خبير اقتصادي :

دمشق - سيرياستيبس :

قال الخبير الاقتصادي جورج خزام أنّه لطالما كان هناك توازن بالسوق بين : سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية و حجم الإنتاج و نسبة البطالة وأسعار البضائع بالأسواق

موضحا في هذا السياق أنّه ليس كل إنخفاض بسعر صرف الدولار و إنخفاض بأسعار البضائع يعني بأن الإقتصاد بحالة تحسن ربما يكون السبب هو توقف الإنتاج و إنهيار القوة الشرائية و زيادة البطالة و الكساد و تراجع الطلب

وليس كل زيادة بحجم الإنتاج و تشغيل للعاطلين عن العمل تعني بأن هنالك إنخفاض بسعر صرف الدولار و إنخفاض بأسعار البضائع لأنه ربما يكون هنالك كساد و ليس كل زيادة بالإنتاج سوف يقابلها زيادة مساوية لها بالطلب

أي أنه في حال إختلال التوازن بينهم من الممكن أن ينخفض سعر صرف الدولار بشكل قسري بسبب فائض العرض على حساب إنهيار الإنتاج و زيادة البطالة و الكساد تماما ً كما يحصل اليوم

الخبير شرح مثالا توضسحياً عن مفهوم سعر التوازن المطلوب للدولار

درس عملي بالأرقام بالإقتصاد

إن تكاليف الإنتاج تكون مزدوجة بالليرة السورية و بالدولار

إذا كانت تكلفة إنتاج بضاعة 30,000 ليرة + 3$

و كان سعر صرف الدولار 15,000 ليرة

أي تكلفة الإنتاج هي 2$ + 3$ = 5$ بمعادل 75,000 ليرة

إذا كان هنالك بضاعة مستوردة بديلة بنفس التكلفة 5$ بمعادل 75,000 ليرة بسعر الوطنية

فإذا إنخفض سعر صرف الدولار إلى 10,000 ليرة

تصبح تكلفة الإنتاج 3$ + 3$ = 6$ بمعادل 60,000 ليرة

و تصبح تكلفة البضاعة المستوردة 5$ = 50,000 ليرة

نلاحظ بأنه كلما إنخفض سعر صرف الدولار كلما :

__ ترتفع تكاليف الإنتاج الوطني إذا تم تقييمها بالدولار من 5$ إلى 6$ بينما تبقى المستوردة 5$

__تنخفض أسعار البضاعة المستوردة بنسبة أكبر من إنخفاض البضاعة الوطنية إذا تم تقييم التكلفة بالليرة

المستوردة إنخفضت من 75,000 ليرة إلى 50,000 ليرة

بينما الوطنية إنخفضت من 75,000 ليرة إلى 60,000 ليرة

المثال أعلاه يشرح ما هو المفهوم الحقيقي ل :

هنالك سعر توازن لسعر صرف الدولار مقابل أي عملة محلية تكون عندها تكاليف الإنتاج أقل ما يمكن و قابلة للتصدير

و ليس بالضرورة أن يكون إنخفاض سعر صرف الدولار يعني بأن البصاعة تصبح قابلة للتصدير و بديلة عن المستوردات

الصين تستطيع أن تجعل الليوان الصيني يساوي 1 دولار

و لكنها لا تفعل حتى لا تصبح بضاعتها مرتفعة التكاليف و غير قابلة للتصدير