كتب أسعد عبود - خاص لسيرياستيبس
تحية من القلب ل السباع من رجال الإطفاء في اللاذقية والساحل و عموم سورية و قياداتهم و اداراتهم ... فقد حققوا نصرا كبيرا على جحافل النيران و يا نار .. كوني بردا و سلاما على البقاع السورية التي تحفظ ما بقي للروح من مشاعر التألق ..
و رغم الألم .. على الجانب الاخر حيث ضباع الحياة السورية تفسد في كل مكان و حيث الفساد يورق و يزهر .. و .. يثمر .. و لا نسمع الا ادعاءات المعارك كما في قضية الفساد التربوي كما سموها .. و يحاولون أن يقنعوننا ان الحكاية واحدة من بطولات مهزلة ما يسمونه مكافحة الفساد .. و الأنكى من ذلك كله ان تفاصيل ما جرى لم .. يصلنا .. و لن يصلنا لأنه مقدر له ان لا يصلنا .. نحن تصلنا قصص البطولات الوهمية فقط .. و نعلم و لا نجهل ان الامور لا تقف هنا و لا عند طيب الذكر الرفيق هلال .. و ما زالت الحكاية مكتومة لذلك .. تروننا نقول : بالإعلام .. اعلام .. اي إعلام يقول لنا شيئا يضوي لنا و يخدم حياتنا البائسة ..
نحن نريد المعلومة المدققة الموثقة .. و نثق بما يصدر عن الاعلام الرسمي أكثر من غيره .. وهي مهمة قصوى في الأهمية للفصل بين الكذب و الصدق .. بين الحقيقة و الضلال في عالم كل من يعيش فيه مؤسسة إعلامية لوحده .. !! فإن اردت الصدق رأيت غياهب المتاهة ..
رغم كل ما جرى .. و رغم المعاناة .. رغم الحزن إلى درجة البؤس .. و تراجع الثقة إلى درجة انعدامها .. تبقى الشخصية الاعتبارية للدولة السورية .. خاصة و مميزة .. و تمثلها الحكومة إلى درجة اختلاط المفاهيم .. اعني الحكومة بغض عن هي حكومة من .. الجلالي ام عرنوس " رغم الفارق الكبير لصالح الاول " .. الحكومة بشخصيتها الاعتبارية .. حنى مؤسسات او شركات او اي شكل من أشكال الإدارات و الهيئات الحكومية تحظى سرا و علنا بخصوصية الموقف الحقيقي للمواطن و إن كتم موقفه او حتى تبنى غيره ..
يعني .. ما زلنا نبحث عن المصادر الحكومية .. رغم العتب الى درجة تسبق العداء بقليل ..
ما زال للاعلام الحكومي طنين خاص ان قرر ان يكون .. الى اليوم .. إلى الآن هو بصراحة و صدق لا يتعدى خطوطا باهتة في طور الزوال .. و الامل كبير يا صديقي الغالي معالي الوزير زياد غصن ..
فلتكن لنا مواقع واضحة سهلة اللقاء بصوت عال تقول لنا كل شيء من بطولات السباع إلى غدر الضباع .. خذ مثلا حتى حالة تألق و جهاد و انتصار كما في عمل رجل الاطفاء .. من اين يمكن ان نستقي المعلومات الدقيقة التي لا تترك مجالا ل أكاذيب و اختراعات المواقع و مبتدعي الاخبار على هواهم .. و أكثر من ذلك في اخبار كشف مواقع فساد .. أن كان لا يراد منها التغطية على فساد أكبر .
بين الدولة و المواطن في سورية حكاية لم يعد احد يصدق انها مستمرة .. المواطن السوري يؤمن بسحر الدولة .. بل مسحور بها .. قم اليوم و ادع لمسابقة للتوظيف فلن تفقد ابدا المتقدمين رغم قزمية الرواتب الى درجة شبه الأنعدام .. انه سحر التعلق بالوظيفة الحكومية حتى ولو دون راتب .. هي حالة يمكن إلى حدود البناء عليها .. فقط نحتاج اداري يحسن التخطيط و التنفيذ . و نحتاج اعلام يحسن التواصل و يخنق الادعاء و الدعاية و الكذب ..
ضروري وجود منصات اعلامية رسمية تقدم فقط المعلومة الدقيقة عن كل ما يجري و ما تسأل عنه .. و هي إحدى المقدمات الهامة لنستعيد راية البناء و التنمية ..
As.abboud@gmail.com