كتب د. عامر خربوطلي - سيرياستيبس :
الترانزيت بالمصطلح أو التعريف هو العبور سواء للأشخاص أو البضائع من نقطة إلى أخرى أو من دولة إلى أخرى دون حواجز أو صعوبات.
الاقتصاد السوري يعيش اليوم مرحلة العبور الآمن /الحر/ المتناسق/ الإيجابي
إلى منطقة الاقتصاد الحر التنافسي دون عوائق أو متطلبات أو إجراءات غير
مبررة.
العبور نحو تشجيع المبادرة الفردية في الزراعة والصناعة والتجارة والخدمات والقائمة تطول….
العبور نحو اقتصاد الكفاءة والابتكار والمنافسة الحرّة.
العبور نحو نظام السوق التنافسي البعيد عن الاحتكار والقلة والمحسوبيات والرشاوي والأتاوات….
منذ مطلع الستينات والاقتصاد السوري يتخبط من اقتصاد اشتراكي مخطط ثبت فشله
إلى اقتصاد موجه ومن ثم إلى خليط بين الموجه والسوق الاجتماعي وفي جميع
المراحل لم ينل حظه في التوسع والنمو المتناسب مع إمكانياته الكبيرة فظل
حبيس الرؤى المتناقضة والإيديولوجيات الجامدة والتفصيلات المتعبة،، وكان هو
الخاسر الأكبر.
إمكانيات كبيرة واعدة يمتلكها هذا الاقتصاد كانت حبيسة الآراء الجامدة
والإجراءات المظلمة والتفسيرات الغامضة مما أدى في لحظة إلى تراجعات غير
مسبوقة في تاريخ هذا الاقتصاد الحديث سواء على صعيد الناتج المحلي والفردي
والمعيشة والدخل…
اليوم مرحلة جديدة يعبر فيها الاقتصاد السوري بطريقة (الترانزيت) نحو
منظومة عمل مختلفة ورؤى فكرية متجددة تعتمد مصطلحات جديدة من مثل الفاعلية/
الإنتاجية/ الحوكمة/ الكفاءة/ المنافسة/ المبادرة/ الابتكار/ الرقمنة/
التنمية العادلة/ التشغيل الكامل والقائمة تطول….
حرية ممارسة الأعمال والنشاطات الاقتصادية كما تشاء وكيف تشاء وأين تشاء
ومتى تشاء…. كلمة سر جديدة ستساهم في عودة من جاهز وتثبيت من بقي وتنشيط من
توقف.
إنها سورية الجديدة وعبورها الآمن/ النشط/ المستدام/ نحو دخل قوي ومعيشة كريمة وعمل لائق وأنظمة سهلة.
|