سيرياستيبس :
يتخوف الكثيرون من إغراق الأسواق السورية بالبضائع الأجنبية وخاصة تركيا التي تبحث عن أسواق التصدير بإلحاح .. من تضرر الصناعة الوطنية التي لاتبدو جاهزة كما يجب للمنافسة في عقر دارها ..
وهنا يطرح الخبير الاقتصادي جورج خزام سؤالا كبيراً لربما الإجابة عليه تحتاج الى حشد طاقات القطاع الخاص والحكومة معا ..
يسأل الخبير الاقتصادي : ما هو مصير المصانع الوطنية للسيراميك و الحديد و الإسمنت و الدهانات و غيرها لمستلزمات البناء مع بدء تطبيق إتفاقية التسهيلات الجمركية لدخول البضائع التركية مع خسارة الخزينة العامة للرسوم الجمركية ؟
اليوم تركيا تعاني من فائض بالإنتاج يترافق مع زيادة بالبطالة و الكساد و بدء ظهور بوادر للتضخم النقدي
و لذلك فإن البضائع التركية اليوم يتم تصديرها بأسعار تقترب من التكلفة مع إعانات تصدير و تسهيلات مالية واسعة لأن تكلفة البطالة و الكساد أكبر بكثير من تكلفة إعانات التصدير
إن الأسواق السورية تعاني بالأساس من تراجع الطلب على مواد البناء بسبب كساد قطاع العقار
و هنا تأتي البضاعة التركية لمستلزمات البناء ضربة قاسمة للصناعة الوطنية مع تسريح العمال و توقف الإنتاج الوطني و المزيد من إنهيار الليرة السورية
الحل ( الوحيد ) كما قلت سابقاً إلزام الشاحنات التركية بطريق العودة بإستيراد بضاعة مصنَّعة سورية ب 50% من قيمة فاتورة البضاعة التركية
و إلا فإن النتيجة الحتمية هي إنهيار الإقتصاد السوري و تجويع الشعب