سيرياستيبس :
توقع الباحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة، طلال مصطفى , 3 سيناريوهات حول مستقبل المجتمع السوري في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد:
-السيناريو الأول: استمرار الأزمة المعيشية والاقتصادية وتفاقمها في ظل غياب حلول سياسية، وغياب انتقال سياسي ديمقراطي، وتفاقم الوضع المعيشي وارتفاع معدلات الهجرة والبطالة والتضخم، وضعف القدرة الشرائية، خاصة مع فصل عدد كبير من العاملين، ويعزز هذا السيناريو تفكك النسيج المجتمعي وزيادة اعتماد السوريين على المساعدات الإنسانية.
- السيناريو الثاني: التكيف التدريجي مع الأزمة المعيشية، إذ أن بعض السوريين أظهروا تكيفاً مع الأزمة في السنوات الأخيرة، وعبر الاعتماد على الحوالات المالية من الخارج وزيادة الأعمال الصغيرة وخاصة في الأرياف، يمكن تأمين الحد الأدنى من المستلزمات الضرورية، وهذا السيناريو يمكن أن يوجد حلولاً بديلة، إذا توسعت شبكة الاقتصاد المحلي بالاعتماد على مبادلات مالية محلية وتوظيف رؤوس أموال بسيطة يمكن أن تحل جزءاً من المشكلة.
- السيناريو الثالث: هو التعافي الاقتصادي لكنه مشروط بإصلاحات اقتصادية حقيقية، وانفتاح اقتصادي ومشروط باندماج سياسي جزئي أو كلي، أي أنه إذا توصلت الأطراف السياسية في سوريا لتفاهمات سياسية، من الممكن أن يكون هناك تخفيف للعقوبات، وهذا ما شهدناه بالفترة الأخيرة.
- يرى المصطفى أن المجتمع السوري رهينة التحولات السياسية المقبلة، مرجحاً السيناريو الأول (استمرار الأزمة المعيشية) على المدى القريب كحد أدنى، ومن الواضح برأيه انعدام مؤشرات التغير الجذري في السياسات التي من الممكن أن تفتح الباب أمام فرص جديدة بحسب عنب بلدي .