سيرياستيبس - متابعة : نُقل عن الامين العام المساعد للأمم المتحدة الدكتور عبدالله الدردي وخلال حضورة مناسبة خاصة في مدينة استنبول أنه يعزم زيارة خلال الايام القادمة
بصفته دمشقي أولا ونائب غوتيريش في الأمم المتحدة، ليضع في خدمة الحكومة
المؤقتة برنامج أعده بمساعدة فريق كبير بالأمم المتحدة للعدالة الانتقالية
والإغاثة وإصلاح الدستور ومحاربة الفساد بعد تثبيت الأمن. الدردري شدد في حديث له على أن
الدولة مفلسة وهذا قد يكون فرصة إيجابية ونادرة للسوريين جميعاً للاستثمار
بالبلد سواء
كنت تفتح محل صغير كالحلاقة أو أي دكان أو تساهم في مشاريع متوسطة الحجم
كبناء المستشفيات والمدارس أو بمشاريع ضخمة كالمجمعات السكنية ومحطات
الطاقة وشق الطرق. سيكون الأقتصاد إقتصاد تنافسي حر في ظل دولة القانون
والشفافية وانحسار سريع للفساد بإذن الله. وكان الدردري صاحب مشروع اقتصاد السوق الاجتماعي ورؤية سورية 2020 والتي لو تحققت وكتب لها النجاح لكان وضع البلاد في مكان آخر تماما ولكن المعارضة والممانعة وحتى المحاربة التي جوبه بها الدردري أجهضت مشروعه لسورية
اليوم يتطلع الدردري من موقعه في الأمم المتحدة الى مساعدة سورية على النهوض والانتقال في مستقبل أفضل تستحقه كما يقول
و كشف في حديث صحفي قبل أيام أن الأمم المتحدة أعطت برنامج الامم المتحدة الانمائي الضوء الأخضر لبدء التواصل مع الحكومة المؤقتة السورية الجديدة
تعزيزاً للعمل الإنساني وبدء مسار التعافي لإعادة تفعيل الاقتصاد السوري.
وقال الدردري خلال وجوده في الرياض
للمشاركة في فعاليات مؤتمر «كوب 16»، إنه وجّه مكتب البرنامج في دمشق
اعتباراً من (الخميس) للتواصل مع الجهات الحكومية وبدء عملية التقييم التي
تحتاج إليها البلاد.
الدردري قال : «إن تقديراتنا الأولية أن
الاقتصاد السوري خسر حتى الآن 24 عاماً من التنمية البشرية، فيما سجل
الناتج المحلي الإجمالي تراجعاً كبيراً من 62 مليار دولار في عام 2010 إلى 8
مليارات فقط في 2023. أما معدل الفقر، فارتفع من نحو 12 في المائة عام
2010 إلى أكثر من 90 في المائة. وبات معدل الفقر الغذائي يتجاوز 65 في
المائة من السكان».
موضحاً أن أمام سوريا مرحلة صعبة، وقال إن تقديرات البرنامج تشير إلى
أنه من أصل 5 ملايين و500 ألف وحدة سكنية، فإن نحو مليوني وحدة سكنية
دمِّرت بالكامل أو جزئياً. وعن تكلفة عملية إعادة الإعمار، أوضح الدردري أن احتساب تكلفة إعادة
بناء الوحدات السكنية يحتاج إلى تحديث، كون أسعار البناء تختلف اليوم. لكنه
شدد على أن أخطر ما جرى في سوريا هو الضعف المؤسساتي مقارنةً بما كان عليه
الوضع قبل عام 2011، «حيث كانت هناك مؤسسات دولة قوية، فيما تراجعت بشكل
كبير اليوم». من هنا، فإن تركيز برنامج الأمم المتحدة اليوم هو على الدعم
المؤسساتي، «لأنه من دون مؤسسات قادرة على التخطيط والتنفيذ والمتابعة، لا
توجد تنمية ولا إعادة إعمار»، كما يركز على القطاع الخاص الذي استطاع أن
يصمد رغم كل الهزات، والجاهز اليوم لتلقف أي حالة من الأمن والانفتاح
للعمل.
وقال للشرق الأوسط : «خلال 48 ساعة فقط ، ولمجرد أن الحكومة المؤقتة أعلنت أن
الاقتصاد السوري هو اقتصاد سوق حر مع بعض الإجراءات السريعة لتسيير عمل
التجارة وغيرها، تحسن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار من 30 ألف ليرة
إلى 14 ألف ليرة، مما يعني تحسناً بأكثر من 50 في المائة». ولكن كيف يرى نائب الوزراء السوري السابق للشؤون الاقتصادية بين سنوات
2006 و2011، خريطة طريق إعادة النهوض بالاقتصاد السوري؟ أجاب: «في الحقيقة،
لا أرى فرقاً بين دوري في الأمم المتحدة وبين عملي سابقاً. فسوريا تحتاج
إلى إصلاح حوكمي سريع وفعال، بمعنى أنها تحتاج إلى إصلاح القضاء، وتطوير
المؤسسات وترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات، وترسيخ القانون. كما أنها بحاجة
إلى رؤية للمستقبل، وإلى حوار وطني. تحتاج إلى تحديد الوضع الراهن في
المجال الاقتصادي وأين هو موقع البلاد في هذا الإطار. هي تحتاج إلى رسم
سيناريوهات التعافي والنمو... وهو ما تراه الأمم المتحدة أيضاً لإعادة
إحياء البلاد».
وأضاف: «سندعم كل ما من شأنه أن يجعل سوريا جاذبة للاستثمار، وإرساء
منظومة لحماية اجتماعية فاعلة... فنمو اقتصادي يقوده القطاع الخاص وعدالة
اجتماعية من خلال منظومات حماية اجتماعية متكاملة هما ما تحتاج إليه سوريا،
وهما ما سنعمل عليه».
|
التعليقات: |
الاسم : عماد - التاريخ : 23/12/2024 |
نسأل الله ان يثبت خطا الشرفاء لما فيه الخير لسوريا الحبيبة بعد ان طال ليل الظالمين فيها |
|
|
|
شارك بالتعليق : |
|