع قميصاً رجالياً دون انحناءات في درزة الكم، نعرف كيف نساعد نعجة على الولادة، وكيف نقشش كرسياً، كيف نكتب مقالاً صحفياً لا يضجر القارئ، وكيف نميز الزائدة الدودية عن انفتال الخصية دون ان يموت المريض ألماً، نحن الذين نعرف ما الخشب الذي نحتاج لنرمم حائط الأيقونات في كنيسة أم الزنار بحمص، وما الرخام لمحراب جامع حلب الكبير، نحن الطبيعيون، نحن العاديون، نحن من بنى هذه البلاد إثر ألف حرب عبرتها، نحن من نعرف في هذه الحرب من هو المؤقت ومن هو الدائم،، نحن السوريون البارعون الذين نعمل كأننا الأبالسة.

كان في الشيراتون خمسون رجلاً، كلنا نعرف خمسمة ألف، خمسة ملايين، سيدعمون الليرة حقاً، بجهدهم وعملهم، سيدعمونها فيما هم يعيشون حياتهم اليومية، فقط دعوهم يعيشون حياتهم اليومية بشكل طبيعي، وستكون الليرة وسنكون جميعاً بخير.

 

المؤشرات

لتصبح الصورة واضحة، وليصبح كلامنا العاطفي واقعياً واقتصادياً، لنراجع هذه الجداول والبيانات ولنتذكر ما كنّا عليه حقاً:

المخطط الاول يبين حجم التجارة إلى حجم الناتج الإجمالي، والجدول الثاني يبين حجم الصادرات ونسبتها من الناتج (جميع الأرقام بملايين الليرات على سعر صرف 47):

 

العام

2005

2006

2007

2008

2009

2010

التجارة الكلية

935809

1044797

1265508

1555933

1221232

1407228

الناتج المحلي الإجمالي

1506440

1726404

2020838

2448060

1510705

2791775

 

 

 

العــام

2005

2006

2007

2008

2009

2010

الصادرات

433440

513473

580951

716514

507016

595019

الناتج المحلي الإجمالي

1506440

1726404

2020838

2448060

2520705

2791775

نسبة الصادرات

28.8%

29.7%

28.7%

29.3%

20.1%

21.3%

 

 

يبين المخطط التالي ما انجزناه خلال عشر سنوات من تطور نوعية صادراتنا، فزيادة نسبة الصناعات التحويلية من إجمالي الصادرات جاء على حساب المواد الخام، مما يعني خلق قيمة مضافة، ويعني أيضاً خلق فرص عمل وإدخال تقنيات، وإقامة مشاريع ومنشآت:

 

السنة

إجمالي الصادرات

صادرات الصناعات التحويلية

بالمئة

2000

216190

41940

19%

2001

243149

45146

19%

2002

301553

68018

23%

2003

265039

61532

23%

2004

346166

75402

22%

2005

424300

89846

21%

2006

505012

235369

47%

2007

57934

281392

49%

2008

707798

384820

54%

2009

488330

235665,8

48,2%

2010

569064

240002,8

42,2%

 

 

صادرات القطاع الخاص السوري خلال الفترة (2005-2009)

 

السنوات

صادرات القطاع الخاص

نسبتها من الإجمالي

2005

211370

49.8%

2006

278918

55.2%

2007

333467

57.6%

2008

424357

59.9%

2009

307942

63%

 

 

 

توزع صادرات القطاع الخاص السوري خلال الأعوام (2005-2009) *

الأعوام

نسبة الصادرات حسب طبيعة المواد

نسبة الصادرات حسب استخدام المواد

خام

مصنوعة

نصف مصنوعة

استهلاكية

وسيطة

أصول ثابتة

2005

30,5%

41,9%

27,5%

55,9%

43,2%

0,8%

2006

18,7%

57%

24,3%

68,0%

30,9%

1,0%

2007

18,2%

59,3%

22,4%

69,5%

28,9%

1,5%

2008

11,7%

55,6%

32,7%

60,9%

37,5%

1,5%

2009

23,3%

51,5%

25,18%

68%

29,9%

2%

 

تحليل توزع هذه المساهمة حسب طبيعة المواد واستخدامها

الأعوام

نسبة المستوردات حسب طبيعة المواد

نسبة المستوردات حسب استخدام المواد

خام

مصنوعة

نصف مصنوعة

استهلاكية

وسيطة

أصول ثابتة

2005

11,8%

36%

52,1%

15%

62,1%

22,7%

2006

10,7%

39,2%

50%

16,3%

58,4%

25,1%

2007

10,5%

35%

54,3%

14,8%

62,7%

22,3%

2008

13,1%

26,8%

59,9%

12,2%

70,8%

16,9%

2009

14,2%

30,5%

55,2%

14,2%

37,2%

18,5%

 

 

 

من لنا غير العراق ومن للعراق سوانا؟ 

 

في عام 2011 صدرنا للعراق بقيمة 149 مليار ليرة (كانت تعادل وقتها 3.2 مليار دولار) وكانت تشكل 48 % من الصادرات السورية غير النفطية تذهب للعراق، وهي تشكل 26 % من إجمالي الصادرات (مع النفط) و65 % من الصادرات السورية للدول العربية.

وقد كان السوق العراقي يستقبل كل شيء قادم من سورية: البيض، اللحوم، الخضار والفواكه، السكر، الألبسة، المنتجات البلاستيكية، مواد البناء، المنظفات، المواد الغذائية المصنعة، وحتى المعدات والآلات.

وللمقارنة مع دول أخرى، ففي العام 2011، وكان قد مضى أربع سنوات على توقيع اتفاق التجارة الحرة مع تركيا، استقبلت تركيا ما يعادل (10% من قيمة صادراتنا للعراق) أي 5 % من إجمالي الصادرات السورية، وبالأرقام فقد صدرنا لتركيا في آخر عام قبل الحرب بقيمة 570 مليون دولار واستوردنا منها بقيمة 1673 مليون دولار.

إذا ففرصة اقتصادنا هي العراق، ورغم كل الظروف السياسية واللوجستية، فإن بين البلدين على المستوى الاقتصادي ما لا يوازيه شيء، وهما اقتصادان متكاملان، ويحتاجان بعضهما بشدة.

لدينا فرصة الآن وهي افتتاح معبر البوكمال، العراقيون يحتاجونه (سعر كيلو البندورة في السوق العراقية اليوم يعادل 1500 ليرة سورية) والمنتجون السوريون الحقيقيون يحتاجونه، سواءً كانوا فلاحين او صناعيين أو تجّار.

وما يحتاجه افتتاح البوكمال ليكتمل: إزالة العوائق من الطريق إلى البوكمال.

 

 



 


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس