سيرياستيبس :

عقد عدد من كبار رجال الأعمال السوريين أمس  السبت اجتماعاً مع السيد أحمد الشرع، رئيس الجمهورية، بحضور المستشار الاقتصادي للرئاسة ومحافظ دمشق. كان من المقرر أن يستمر الاجتماع لمدة ساعة، لكنه امتد إلى ثلاث ساعات نظراً لعمق النقاشات وأهمية الملفات المطروحة.

استهل رئيس الوفد، المهندس عماد الغريواتي، اللقاء بكلمة افتتاحية قدّم خلالها تعريفًا بـ المنتدى الاقتصادي السوري للتنمية وأهدافه، ثم قام بتقديم أعضاء الوفد وتعريف الرئيس الشرع بهم وباختصاصاتهم. ضم الوفد أكثر من 25 رجل أعمال واختصاصي وخبير في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، وقدّم كل منهم رؤيته وخبرته حول الملفات المطروحة.

- المهندس غريواتي في كلمته عن تقديره لقيادة الرئيس للثورة على الطغيان وتحرير سوريا، وأثنى على الرؤية الواضحة والاستراتيجية التي يتبناها لوضع سوريا في مسارها الصحيح نحو التنمية والتقدم في مختلف المجالات.

- أبرز الملفات التي تم طرحها ومناقشتها شملت:

• السياسات النقدية: قدمها الدكتور عبد القادر حصرية، حيث ناقش السياسات المالية والنقدية وتأثيراتها على

الاقتصاد الوطني.

• الاقتصاد: عرضها المهندس محمد الشاعر، متناولًا الوضع الاقتصادي الحالي وآليات تعزيز النمو والاستثمار.

• الصناعة: قدمها محمد الحملي ونور الدين سمحا، حيث ناقشا سبل دعم وتطوير القطاع الصناعي وتعزيز الإنتاج المحلي.

• التطوير العقاري: عرضها المهندس عدنان الحملي، متناولًا استراتيجيات تحسين القطاع العقاري والاستثمار فيه.

• الطيران والطيران الخاص: قدمها السيد عمر الحصري، حيث ناقش استراتيجيات تعزيز قطاع الطيران المدني، بالإضافة إلى أهمية تطوير قطاع الطيران الخاص باعتباره محركًا اقتصاديًا مهمًا وجاذبًا للاستثمارات.

المهندس غياث الحبال : ملف صندوق التكافل الاجتماعي و مشروع المسكن الأول لكل مواطن، و مشروع خصخصة بعض القطاعات بتحويل الملكية للشعب مع فصل الإدارة لتكون من اختصاصيين مع حوافز إنتاجية لتعزيز الكفاءة الاقتصادية.

• الطاقة: ناقشها الدكتور يسر برنية، متناولًا الحلول المستدامة وسبل تعزيز قطاع الطاقة.

• استرداد الأموال المنهوبة ودراسة تعويضات التأميم والإصلاح الزراعي: قدمتها السيدة جمانة رياض سيف، موضحة آليات مكافحة الفساد واستعادة الأموال العامة، بالإضافة إلى دراسة ملف تعويضات الممتلكات المصادرة نتيجة التأميم والإصلاح الزراعي، وأثرها على الاقتصاد الوطني وسبل معالجتها.

• الغذائي: تناوله الصناعي نضال بكور، متحدثاً عن الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج المحلي.

• الصحي: قدّمه الدكتور مازن صواف، الدكتور حسين مصطفى، والمهندس أحمد الأحدب، حيث تناولوا سبل تحسين القطاع الصحي وتعزيز خدمات الرعاية الصحية.

• الاتصالات والتحول الرقمي وجعل سوريا مركزًا محوريًا في نقل البيانات: قدّمه السيد نور الأتاسي، حيث ناقش تطوير البنية التحتية الرقمية، دعم التحول الرقمي، وتعزيز موقع سوريا كمحور أساسي في مجال نقل البيانات على المستويين الإقليمي والدولي.

• الوقف: تناوله الصناعي بلال الحموي، متحدثًا عن دور الأوقاف في دعم التنمية وتعزيز الاستفادة من مواردها لخدمة الاقتصاد الوطني.

ختام الاجتماع:

في ختام الاجتماع، أثنى الرئيس الشرع على مستوى التنظيم وجودة الطروحات المقدمة من قبل المنتدى الاقتصادي السوري للتنمية، مشيدًا بكونها مدروسة، نوعية، واستراتيجية، وتعكس رؤية واضحة لمستقبل اقتصادي واعد. كما استعرض بالتفصيل الرؤية الاقتصادية للرئاسة والحكومة السورية، وأكد على أهمية متابعة هذه الملفات مع الجهات المختصة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

وأجمع الحضور على أن مسؤولية بناء الوطن تقع على عاتق الجميع، وأن علينا العمل سوياً للخروج من التحديات التي تراكمت لعقود. كما أكدوا على ضرورة تحمل المسؤولية المشتركة في خلق بيئة اقتصادية مستقرة ومستدامة، تعزز من فرص التنمية وتحقق الازدهار لسوريا وشعبها.

وأكد الحضور أن سوريا اليوم دولة مستقلة، حرة، وسيادتها بيد أبنائها.

وأن بناء سوريا هو واجب وطني يقع على السوريين في الداخل والخارج، فهم ليسوا مستثمرين أجانب، بل شركاء في إعادة إعمار الوطن، وسوريا اليوم بحاجة إلى جهود جميع أبنائها للمساهمة في نهضتها وبناء مستقبلها.

واختُتم اللقاء بالاتفاق على عقد جلسات متابعة للملفات المطروحة لضمان استكمال البحث واتخاذ الإجراءات المناسبة.

الاقتصادي