ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:27/11/2024 | SYR: 12:38 | 27/11/2024
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



Orient 2022

  لقد حان وقت التحول الكبير ..
هل تشتري حكومة الجلالي مستقبل القطاع العام .. الأسود ؟
25/11/2024      





 سيرياستيبس - خاص : 
 
المخالفات هي الذي أطاحت بمدير الكابلات , ويبدو أن الفساد  في طريقه للإطاحة بإدارات العديد من الشركات العامة الصناعية  , فليس أمام إدارة وزارة الصناعة الجديدة  اي خيار إلا مواجهة ملف إدارة مستقبل القطاع العام الصناعي في سورية بشجاعة بعد أن تفننت الحكومات السابقة في قذفه الى الأمام وتركه غارقاً في مشاكله التي ربما لو تم حلها في الوقت المناسب لما وصل لما هو عليه الآن من تردي  .. 

  ثمة واقع مرير للقطاع العام بل ومحبط  "وهنا لانخترع الذرة ولا نقدم جديدا ", والجميع يسأل من الذي أوصل هذا القطاع الى واقعه المزري الحالي .. ولكن الشجاع اليوم هو من يقرر إيقاف نزيف هذا القطاع وتحويل مساره  ,

هناك شركات كل مافيها بائس اللهم إلا المدير العام وحاشيته ومن يتقاسم معهم كعكة الفساد دون ترك المجال  للمليارات التي تخصص لهذه الشركة او تلك لا  لتحسين الانتاج أو زيادته ولا لتحسين واقع العمال الغارقين حرفياً  في الفقر و البؤس ,  "عمال تفنن الجميع  في بيعهم الكلام على مدى سنوات والنتيجة واضحة للجميع "  .. 

اليوم إدارة الكابلات  ومعامل تعبئة المياه لها حكاياتها مع الفساد و في معمل "ألبان حمص " ثمة فساد مرعب تخيلوا بضعة عقود بودرة حليب حجم الفساد فيها 7 مليارات ليرة والتفاصيل قادمة قريباً,  أيضا التحقيقيات جارية في أحد معامل النسيج في حين يبدو أننا سنسمع عن ارتكابات بالمليارات في قطاع الاسمنت غيرها وكلها ستظهر للعلن تباعاً  .. 

بالعموم هل تصدقون أنّ المشكلة هي في الإدارات , نعم هي فعلاً في الإدارات , ولكنها تبدو أكثر في من يعينها ويحميها ويسهل لها الفساد فلن نصدق أنّ مديراً واحدا ً يمارس الفساد وحيداً دون وجود من يحميه , وكل الأصوات التي ترتفع أكثر من اللزوم ضد أي حلول جذرية بحجة العمال والحفاظ على القطاع العام أصحابها حكماً مستفيدون من بقاء الواقع كما هو ,  لذلك ليس أمام الحكومة الحالية إلا اللجوء الى أسلوب البتر .. والحلول الشاملة دون إفساح المجال لأصحاب "متلازمة القطاع العام " لبث أفكارهم المشبوهة ,  والتيقن أنّ اعطاء المسكنات هوتهرب من المواجهة وسيؤدي حكما الى فساد   .. 

الآن لنسأل : كيف يمكن إصلاح القطاع العام  بنفس الإدارات والعقلية والمنهج الذي أفسد وخرب  وبالتالي سنكتشف أنّ  الإطاحة بمدير عام لا يمكن اعتبارها إطاحة بمنظومة الفساد في أي مؤسسة او شركة .. القطاع العام يحتاج الى معالجات شاملة تنطوي على التغيير الكبير 

ونعتقد أن التغيير المطلوب اتجاه الاقطاع العام لايحتاج الى الكثير من العصف الفكري بقدر ما هو بحاجة الى من يستطيع وضع الحلول المطلوبة فعلا  .. كما لايحتاج التغيير الى  أي حوار من الحوارات التي نشهدها هذه  الايام لأنّ أي حوار سيفسح المجال للمستفيدين من واقع القطاع العام الحالي لاعلاء اصواتهم مدعين حرصهم على العمال والمعامل وبالتالي قد ينجحون في تجميد الحلول الحقيقية وحرف مسارها  ..

مازلت الدولة تنفق الكثير على معامل القطاع العام ولكن النتائج غالبا ما تكون خسائر وأن كانت هناك أرباح فهي من مرتبة الارباح التي يحققها  أقل محل تجاري في شارع الحمراء بدمشق  وفي كل ذلك يبدو الفساد وركابه هم المستفيدون على حساب الجميع

  التحول الى استثمار هذا القطاع برؤية جديدة "التشاركية " كما يُطرح سيوفر منجما من العائدات لخزينة الدولة .. اكثر من ذلك سيتحسن وضع العمال حكما و ستكون هناك فرصة مؤكدة لتوفير السلع للاستهلاك المحلي وللتصدير لأنّ القطاع الخاص الذي سيُدير ويستثمر لن يرضى بالمغامرة ان لم يكن متأكدا من النتائج .

نتمنى أن تتعامل الحكومة مع موضوع التشاركية كتحول وبالتالي فإن أكثر ما ينفعها  لقيادة التحول هو صياغة تشريعات عظيمة ومكتملة , وبالتالي أكثر ما يضرها  هو اعطاء " المكريفون " لأنصار القطاع العام  علناً .. ناهبيه سراً ؟

التحول المطلوب اليوم هو القدرة على رسم مسار النجاح لكل منشآت القطاع العام .. بما فيها المدمرة .. فأصول هذه المعامل والمصانع والمنشآت  المملوكة للدولة قادرة على فسح المجال لاستثمارات كثيرة ومتعددة .. بما في ذلك اتاحتها للاستثمارات السياحية والزراعية والتجارية ؟

فماذا تُعد وزارة الصناعة  خاصة وأن الوزير سامر الخليل قال أنّ التحرك سيكون عاجلا غير آجلا ؟

وبالتالي هل تقرر حكومة الجلالي شراء مستقبل القطاع العام الأسود .. مستعينة بالقطاع الخاص ترجمة للتشاركية التي أعلنت أنها الطريق والخيار ..  ؟

       

 


التعليقات:
الاسم  :   جهاد شعبان  -   التاريخ  :   26/11/2024
كل التحية لإدارة تحرير سيرياستيبس التي تحاول اجراء عصف ذهني حول العديد من المواضيع الاستراتيجية لبلدنا ومنها حال القطاع العام, ولاشك ان طرح التشاركية في عدد من المنشآت سيوفر كثيرا على الخزينة العامة ولكن السؤال المطروح اين سيذهب الوفر والى اي القطاعات , علينا كما قلنا ان نعيد بناء استراتيجية للقطاع الصناعي ويتم العمل على تشخيص الواقع بعيدا عن المنظرين ونطرح الاسئلة مثلا قطاع الغزل والنسيج من المحالج وحتى الخيوط وامدى القدرة على الاستمرار والبدائل وهكذا في قطاع الكيمائية او الغذائية او الحديد والصلب والاسمنت الخ ونتعرف على مايمكن المشاركة فيه وعلى اي اسس وعوائد, القطاع العام تعبير واسع الطيف ومن غير الحكمة ان نتعامل معه كسلة واحدة ففي القطاع العام الصناعي شركات ناجحة ومتوازنة والعكس , نعم هناك المستفيدون من الصفقات والتوريدات والعمولات ولكن السؤال الاكبر اين مجالس الادارات عن هذا الموضوع, هل تمارس مهامها الواردة بدقة في القانون رقم 2 لعام 2005 هل تمت مساءلتها عن النتائج او مكافأتها هل تعقد جلساتها بانتظام وتضطلع بدورها المناط بها, هل الرقابة الداخلية في الشركات والمنشآت فعالة ’ وهل الرقابة المالية تقوم برقابة وقائية , هل هناك خطط بديلة للنهوض وماهي مساراتها ولتكن التشاركية الكلية او الجزئية احد المسارات , اسئلة عديدة تحتاج الى وضع استراتيجية لكل قطاع وليس المعالجة بالفعل ورد الفعل وطرح عناوين عامة لان التفاصيل هي المهمة وكما قلنا ونبقى نقول التشاركية احد هذه الحلول وليست كامل الحل لان لها مخاطرها ومساوءها وهناك كثير من التشاركيات في العالم فشلت لانها بنيت على اسس غير دقيقة والعبرة دوما بالنتائج , إن التنبه مما يطرح حول التشاركية ودور الدولة ليس من باب الترف الفكري لكنه من باب الخيارات الكبرى التي يجب دراستها بدقة وعناية ودون ارتجال لان القطاع العام يبقى قطاعا حيويا ولابد للدولة من ان تستمر بحمل الدور الاهم في التنمية لاسيما في الوقت الراهن , ماطرحه المقال هام وجريء ورأي محترم لكن القطاع العام لم يعرف حتى الان معالجة فعالة ومستمرة لما يعاني منه وبقيت الحلول جزئية وترقيعية الامر الذي ساهم في الانتقال من واقع غير مرغوب رغم الانجازات التي حققها هذا القطاع ومازال

شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
ســياســة
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس