ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:18/09/2024 | SYR: 01:30 | 18/09/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19


خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



HiTeck


runnet20122



Orient 2022

 التطرف يضرب في سورية ...
14/09/2024      


 


سيرياستيبس 

كتب الاعلامي معد عيسى :

لم يعد توفير مستلزمات الإنتاج الزراعي من بذار ومحروقات ومبيدات وأسمدة كافياً وضامناً لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، ويبدو أن آثار “التطرف المناخي” أكثر فتكاً بالمجتمعات من التطرف السياسي والديني.
الموسم الماضي كانت معدلات هطول الأمطار جيدة بشكل عام وحتى توزعها زمنياً كان مقبولاً، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير لمدة يومين فقط خلال فترة ( عقّاد القمح ) كان كافياً لضرب الموسم وانخفاض الإنتاج بنسبة كبيرة وصلت في بعض المناطق إلى أكثر من 60 %، كما ساهم ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام وغياب موجات الصقيع بانتشار الحشرات والآفات التي فتكت بالمواسم الزراعية وأصبحت تسابق المزارع في جني المحاصيل كما يحصل اليوم مع زحف الحلزون وغزوه حتى المناطق الجبلية المرتفعة ولم يوفر موسماً لا صيفاً ولا شتوياً ليتفوق على ذبابة الثمار التي أصبحت مواجهتها أساساً لاستمرار الزراعة.
التطرف المناخي يعني تخلف المطر عن السقوط في فترة زمنية معينة، أو سقوط الأمطار بكميات كبيرة في فترة قصيرة، وهذا يقابله بالتالي فترات جفاف طويلة وارتفاع في درجات الحرارة وحصول تبخر وانخفاض مناسيب المياه وتأثيرات كبيرة على الغطاء النباتي، وعليه ستتغير خارطة الزراعة في سورية وستعود زراعات بحكم اصطفاء الطبيعة وستنقرض أصناف مهجنة وستتغير كميات الإنتاج وإن كان علينا أن ننصاع لقوانين الطبيعة يجب أن نعود لأصناف تتمتع بمزايا ونكهات منحتها الطبيعة ذاتها.
قبل عقود من الزمن كانت تربية دودة الحرير تنتشر في أرياف الدريكيش والشيخ بدر والقدموس ومصياف وبعض أرياف اللاذقية وكانت تُصنع منها أفضل الأقمشة على أيادي ماهرة في حلب ودمشق وتُصدّر إلى كل العالم  ولكن بسبب تعاطي القائمين على الأمر  “كفر” المزارعون بالإجراءات وقلعوا أشجار التوت ومنذ ذلك الوقت وهم يجربون زراعات جديدة، كالتفاح وتشكيلة واسعة من الأشجار لينتهي  الحال بفشل وخسارات متتالية وهدم للتوازن البيئي.
الأمر يحتاج اليوم إلى خطط دقيقة للزراعة وتربية الثروة الحيوانية وإلى قرارات وقوانين تقود إلى الطاعة والقناعة وليس إلى “الكفر”  قبل أن تتحول سورية من بلد زراعي، وصناعته تقوم على الإنتاج الزراعي وبمزايا خاصة إلى بلد يستورد كل شي وقد بدأنا نشهد البدايات بالبصل والبطاطا والثوم والقمح وغير ذلك مما كنا نفتخر به.
التطرف السياسي والديني غيّر سياسات وقلب معادلات ولكن التطرف المُناخي قد لا يقف عند تغير الألوان وإنما يغير الوجوه ولن تنفع معه كل الثورات وحركات التحرر.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16




Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس