ما أكثر ما تريد هذه الحكومة تنفيذه ولكن هل تستطيع ؟  
سورية الجميلة RSS خدمة   Last Update:10/01/2025 | SYR: 00:17 | 10/01/2025
الأرشيف اتصل بنا التحرير
TopBanner_OGE

Sama_banner_#1_7-19




خلطات كامبو


شاي كامبو


IBTF_12-18



runnet20122



 سورية تدفع الثمن بعد خمسين عاماً
الصراع الشخصي بين الأسد الأب وصدام والاصطفاف مع إيران
10/01/2025      




فيما يلي تحليل أولي و بعض الإضاءات على مسيرة سورية بعد الاستقلال سيليه حوار أعمق حول التوجهات الاقتصادية المحتملة..
 
سيرياستيبس :
كتب الدكتور دريد درغام - الاستاذ الجامعي وحاكم مصرف سورية المركزي سابقا :
دارت قبل الاستقلال بعقود حوارات اختلف السوريون فيها حول أحقية المشروع الإسلامي أم القومي العروبي أو السوري في قيادة البلاد. وتنافس الحكام حول كيفية توظيف المبادئ المرفوعة للوصول إلى مزيد من النفود وتدعيم سلطانهم الشخصي. وتميزت فترة ما بعد الاستقلال وقبل استلام البعث بتغير الحكومات كل بضعة أشهر (بعض الوزراء لم يُمض أكثر من يوم واحد في منصبه!) مما يدعو للتساؤل حول حقيقة ارتباط تلك التغييرات بمطالب الشعب. فالقطاع العام كان مقتصراً على الخدمات والسلع العامة؛ ورواتب موظفيه مغرية. وكان القطاع الخاص مهيمناً في الزراعة والتجارة والصناعة وجزء كبير من سكان الأرياف لم يكونوا قد هاجروا إلى المدن بعد. لكن مع موجة التأميم بدأ تورم القطاع العام. أما الجيش فقد تمت إعادة هيكلته بشكل كبير منذ الاستقلال. فقد تم استبعاد ممنهج للعديد من عناصره وضباطه في فترات قصيرة متتالية ارتبطت بالانقلابات والوحدة والانفصال وصولاً إلى "ثورات" البعث، وباستثناء بعض الناشطين الحزبيين وخاصة في المدن الكبرى، يبدو أنه ساد توافق شعبي غير معلن بأن تغيرات السياسة تفرضها أهواء وأطماع داخلية وخارجية لا تهتم كثيراً بمستويات عيش الغالبية.
وإذا صدقت بعض الدراسات لم يزد أعداد أعضاء حزب البعث عند قيام ثورته عن بضعة آلاف، وسرعان ما تكاثرت أعدادهم حيث ارتبطت مزايا العمل والوظائف بالانتماء إليه. وأدى نقص الكفاءات بالجيش إلى ترفيعات جعلت بعض البعثيين ممن أعمارهم بجوار الثلاثين يحملون رتبة لواء فجأة، وصدّق انقلابيو البعث أنهم قادرون على إدارة شؤون الدولة منفردين؛ لكن سرعان ما أدى صراعهم الداخلي على السلطة إلى انشقاق الحزب وتصفيات داخلية وخسارة الجولان. وكان آخر الانقلابات البعثية في الستينات في عام 1970 حيث قام الأسد الأب بالانقلاب على زملائه في القيادة القطرية. ونجح في إبرام توافقات خارجية وداخلية بالاعتماد على انتعاش اقتصادي أكثر انفتاحاً مقارنة بفترة صلاح جديد. وحصل على مساعدات وتمويل غير مسبوق بعد حرب تشرين وزاد رخاء سوريا بوضع يدها على لبنان في 1976 بعد دخول قوات الردع العربية بأغلبية سورية. ومهد الرضى الإقليمي مع انتعاش اقتصادي "ظاهري حينها" لإقرار دستور جديد وضع كل السلطات بيد رئيس الحزب الذي رفع شعار "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة". ورغم كل الازمات رفض البعث أي تداول للسلطة لمدة 54 سنة.
يطالب البعثيون الدول العربية بأن تكون "أمة واحدة" مع أنها دول تقدس الجغرافيا التي فرضتها تقسيمات الدول الخارجية ولا يجمعها أي رسالة موحدة فضلاً عن أن عالم السياسة مختلف عن الدين فالسياسة متغير أبدي تحميه المصالح ولا خلود فيها إلا لمصالح وتحالفات تضمن إما رفاه الحكام أو رفاه كل الشعب (وهو الأسمى).
واصطدم شعار الوحدة العربية بمحاولات فاشلة للتوحيد مع مصر ثم مع مصر وليبيا وبعدها مع العراق. بعد أعوام طويلة من الدعم العربي لسوريا بعد حرب تشرين ومباركتهم وصاية سورية على لبنان قامت الثورة الإيرانية في 1979 فأعلن صدام التراجع عن اتفاقية الجزائر ورغبته باستعادة الأهواز وشن الحرب على إيران. ورغم عدم وجود أي حدود مشتركة أو علاقة تاريخية فارقة أو مبررات اقتصادية قرر الأسد الوقوف بجانب إيران مغامراً بكل المزايا المرتبطة بالعلاقة مع العرب والغرب. ويبدو أن الصراع الشخصي بين الأسد وصدام أدى إلى اصطفاف الأسد مع إيران فدفعت سوريا الثمن بعد خمسين عاماً.
....يتبع


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق

 
 

سورس_كود



islamic_bank_1


Baraka16


Orient 2022



معرض حلب


ChamWings_Banner


CBS_2018


الصفحة الرئيسية
مال و مصارف
صنع في سورية
أسواق
أعمال واستثمار
زراعـة
سيارات
سياحة
معارض
نفط و طاقة
سوريا والعالم
محليات
مجتمع و ثـقافة
آراء ودراسات
رياضة
خدمات
عملات
بورصات
الطقس